لبنانيات >أخبار لبنانية
أحمد الحريري من الرفيد: نزين مواقفنا بميزان مصلحة الناس وغيرنا بميزان الصوت التفضيلي
الخميس 5 10 2017 12:06جنوبيات
لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، دعوة الحاج صلاح فريد الحاج، إلى غذاء تكريمي، أقامه على شرفه أمس في بلدة الرفيد – قضاء راشيا، في حضور النواب عاصم عراجي، أمين وهبي وانطوان سعد، رباح القاضي ممثلا النائب وائل أبو فاعور، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، الوزير السابق محمد رحال.
كما حضر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الشيخ الدكتور أحمد اللدن، قضاة الشرع عبد المجيد سالم، عبد الرحمن شرقية وإبراهيم اللدن، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، القاضي الجعفري اسد الله الحرشي، الإكسيرخوس ادوار شحاذي، قائمقام راشيا نبيل المصري والبقاع الغربي وسام نسبين، رؤساء اتحادات بلديات "قلعة الاستقلال" فوزي سالم، "جبل الشيخ" صالح أبو منصور، "السهل" محمد المجذوب و"البحيرة" يحي ضاهر، عدد من رؤساء بلديات ومخاتير البقاع، مسؤول حزب "القوات اللبنانية" في البقاع الغربي ايلي لحود، مسؤول التيار الوطني الحر طوني الحداد، مسؤول الحزب القومي خالد ريدان، عضوا المكتب السياسي في "تيار المستقبل" وسام شبلي ونوال مدللي، منسق عام التواصل الشعبي محمود القيسي، منسق عام البقاع الغربي وراشيا محمد حمود، منسق عام البقاع الأوسط بسام شكر، منسق عام عرسال – الهرمل عبد المنعم الحجيري، وحشد من الشخصيات السياسية والأمنية الاجتماعية والاقتصادية والتربوية، وكوادر "تيار المستقبل" في المنطقة.
صاحب الدعوة
بعد تقديم من نزيه عبد الخالق، ألقى نجل الحاج صلاح، رجل الاعمال محمد الحاج كلمة باسم العائلة، اعتبر فيها "أن خطوات أحمد الحريري في البقاع هي خطوات في الارض التي لا تعرف الا الوفاء و الاخلاص للنهج الذي خطه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تلك القامة التي كانت بحجم العالم، قمة فوق كل القمم، وظاهرة لا تتكرر".
وإذ شدد على أن "كل لبنان مدين للرئيس الشهيد بالمعنى الكامل للسلام والامان و المصالحة الكبرى"، أكد "أن اقل الوفاء للرئيس الشهيد ان نكون مخلصين للنهج الذي استشهد من اجله .فانه كان يؤمن بمدّ الجسور مع الجميع. كان يؤمن بان وحدة الصف تصنع المعجزات. كان يؤمن بانه ما من احد اكبر من بلده ".
وقال الحاج : "نحن نؤمن باننا جزء لا يتجزأ من نهج الرئيس الشهيد, نعمل بعمله و نحلم حلمه , و نسير على الدرب التي عبدها. و نخلص كل الاخلاص في حمل الرسالة نفسها للوصول الى الهدف الاسمى الذي كان يصبو اليه. ان بقاعنا هذا كان عزيزا عليه. والبقاع بقاع الخير, بقاع العطاء , بقاع الصفاء و الوفاء، لا يتأخر ولا يتوانى ولا يتغير ولا يتبدل. لذلك سيبقى هذا البقاع كما ظن الرئيس الشهيد غاية الاخلاص والوفاء".
المفتي اللدن
ثم تحدث مفتي راشيا الشيخ الدكتور أحمد اللدن، وقال :" كل وجه لا يحمل قيمة انسانية وراءه ليس من المعالم على شيء لا بد ان تكون معالم الوجه تعليماً انسانياً يقدمه الانسان للإنسانية، وهذا ايضاً ما نلمحه فعلاً في وجهك يا شيخ احمد".
