أدان أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة  سعد إعدام الشيخ نمر باقرالنمر، واعتبره اعتداءً صارخاً على حرية الرأي، وإيغالاً في نهج القهر والاستبداد. كما استهجن تذرع النظام السعودي بمحاربة الإرهاب تبريراً للإعدام، بينما الشيخ الشهيد كان حريصاً كل الحرص على المعارضة السلمية الديمقراطية. في المقابل فإن الظلم والقمع هما اللذان يشكلان الوجه الآخر للإرهاب، كما يتحملان المسؤولية عن انتشاره واستفحاله.
وشدد سعد على رفض استغلال الدين والمذاهب في السياسة، مؤكداً أن الصراعات التي تدور في المنطقة إنما هي صراعات سياسية على النفوذ والمصالح المختلفة، وما إقحام الانتماءات الدينية والمذهبية فيها إلا بهدف زيادة التوتير وتعميق الانقسامات. كما دعا سعد إلى حماية حقوق الإنسان وحرياته في مواجهة كل أشكال الظلم والقهر من أي جهة أتت، وكائناً من كان يقف وراءها.
وحذر سعد من النتائج الخطيرة للطروحات والممارسات الطائفية والمذهبية على حاضر المنطقة ومستقبلها، واعتبر أن هذه الطروحات والممارسات لا تخدم إلا مصالح الاستعمار والصهيونية، ولا تؤدي إلا إلى مزيد من الشرذمة والتقاتل والتخلف. واعتبر في المقابل أن الخروج من هذا الواقع المتردي في البلاد العربية لا يمكن له أن يتم إلا عبر تجاوز الانتماءات الطائفية والمذهبية، وإلا من خلال رفع راية العروبة الديمقراطية الحامية للتنوع، والمنفتحة على سائر الشعوب الصديقة. فالأمة العربية، ومعها شعوب المنطقة، تجمعهم مصالح واحدة، كما تجمعهم مواجهة التحديات العدوانية الاستعمارية والصهيونية .
وختم سعد كلامه بالدعوة إلى تحصين لبنان في مواجهة أي تداعيات محتملة لهذا الطور الجديد من تصاعد التوتر في المنطقة، مطالباً اللبنانيين كافة بالوحدة حول مصالحهم الحقيقية، وبالعمل معاً من أجل الخروج من المآزق القاتلة التي أوقعهم فيها النظام الطائفي القائم. كما أكد على الكفاح لمواجهة الخطر الصهيوني والخطر الإرهابي، والنضال من أجل إقامة الدولة المدنية، دولة المواطنة والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.