عام >عام
الناس عالقة في طوابير.. خلية ابو خطاب كانت تخطط لاستهداف كنائس في بيروت بانتحاريين!؟
الثلاثاء 19 09 2017 11:40جنوبيات
لا يزال أبو خطاب المصري يسرح في عين الحلوة بعد أيام على انكشاف الاشتباه في قيادته خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات أمنية، استطاعت القوى الأمنية توقيفها. برغم تبلغ القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية إيعازاً شديد اللهجة من السلطات اللبنانية بضرورة تسليمه في أسرع وقت، إلا أن المصري فادي إبراهيم أحمد علي أحمد (26 عاماً)، معروف المكان في حي الطوارئ، بحسب مصدر أمني فلسطيني مطلع.
هناك حيث يقيم منذ وصوله إلى المخيم برفقة المطلوب شادي المولوي آتياً معه من طرابلس بعد فشل مشروع إعلان الإمارة. تزوج أحمد الملقب بـ"أبو خطاب" بابنة علي مصطفى المعروف بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، لكن من دون أن يسجل له نشاط علني في السنوات الأخيرة. الشيخ طه الشريدي القيادي في عصبة الأنصار هو زوج شقيقة زوجته.
بحسب المصدر، أظهرت التحقيقات أن الخلية التي كان يشكل أبو خطاب فيها رأساً مدبراً، كانت تخطط "لاستهداف كنائس في بيروت بانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة". دور القيادي في مخطط استهداف الكنائس ذكّر بمُواطن أبو خطاب الانتحاري، الذي فجر نفسه أمام الكنيسة القبطية في مصر يوم عيد الفصح في 12 نيسان الفائت. ذلك الانتحاري كان قد درس الشريعة في لبنان، ومر بحسب السلطات المصرية في عين الحلوة، حيث تقرب من الجماعات المتشددة، قبل أن يعود إلى وطنه. حينها، طلبت السفارة المصرية في بيروت من الأجهزة الأمنية اللبنانية التحقق من هويات المصريين المتوارين في المخيم المنضوين ضمن المتشددين والإسلاميين. اسم «أبو خطاب» كان ضمن اللوائح.
الدولة كانت حاسمة في طلب التسليم. لكن ماذا عن قوى المخيم؟ في موقف لافت، أكد أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة قائد "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب، أن القوى "لم تتلق أي اتصال من الدولة بشأن المطلوب أبو خطاب"، وأن القوى لا تعلم مكان أبو خطاب وهي "تجري تحريات لمعرفته وتحديد مكانه، ولا سيما أن المصريين في المخيم قلة ومعروفون".
خطوة القوى المقبلة بشأن تسليم أبو خطاب ليست واضحة. الواضح حجم المعاناة اليومية التي يتكبدها سكان المخيم من الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها الجيش عند مداخل عين الحلوة. تدقيق بالهويات وتفتيش للسيارات والمارة، ما يؤدي إلى ازدحام مروري وطوابير طويلة للسيارات. مصدر أمني لبناني أوضح أن الإجراءات مرتكزة على معطيات توافرت عن نية مطلوبين بارزين، منهم شادي المولوي، الخروج من المخيم، وسعي إرهابيين إلى دخول عين الحلوة آتين من سوريا.