وأضاف :"عندما يسمى التيار "تيار المستقبل"، يعني الفكر متجه الى المستقبل لنقرر معالمه ونرسم حدوده، وتكون منطلقاته هي منطلقات الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان من اسرة عادية، يعمل كما نعمل، وموظف كما كنا في الصحافة وغيرها، ولكن من الذي رشحه، ومن الذي اعطاه ما اعطاه، لا شك ان لديه من المميزات والقدرات التي رشحته لهذا الدور، لذا لا بد ان نتوقف وندرس طويلاً هذه المعطيات الهائلة المتعلقة بهذا الشخص الذي ليس له سابق"، منوهاً بما يقوم به "المؤتمن على نهج الرئيس الشهيد، الرئيس سعد الحريري، والشيخ نادر".
وختم اللدن كلامه بقصيدة وجدانية كتبها للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتلاها على ضريحه في الماضي.
أحمد الحريري
أما الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري فاستهل كلمته بتوجيه التحية والشكر إلى الحاج صلاح وأبنائه على هذه الدعوة الكريمة التي تجمعنا بأهلنا في هذه المنطقة العزيزة على قلبنا. وقال :"احببنا ان نكون مع اهلنا وناسنا واحبابنا الشرفاء الذين وقفوا معنا في الايام الصعبة، وكانوا اصحاب مبدأ وقضية منذ 14 شباط 2005 إلى اليوم".
وأشار إلى أنه "12 سنة مرت على البلد كانت من أصعب السنوات، انقسام سياسي حاد ووضع امني صعب، 12 سنة وعجلة الدولة تعود الى الوراء، لكن كان هناك عاملين أساسين حموا البلد من أن يصيبه ما أصاب الدول المحيطة به، العامل الأول ارادتكم انتم كجزء من الشعب اللبناني بعدم السماح بعودة عقارب الساعة الى الوراء، والعامل الثاني مؤسسة الجيش اللبناني التي بقيت متحكمة بزمام الأمور، وحمت البلد، وقدمت الشهيد تلو الشهيد ليبقى لبنان ممسوكاً".
وأضاف :"نحن واياكم وصلنا الى الـعام 2016 على وقع فراغ دام أكثر من سنتين، وهذا الفراغ كان مرشحاً لأن يطول، لكننا ارتأينا أن نسأل أنفسنا سؤال، لو كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري مكاننا ماذا كان سيفعل ليخرج البلد من عمق الزجاجة ومن ازمته السياسية؟ هذا كان السؤال الأول، أما السؤال الثاني، ماذا نفعل للناس الذين ضحوا في السنوات الماضية وتعبوا من التعطيل ومن حقهم علينا أن نضحي من أجلهم وأن نعود إلى أولوياتهم بالعلم والعمل والاقتصاد والامن والامان".
وشدد أحمد الحريري على أن "الرئيس سعد الحريري يزين اليوم مواقفه بميزان من ذهب، وبميزان من وطنية ومصلحة الناس والبلد، ولا يزينها على ميزان مصلحته الشخصية، في المقابل هناك اطراف في البلد تزين مواقفها للأسف على ميزان الصوت التفضيلي والانتخابات القادمة، لكن بالنسبة لنا، نعم هناك استحقاق انتخابي، لكن الانتخابات ليست البوصلة التي توجه خطابنا السياسي، بل ما يوجه خطابنا هو مصلحة هذا البلد واهله وناسه وضميرنا وثوابتنا وقيمنا التي كانت قيم الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وقال :"يأتي البعض ويقول لي انظر لغيرك كيف يتخذ المواقف العالية، صحيح، لكن ميزة "تيار المستقبل" مع الرئيس سعد الحريري، أنه لا يشبه غيره ممن تدعونا للقيام بما يقومون به من أخطاء، الخطأ الذي يقوم به غيري لا يصبح صائباً معي اذا قمت به، هذا ما يجب ان نقتنع به، نحن اليوم في مرحلة دقيقة جداً، في مرحلة نشهد فيها على ازمات بدول مركزية كبيرة من حولنا، ونحن اليوم في زمن تتغير فيه كل المعادلات".
