عام >عام
إنطلاق حوارات القاهرة اليوم لوضع آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية
الإحتلال الإسرائيلي يشتكي مصر لترامب ويمنع مغادرة وفد "حماس" الضفة الغربية
الثلاثاء 10 10 2017 09:25هيثم زعيتر
تنطلق اليوم (الثلاثاء) في العاصمة المصرية، القاهرة، المباحثات الثنائية بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" لتنفيذ آليات المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي بجهود مصرية.
وقد وصل وفد "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، ويضم أعضاء اللجنة المركزية للحركة: حسين الشيخ، أحمد حلّس "أبو ماهر" وروحي فتوح، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة.
فيما يترأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، ويضم ممثلين عن قطاع غزة، والشتات الفلسطيني: وهم: قائد الحركة في غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحيّة، صلاح البردويل، عزت الرشق، حسام بدران وموسى أبو مرزوق.
ووصل أعضاء وفد "حماس" من الشتات، وكذلك من قطاع غزة عبر معبر رفح البري الحدودي، الذي فتحته السلطات المصرية استثنائياً، أمام الوفد.
فيما رفضت سلطات الإحتلال الإسرائيلي السماح لوفد "حماس" من الضفة الغربية بالخروج للمشاركة بالحوار.
وأبلغت سلطات الإحتلال، الجانب المصري، الذي تدخل لدى الإحتلال للسماح لهم بالسفر إلى القاهرة، رفض منحهم تصاريح السفر.
ويدخل الجانبان الاجتماع بأجواء إيجابية ومرونة بهدف إنجاح المصالحة، وأن الاتفاق الموقع بتاريخ 4 أيّار 2011، هو الأساس مع نقطة رئيسية، وهي فهم جوهرها، والاقتناع بالشراكة، وإبعاد فكرة غالب ومغلوب، بل أن المنتصر هو الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وهنا يبرز الدور المصري في تقريب وجهات النظر، والتعامل مع كل ما يتعلق بملفات المصالحة، بضمان التنفيذ والتطبيق، تقييماً لما جرى تنفيذه من حل اللجنة الإدارية، وتسلم حكومة الوفاق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله مهامها في قطاع غزة، ومتابعة النقاط الرئيسية الأخرى التي تتمحور حول الموظفين، المعابر، الأمن والأوضاع المعيشية، وترتيب البيت الفلسطيني، بما فيه أوضاع "منظمة التحرير الفلسطينية"
هذا مع التأكيد على ضرورة قيام الحكومة بمهامها دون وضع عراقيل، أو اثقال كاهلها بمطالب تراكمت لسنوات خلت، وهي المثقلة بعجز جرّاء عدم إيفاء الدول المانحة بإلتزاماتها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون من مهامها الإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني، خاصة أن المعطيات تُشير إلى أن الوفدين لديهما صلاحية اتخاذ القرار دون انتظار مشاورة القيادة، فهما في مركز المسؤولية.
فوفد حركة "فتح" برئاسة الأحمد، مسلٌح بتعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس، وبإجماع اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة، بحتمية إنهاء الانقسام، وبذل كل جهد ممكن لإنجاح الحوار مع "حماس" في القاهرة، والتغلب على كافة الصعوبات برعاية مصرية.
وكشف الأحمد أن "الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل"، كانتا تمارسان علينا ضغطاً هائلاً، وهددتا بإغلاق مكتب "منظمة التحرير" إذا أتممنا المصالحة".
وأوضح أن "كل من أثار موضوع سلاح المقاومة، يريد توتير الأجواء، لأن هذا الموضوع لم يطرح في حوارات القاهرة ولن يطرح، فموضوع السلاح لن يناقش مع "إسرائيل" إلا في حالة الوصول لمفاوضات الحل النهائي".
أما وفد حركة "حماس" فيرئسه العاروري، للمرة الأولى، بعد انتخابات الحركة، وهناك تصميم لدى قيادة "حماس" الجديدة بنجاح الحوار وانهاء الإنقسام.
وفي ضوء نتائج هذا الاجتماع، يتم عقد اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية كافة.
وما يأمله الفلسطينيون أن تكون أيام هذا العام محطات تاريخية في سجل النضال من أجل القضية الفلسطينية، تتوج بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت سلطات الإحتلال الإسرائيلي، قد شكت مصر لدى الولايات المتحدة الأميركية، بهدف معرفة ماذا يدور بين القاهرة ورام الله وغزة!
وسيصل إلى القاهرة، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لقضايا المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية جيسون غرينبلات، حيث سيحاول الاستيضاح "إلى أين يقود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المحادثات؟ وما هي أهدافه؟".
في غضون ذلك، صعدت قوات الإحتلال الإسرائيلي من غطرستها، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، حيث أمنت الحماية للمستوطنين لاستباحة البلدة القديمة في القدس المحتلة منذ ساعات الصباح الأولى، والمشاركة في مختلف التجمعات الاستيطانية في صلوات وشعائر تلمودية في المنطقة.
وأدّى آلاف المستوطنين، صلوات وطقوساً وشعائر تلمودية لمناسبة عيد "المظلة" أو "العُرش" اليهودي، الذي يستمر لنهاية الأسبوع الجاري في باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).
كما أقدمت قوات الإحتلال على إغلاق طريق "بئر السبع" وسط مدينة الخليل، لتمكين المستوطنين من عبوره.
واعتقلت قوات الإحتلال، أمس (الاثنين)، أمين سر حركة "فتح" في قرية النبي صالح - شمال غرب رام الله، مجد ضيف الله التميمي، وذلك بعد احتجازه لساعات مع عدد من المواطنين على مدخل القرية، ومن ثم اقتياده، وترافق ذلك مع اعتداءات واقتحامات شبه يومية للقرية.