عام >عام
"ريم" عروس المنية.. لأيّ ذنب قُتلت؟!
الثلاثاء 12 09 2017 11:25جنوبيات
ودّعت منطقة المنية مساء أمس، الإثنين، شهيدة "الرصاص الطائش" الشّابة ريم مصطفى شاكر (18 عاماً) التي انتقلت إلى جوار ربّها بعد تعرّضها لإصابة مباشرة في رأسها إثر إطلاق نار في منطقة مجاورة "ابتهاجاً" بعودة الحجّاج من أداء فريضة الحجّ.
في مأتم مهيب، ووسط موجة غضب عارمة عمّت المنطقة، وريت ريم في الثرى مفارقة أهلها وأقرباءها وأحبّتها، تاركةً جرحاً سيبقى نازفاً إلى الأبد، فيما يبقى السؤال: لأيّ ذنب قُتلت ريم؟، ربّما ذنبها الوحيد أنّها في لبنان، الوطن الذي لا ينقصه شيء سوى أن يكون له دولة، فالدولة التي تعجز عن حماية عسكرييها ليست دولة، الدولة التي يسرح فيها السلاح المتفلّت ليست دولة، الدولة التي لا قيمة لحياة مواطنيها لديها ليست دولة.
ريم قتلت برصاصة "طائشة" على يد من أطلق النّار "ابتهاجاً" بعودة الحجاج، إلا أنّها قتلت أيضاً على يد دولة تطلق رصاصاً موجّهاً يومياً على صدور مواطنيها من دون رحمة ولا شفقة.
كثرٌ تساءلوا: "كيف يمكن أن يتمّ الإحتفال بعائد من الحجّ وهو آت من الديار المقدسة مؤدياً فريضة من أعظم شعائر الإسلام بهذه الطريقة، وكيف يمكن أن يكون هذا الإحتفال سبباً في قتل نفس بريئة"، وعدا عن غضب الشارع، عمّت موجات الاستنكار والغضب مواقع التواصل الاجتماعي إذ عبّر الناشطون ومحبّو وأقرباء ريم عن حزنهم العميق على فراق "العروس" التي بدل أن ترتدي الفستان الأبيض، ارتدت الكفن الأبيض ورحلت.