وأكد أحمد الحريري "أن التسوية التي قام بها الرئيس الحريري، لم تحمِ البلد امنياً واقتصادياً فقط، ولم تحمِ نظامنا السياسي واتفاق الطائف فقط، بل منعت تقسيم البلد، وهنا نتكلم عن امر دقيق جداً، رأينا الاستفتاء الذي حصل في كردستان العراق الذي يذهب بنا الى تقسيم دولة عربية كبيرة واساسية كانت دولة خلافة، نحن في لبنان لو لم نستدرك هذه الازمة السياسية كنا لنشهد على اصوات في البلد تدعو لاستفاء لهذه الطائفة وتلك الطائفة".
ولفت إلى أن "الرئيس سعد الحريري لا يزين موقفه السياسي من التطورات وفقاً لأهواء شخصية، إنما بناءً على معطيات استشراف المرحلة المقبلة، فهو خلال الاشهر الثلاثة الماضية زار اكبر 3 دول في العالم، اميركا وفرنسا روسيا، إلى جانب كل اتصالاته العربية والاقليمية، وبالتالي فهو يبني موقفه السياسي على رؤية واضحة للمسار التي تذهب إليه الامور، لذا يجب ان يكون هناك ثقة، لأنه اذا لم يكن هناك ثقة بيننا وبينكم لا يمكننا ان نصل الى بر الامان، فهذا الشخص الذي ضحى بكل شيء خلال السنوات الـ 12 التي مرت يجب علينا ان نقف وراءه ونبقى بجانبه ونقول له أن موقفك يمثلنا".
وقال أحمد الحريري :"اعلم انه في قلب كل واحد منكم هناك غصة، وهناك احساس ان العسكر والقضاء علينا فقط ولا يكون على غيرنا، وغيره من امور الدولة، لكن علينا أن ندرك ان هذه المرحلة هي للحفاظ على البلد، يجب ان نعض على الجرح جميعاً، لان غيرنا لا يهمه لا امن البلد ولا مستقبله ولا اي شيء اسمه لبنان، غيرنا عقله في اليمن وسوريا والبحرين وقد يكون وصل الى المريخ، ولكن نحن يجب ان يبقى عقلنا في رأسنا وعلى كلمة قيلت منذ قليل انه لا احد اكبر من بلدو، قالها الرئيس الشهيد رفيق الحريري كعنوان تلقفه الشيخ سعد الحريري ليطلق عنوان لبنان اولاً، هما المسار الذين مشينا به منذ 12 سنة الى اليوم وسنبقى نسير به، هناك دماء قد نضحي بها، نحن جاهزون، لكن كل شيء يهون فداءً لقضية لبنان ومشروع السلم الاهلي الخاص بالرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وأضاف :" التسوية التي حصلت لا تعني أبداً ان التيار الوطني الحر سيصبح تيار مستقبل ولا تيار المستقبل سيصبح تيار وطني حر، لنكن واضحين، اتفقنا ان هناك نقاط مشتركة يمكن أن نعمل على أساسها لحماية البلد، اما النقاط الخلافية فلدينا حلين لها، اما أن نعطل البلد بها او نضعها جانباً حتى تحل القضايا الاقليمية، لان لا احد مننا قادر على تقرير ما سيحصل في سوريا والعراق واليمن وليبيا، هذه العاصفة الكبيرة هي عاصفة هوجاء، ونحن اخذنا قرارنا بان نقف على جانبها، لأننا اذا قررنا ان نقف في نصفها ستقبعنا وهي تمر بما تخلفه من خراب".
وختم بالتشديد على أن "حماية البلد تكون بالحكمة والمواقف الوطنية، وتكون أيضاً بما نعتبره العامود الفقري لتيار المستقبل وهو الاعتدال"، مؤكداً "أن "تيار المستقبل" هو تيار الناس، ومفتاحه لا يملكه أحد، بل هو موجود في قلوب كل من أحب الرئيس الشهيد، ووقف معنا منذ استشهاده إلى اليوم".