عام >عام
لجنة "كي لا ننسي صبرا وشاتيلا" الدولية تجدد تضامنها مع كفاح الشعبين اللبناني والفلسطيني
الثلاثاء 19 09 2017 14:20جنوبيات
كعادتها كل عام تعيد اللجنة الدولية:" كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة" تجديد وفائها وتضامنها مع القضية الفلسطينية. هذا العام شهد حضوراً كثيفاً متضامناً ومحباً للشعب الفلسطيني أكثر من الأعوام السابقة.
وكان الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وأمين سر اللجنة المركزية للتنظيم توفيق عسيران، ومديرة مؤسسة معروف سعد السيدة منى سعد، وقياديون في التنظيم، وفاعليات اجتماعية وشعبية وسياسية من صيدا ومخيم عين الحلوة، حاضرين لاستقبال أعضاء الوفد الكبير فرحبوا بهم بحرارة في مكتب التنظيم الشعبي الناصري في صيدا، وسط مشاعرٍ من الودّ والتعاطف المتبادلة بين الطرفين اللبناني والدولي.
تحدث الدكتور أسامة سعد عن التنظيم الشعبي الناصري وعرّفه لهم، وشرح الدور الذي يقوم به هذا التنظيم وإنجازاته مذ تأسس إلى اليوم، مؤكداً على مبادئه ومسيرته الوطنية والاجتماعية..
ولم يغفل الدكتور ذكر أهم رموز المقاومة الشهيد معروف سعد وكيف اُغتيل، ورمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد.
وتابع كلامه بتناول النضال المشترك والمستمر مع الشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي ودعم المقاومة بكل الوسائل الممكنة.
كما أعرب الدكتور أسامة سعد عن فخره بلقاء هذا الوفد المخلص وصاحب الموقف الثابت بدعم القضية الفلسطينية الذي يشجع بمجيئه كل عام على نشر السلام العالمي بين الشعوب.
وقال سعد بأنه رغم الخسائر الكبيرة التي حصلت في لبنان جراء الاعتداءات المتتالية للعدو الإسرائيلي في الاجتياح عام 1982 ، وحرب ال2000 لتحرير الجنوب، وحرب تموز عام2006، لم يهزم الشعب اللبناني ولا الشعب الفلسطيني، بل انتصرت إرادة الشعبين في النهاية.
إن تكاتف الشعبين الفلسطبيني واللبناني جعل من قهرهما مسألة عصيّة على العدو، وذلك على الرغم من سوء الأوضاع المعيشية في لبنان وداخل المخيمات الفلسطينية.
وأشار سعد إلى أن هدف الاعتداءات المتكررة من قبل العدو، والجماعات اليمنية المتطرفة في لبنان، والجماعات الإرهابية الممولة خارجيا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية هو طمس حق العودة وإنهاء الوجود الفلسطيني ونسف القضية الفلسطينية من الوجود. وهذا ما آل إلى إزالة بعض المخيمات كنهر البارد ومخيم تل الزعتر في لبنان، واليرموك في سوريا، مع محاولاتٍ متكررة وعديدة لإنهاء الوجود الفلسطيني في مخيم عين الحلوة"أكبر المخيمات الفلسطينية"،حيث يضم أكثرمن 80 ألف فلسطيني في كيلومتر مربع واحد !!
ولتجنب وصول هذا الخطر المأساوي الذي له أبعادٌ خطيرة على القضية الفلسطينية يجب توحيد مواقف الفصائل الفلسطينية وإنهاء الخلاف الفلسطيني- الفلسطيني.
ولم ينسَ الدكتور أسامة أن يحمل المسؤولية للدولة اللبنانية بكل أركانها عن سوء الأوضاع المعيشية في المخيمات خاصةً وفي لبنان عامةً، وأكد أن معاناة اللبناني في أرضه كمعاناة الفلسطيني لرداءة الخدمات وانتشار البطالة وعدم تكافؤ الفرص... .
و حذر سعد من خطر نسيان القضية وتغييبها ، وقال آسفاً بأنها:" لم تعد أولوية الشعب الفلسطيني الذي يقطن المخيمات؛ لإن لديه أولوياتٌ أخرى تتعلق بأمنه واستقراره وتأمين معيشته ...الخ".
ودعا سعد في ختام كلمته إلى معالجة هذا الوضع المعاش من قبل كافة الأطراف وعلى كافة الأصعدة، وجدد الشكر للوفدعلى حضوره واهتمامه وتضامنه الملفت مع قضايانا.
أما السيدة بيرتا المتحدثة بإسم الوفد الدولي فقد بدأت كلامها بتوجيه التحية للرفيق أسامة سعد وباقي الحضور، وعن مشاعرالوفد الجياشة المتضامنة قلباً وقالباً مع الشعب الفلسطيني وقضاياه.
وصرحت أن الهدف من الزيارة هو إحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، ولكسر حاجز الصمت عن الظلم والفظائع التي يرتبكها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وأكدّت الدعم الثابت لهذه القضايا، والحرص على نقل كل ما يشاهد أو يسمع من أهل ضحايا المجازر، ومن رصد للواقع الفلسطيني المعاش.
ولم تخفِّ المتحدثة بإسم الوفد عن ألم الذي يشعر به الوفد ممايشاهده كل عام، بينما لا يستطيع أن يغير شيئاً لوقف هذه المآسي، فيغادر مع ألمٍ أشدَّ وأكبر.
وتحدثت بيرتا عن الضحايا الأحياء الذين لم يستشهدوا في المعركة، بل بقوا حبيسي الذكريات التي دُفنت، وعن أن مجزرة صبرا وشاتيلا ورغم أنها عندما حدثت لاقت ضجةً إعلامية كبيرة، إلا أنها بعد سنواتٍ قليلة طمست وغابت عن الأضواء، وهذا هو دورنا لإبقاء ماحدث راسخاً في الأذهان لمنع حدوثه مجدداً. وتعهدت بالاستمرار بهذه الزيارات السنوية لتقديم التضامن للشعب الفلسطيني وقضاياه إلى أن تتحرر فلسطين .
وفي ختام اللقاء اعتذر الدكتور أسامة سعد عن ضيق المكان وقال للوفد :"ألا يتوقعوا قصوراً في العام المقبل، ولكن قصورهم هي في القلب حتماً".
بعد انتهاء الكلمات توجه الوفد الدولي مع الدكتور أسامة سعد إلى نصب الشهيد معروف سعد لوضع إكليل احترامٍ وتقديرٍ لشخصه المؤثر وقضيته النبيلة.