في ظل تدهور الأوضاع العربية الرسمية وانغماس معظم القادة في أتون الحروب الداخلية، تشرق فلسطين بأبطالها ومجاهديها الفتيان والشباب والشابات والنسوة المباركين وتتابع انتفاضتها الجديدة بقوة وعزم وإباء. وتتعملق هذه اﻻنتفاضة المباركة لتصل إلى مدينة يافا الساحلية في عمق فلسطين المحتلة عام 1948، حيث تمكن أحد المجاهدين ( بشار مصالحة ) من طعن 12 غازيا صهيونيا وقتل جندي أميركي قيل انه موجود في فلسطين المحتلة بهدف السياحة. وقد جاءت عمليات الطعن التي وقعت أول أمس لتتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي كان مجتمعا مع شمعون بيريز في مكان قريب من ساحة العملية الفدائية التي وقعت في يافا .
وفي ذلك تأكيد عملي ميداني جديد على أن الشعب الفلسطيني بأفراده وجماعاته المنظمة يرفض اﻻحتلال الصهيوني ويأبى  السكوت على الدعم اﻷمريكي _الغربي لهذا اﻻحتلال الغاشم. وهو شعب ﻻ يكترث بميزان القوى الدولي والإقليمي، وﻻ يعبأ بانشغال العالم العربي عن الهم الفلسطيني. بل ان هذا الشعب الفلسطيني بات يعبر عن رفضه الحاسم للحروب الداخلية في العالم العربي التي تتخذ شكلا طائفيا ، من خلال مزيد من اﻻنغماس البطولي الفردي في مقارعة المحتل الصهيوني الخائب . والخيبة اللاحقة بهذا العدو تظهر من خلال العجز عن ايجاد سبل ناجعة لوقف هذه اﻻنتفاضة المباركة التي باتت تهدد البنيان السياسي واﻻجتماعي والأمني للكيان الصهيوني من الداخل. وهذا ما يورث حكامنا المستسلمين للإرادة الأمريكية  -الصهيونية المشتركة ، عارا تاريخيا ﻻ ينجو منه أحد من المتربعين على عروش المذلة والخنوع والتواطئ مع الأعداء والمستعمرين.
تحية لشعب فلسطين ولشهدائه الأبرار والنصر للمجاهدين