إعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي في مجلس عاشورائي في بلدة عربصاليم أقامته حركة "أمل"، ان "شهداء أمل ساروا على درب الامام الحسين ودافعوا عن الوطن وكان محمد سعد وبلال فحص وهشام فحص". وأكد ان "الشر يتمثل في ارهاب تكفيري في أغلب البلدان العربية لتشويه صورة الاسلام وكأن الجاهلية تجددت وهذا أمر لا علاقة له بدين الله بل هو ارهاب متصهين".

وقال: "إن لبنان سطر اروع انواع البطولات في مواجهة الارهاب المتصهين وقدم تضحيات كبيرة من الجيش والمقاومة. وعندما هزم الارهاب في لبنان وبدأ بالانهزام في سوريا تحركت اسرائيل من خلال المناورات التي نفذتها على حدودنا حزنا منها على الارهاب المنهزم. نحن نستمد القوة من كربلاء ومن عاشوراء الحسين".

أضاف: "نحن في لبنان علينا ان نحافظ على كل الانتصارات التي تحققت بوجه العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري، هناك لغة جديدة في لبنان على مستوى السياسة لا تتوافق ابدا مع كل الانتصارات التي حصلت، لا تتوافق ابدا مع اتفاق الطائف ولا تتوافق ابدا مع الوحدة الوطنية، البلاد لا تقاد بالتحديات والنكايات ولا بكثرة التفنن في الكلام.

وإذ لفت قبيسي ان "المجلس النيابي يحق له التشريع واقرار القوانين ان كان ضمن الموازنة او خارجها"، قال: "في اي وقت يحق للمجلس النيابي ان يشرع لأننا في بلد تصونه السلطات وعلى الجميع ان يحافظ على هذه المعادلة ليبقى لبنان بلدا عزيزا كريما. واذا كنا أقرينا قانون سلسلة الرتب والرواتب، فعلى الحكومة اليوم ان تدفع هذه السلسلة لكل موظف من العسكريين الى المدنيين الى القوى الامنية، وهذه السلسلة دين لأي موظف على الدولة".

وأشار الى أنه "يجب ان لا تصبح المسارات السياسية مسارات تحد لإقرار القوانين فلا يصان لبنان بهذه الطريقة ولا يمكن ان يكون هناك تعاون بين السلطات بهذه الطريقة"، مؤكدا أن "الحق الدستوري للمجلس النيابي اقرار القوانين".
وقال: "نسأل الله ان يهدي الجميع لتتوقف المناكفات حتى يتمكن لبنان من مواجهة كل التهديدات بقوته وبالوحدة الوطنية الداخلية. وأفضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية. وافضل وجوه الحرب ضد الفساد هي الوحدة الوطنية الداخلية التي تدعونا دائما للوقوف بوجه الطائفية والمذهبية ليحمى لبنان بقطار يركب فيه الجميع ونحمي الدولة".

وختم قبيسي مشددا على "اقامة أفضل العلاقات مع سوريا لأن لبنان طريقه البري من خلال سوريا وتصدير المنتجات الزراعية وغير الزراعية يمر من سوريا".
وقال: "على حدودنا الجنوبية اسرائيل وعلى حدودنا الشرقية سوريا. اسرائيل عدو يحاصرنا ويعتدي على بلادنا، وسوريا دولة شقيقة دعمت المقاومة وقدمت كل ما يلزم لانتصار لبنان. لا يمكن ان نغلق طريقنا الى سوريا ومن يدعو الى المهادنة مع العدو الاسرائيلي ليس له مكان في لبنان. ولبنان بلد مقاوم أنشا فيه الامام الصدر المقاومة التي حققت طريق النصر والعزة لكل لبنان ولكل الطوائف في لبنان. 
ونوجه من عربصاليم التحية الى كل الاحزاب التي قاومت اسرائيل من أمل الى "حزب الله" الى كل الاحزاب الوطنية. وقضية المقاومة لا يمكن ان نتنازل عنها ونتمسك بها لأنها طريق الحق في مواجهة الشر واسرائيل هي الشر المطلق".