فلسطينيات >داخل فلسطين
عزام الأحمد: كل زيارات وفود حركة "حماس" السابقة لمصر كانت أمنية.. لكن هذه المرة ذهبوا للحديث بملف المصالحة
عزام الأحمد: كل زيارات وفود حركة "حماس" السابقة لمصر كانت أمنية.. لكن هذه المرة ذهبوا للحديث بملف المصالحة ‎الاثنين 11 09 2017 09:42
عزام الأحمد: كل زيارات وفود حركة "حماس" السابقة لمصر كانت أمنية.. لكن هذه المرة ذهبوا للحديث بملف المصالحة

جنوبيات

صرح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد: إنه على استمـرار مع السلطات المصرية بخصوص زيارة وفد حركة "حماس" الرفيع إلى القاهرة.

وأعلن الأحمد في حوار تلفزيوني على فضـائية فلسطين الرسمية: "نحن على استمـرار دائم مع المسؤولين المصريين فيما يتعلق بزيارات وفود "حماس" السابقة والحالية إلى القاهرة"، مشددًا على أن الجانب الأمني كان يسيطر على مباحثات وفود حماس السابقة بمصر، مشددًا على أن الوفد الأخير برئاسة إسماعيل هنية، خرج هذه المرة إلى القاهرة ليس لبحث الملف الأمني، وانما لبحث القضايا السياسية، وفي مقدمتها المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني.

وأوضح، أن القيادة المصرية أفاقها واسعة، ولا تفكر كما تفكر حركة "حماس" بمصالحها الخاصة، والدليل أن السلطات المصرية أثبتت أنه لا فتح لمعبر رفح بشكل كامل "إلا بوجود القيادة الشرعية ممثلة بالرئاسة الفلسطينية"، وهذا ما حدث بالفعل، فلم يفتح المعبر بشكل كامل كما كانت تعِد "حماس" مؤخرًا، على حد تعبيره.

وحول إمكانية أن يكون وفد "حماس" خرج لبحث ملفات تنظيمية في الحركة، أثبت أن ليس كل المكتب السياسي لحماس ذهب إلى القاهرة، وانما عدد معين من مكتب غزة، وعدد من الخارج، مستدركًا: رغم أن إسماعيل هنية سيمر حوالي العام على انتخابه رئيسًا للحركة، إلا أن المكتب السياسي المنتخب لحماس لم يجتمع، وهذا بسبب الانقسام داخل الحركة، حسب وصفه.

وفيما يخص عقد المجلس الوطني الفلسطيني، ذكر الأحمد أن المشاورات مع الفصائل لم تتوقف وانعقاد المجلس ضرورة وطنية واستراتيجية، والقيادة أثبتت أنه سينعقد في القريب العاجل، وهناك برنامج حافل لانضاج الاتفاق وانهاء المشاورات بهدف التوصل لعقد المجلس بمشاركة الكل الوطني، مشيرًا إلى أن تخصيص توقيت عقده هو من اختصاص اللجنة التنفيذية.

وتابع: "عندما تحل حماس لجنتها الإدارية وتنهي الانقسام، سنفتح ذراعينا لها، وسنتقدم لضمها بالمنظمة، لكن طالما بقيت وضعها الانقسامي فلن تنضم حماس، وأن القيادة لا تريد إرسال عدوى الانقسام من السلطة إلى منظمة التحرير".

وحول ما أتي في زيارة، مبعوث الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير لرام الله، أثبت الأحمد أنهم لا يزالوا بمرحلة النقاش وليس تقديم الاقتراحات وكوشنير استفسر عن المفهوم الفلسطيني لحل الدولتين، فيما الرئيس عباس أوضح له المفهوم، مستدركًا: "لا مفاوضات الا وقف الاستيطان وعلى أساس وحل الدولتين".

وأعلن: كوشنير بدوره وعد أنه سيأتي باقتراحات بعد شهر، وموقفنا واضح "جاهزون لصفقة سلام تاريخية تقوم على حل الدولتين وانهاء الاحتلال إقامة دولة فلسطينية، على حدود العام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين"، وما يعلن عن الحل الإقليمي هو أمر مرفوض، ويتماهى مع رؤية نتنياهو الاستيطانية. 

ودعا الفلسطينيون إلى التفاؤل بإقامة دولة فلسطينية، وأن يصمدوا على أراضيهم لأن هذا الاحتلال وفق تعبيره "سيزول" وكلما جاءت أجيال فلسطينية جديدة تمسكت بالأرض أكثر من الأجيال السابقة، وليس كما كانت تحلم إسرائيل أن الكبار يموتون والصغار ينسون.

المصدر : دنيا الوطن