عام >عام
نصرالله في اسبوع الشهيد فياض: لو انتظرنا استراتيجية عربية موحدة
لكانت إسرائيل ما تزال في بيروت وكل لبنان
نصرالله في اسبوع الشهيد فياض: لو انتظرنا استراتيجية عربية موحدة ‎الاثنين 7 03 2016 11:58
نصرالله في اسبوع الشهيد فياض: لو انتظرنا استراتيجية عربية موحدة

جنوبيات

رأى الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله ان «جميع اللبنانيين يعلمون اننا لو انتظرنا استراتيجية عربية واحدة وجامعة عربية، لكانت اسرائيل في الجنوب والعاصمة بيروت والضواحي، بحال لم تستبح كل لبنان»، معتبرا انه «لو لم تكن مقاومة لبنانية شعبية لكانت إسرائيل هي الحاكمة في لبنان، وكان الشباب اللبناني في المعتقلات».
واكد في كلمة له عبر الشاشة خلال حفل تأبين القيادي في «حزب الله» علي فياض في بلدة انصار ان «خيارنا لتحرير أرضنا كان المقاومة وسيبقى المقاومة، وبقية أرضنا في مزارع شبعا سيكون حكمها حكم كل الأراضي التي ابتلعها اسرائيل بحال أردنا الإنتظار، وهنا يجب أن نسجل وقوف سوريا وإيران إلى جانب المقاومة»، مشيرا الى ان «الذي يحمي هذا البلد هو الجيش والشعب والمقاومة، ومن يتوقع بأن من يمنع إسرائيل من الإعتداء على لبنان أو يحمي لبنان من العدوانية الإسرائيلية هو جامعة الدول العربية أو الإجماع العربي هو يراهن على سراب وعلى وهم»، موضحاً انه «في العام 2006، قلنا للانظمة العربية لا نريد منكم شيئاً فقط «حلوا عنا»، واليوم نعيد تكرار الأمر نفسه لا نريد منكم شيئاً «حلوا» عن هذه المقاومة وهذا الشعب وهذا البلد»، مؤكدا ان «هذه القوة الوطنية الذاتية هي التي تحمي هذا البلد، وهي أثبتت أنها تشكل حالة ردع لهذا العدو الذي يتحدث كل يوم عن المقاومة في لبنان وإمكانياتها»، لافتا الى ان «هذه المقاومة بفعل كل إنجازاتها إكتسبت هذه الثقة وهذا الإحترام وهذه القداسة عند الشعوب العربية والإسلامية»، مضيفا: «كان من المتوقع أن نرى كل هذه الردود الشعبية على القرارات المتعسفة بتسمية «حزب الله» منظمة إرهابية، لأن المقاومة باتت تشكل الأفق الوحيد المفتوح لاستعادة المقدسات».
وسأل: «لو سيطرت «داعش» و«النصرة» على سوريا أين كان سيكون لبنان ومسيحيي لبنان ومعتدلي لبنان؟»، مضيفا: «بعد ذلك بدأت الحجج تتوالى الى ان وضعوا «حزب الله» على لائحة دول مجلس التعاون الخليجية للمنظمات الإرهابية وبعدها تم وصفه بالمنظمة الارهابية في مجلس وزراء الداخلية العرب وصدر البيان من دون إجماع عربي»، مشيرا الى «ردود الأفعال التي صدرت حول البيان والأكبر كان الرد التونسي، من الشعب والأحزاب والصحف والجمعيات وصولا إلى الموقف الرسمي الذي طالب بالمعالجة».
وشكر نصرالله تونس رئيساً وشعباً، معتبرا انهم «عبروا عن حقيقتهم وعن حقيقة هذه الأمة ومكانة المقاومة عند الشعوب العربية «، موضحاً ان «مواقف باقي الدول العربية والإسلامية على المستوى الشعبي كان ممتازاً، لأن الصرخة التي سمعناها في الأيام الأخيرة، قيمتها كبيرة جدا ولا تقاس بمظاهرات الملايين في السابق.»
وقال:«إننا سنحفظ بلدنا من الأخطار ونصون الإستقرار وسنبقى المقاومة التي تبقى الأمل لهذه الأمة وسنبقى في الميادين مهما تعاظمت الإتهامات والتضحيات وسنبقى كلمة الحق وصرخة الحق في وجه السلطان الجائر، وسنبقى الشركاء في صناعة الإنتصارات ومن المبشرين بها».
ودعا نصرالله الانظمة العربية الى ان «تقدم السلاح الى المقاومة الفلسطينية، اذا كانت تعتبر «حزب الله» ارهابياً»، مشددا على ان «لا علاقة للأنظمة العربية بالمقاومة الفلسطينية وانتصاراتها، بل طلبت من الإسرائيلي استكمال الحرب على المقاومة في لبنان وغزة، لافتا الى ان «موضوع السني الشيعي كذبة، لأن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي قاوم اسرائيل لم يكن شيعياً والمقاومات الفلسطينية ليست شيعية».
وأكد نصرالله ان «ضمانة عروش هذه الأنظمة العربية هو حماية إسرائيل وبقاء إسرائيل، ولذلك كانت دائما تصطف في المحور المقابل لأنظمة المقاومة وحركات المقاومة، لذلك ما يحصل معنا اليوم هو تواصل للإستراتيجية القديمة»، متوجهاً الى الانظمة العربية بالقول: «هذه المقاومة في لبنان التي تصفونها بالإرهاب هي التي إستعادة البعض من الكرامة والعزة العربية»
وتطرق نصرالله الى الحديث عن مشاركة «حزب الله» في البوسنة، وقال: رغم أننا كنا حركة فتية غادر بعض شبابنا إلى البوسنة إلى أرض لا نعرف عنها شيئا لسبب إنساني وأخلاقي في العمق»، مضيفا: «لم يكن باستطاعتنا إرسال الآلاف أو السلاح، وكنا على تواصل مع الحكومة البوسنية، وسقط لنا هناك الشهيد رمزي مهدي، فهل هذا إرهاب؟».
وأوضح نصرالله انه «عندما إجتاح تنظيم «داعش» الموصل والأنبار وجزءًا من صلاح الدين وكركوك وأصبح على مقربة من بغداد وأصبح كل العراق مهدداً، ذهب«حزب الله» من أجل العراق وليس من أجل التدخل في شؤون العراقيين كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي، وهذا كان واجباً قومياً وعربياً وأخلاقياً ودينياً، ولم نكن لننتظر جامعة الدول العربية أو الإجماع العربي»، متسائلاً: «ما هي جريمة تدخل «حزب الله» في العراق؟ في مواجهة من؟ في مواجهة «داعش» الذي يُجمع العالم على أنه تنظيم إرهابي؟ هل نكون مدانين اذا قاتلناه ؟».
ورد السيد نصر الله على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والتي قال فيها بأن وقف الهبة السعودية للجيش كان بسبب خوف بلاده من وصولها الى ايدي حزب الله، فسأل الشعب اللبناني قائلاً:«أيها اللبنانيون حسب علمكم هل أخذ حزب الله يوما طلقة أو بارودة أو صاروخاً او مدفعاً من الجيش منذ اتفاق الطائف بالحد الادنى حتى اليوم؟».