قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا : لم تكن كل الحروب التي شُنت على المقاومة في لبنان إلا لتواجه الخيبة والخسران والإخفاق تلو الاخفاق. فلماذا تُصرّ السعودية على تأجيج الحرب ضد المقاومة من جديد، واستدعاء أمريكا وإسرائيل لها ، واستعدادها لدفع الأموال وإشاعة الأجواء بأن الآتي سيكون نكبة وكارثة على المقاومة. وبكل الأحوال نحن لم نتوقع من السعودية التي سطع نجمها في تمويل الإرهاب في سورية والعراق ، وممارسته في البحرين واليمن ، ما يعكس صورة مغايرة . هذه المملكة التي تتكلم بالأكاذيب والأضاليل وتمارس المؤامرات على شعوب أمتنا وخصوصاً فلسطين ، ليس في سجلها إلا الفجور والإفساد وتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا وتنفيذ أهداف الصهاينة والمحافظين المتشددين في أمريكا .
فمن قدّم المبادرات التسووية لإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على المقاومة ، لا نتوقع  منه إلا ممارسة الشرور وإثارة والفتن وشن الحملات على أشرف الناس وأنبلهم في الوفاء والإيمان والتضحية. ونقول لهم ما ورد في كتاب الله العزيز كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.