عربيات ودوليات >أخبار دولية
القضاء الفرنسي يحسم ملكية لوحة لبيسارو ويعيدها لورثة يهودي سرقها منه النازيون
الخميس 9 11 2017 08:00حسم القضاء الفرنسي الجدل حول ملكية لوحة للرسام الدانمركي الفرنسي كاميل بيسارو، وفصل بين أحقية ورثة هاوي جمع يهودي وقع ضحية عملية نهب خلال الاحتلال النازي لفرنسا وبين زوجين أمريكيين يملكان اللوحة.
أعاد القضاء الفرنسي ملكية لوحة "القطاف" للرسام الدانماركي الفرنسي كاميل بيسارو لورثة هاوي جمع أعمال فنية يهودي، صودرت مجموعته خلال الاحتلال النازي لفرنسا في الحرب العالمية الثانية. وبعد فقدانها لعقود اقتناها بشكل قانوني زوجان أمريكيان خلال مزاد عام 1995.
وقال رون سوفر محامي الزوجين الأمريكيين تول اللذين اشتريا العمل في مقابل 800 ألف دولار خلال مزاد لدار كريستيز في نيويورك سنة 1995 "موكلاي سيصابان بخيبة أمل كبيرة لعدم التمكن من استعادة هذه اللوحة التي يبديان تعلقا كبيرا بها. هما سيطعنان حتما بالحكم".
وأضاف "هما يعتبران أنهما غير مسؤولين عن جرائم فيشي" (النظام السياسي في فرنسا خلال فترة الاحتلال النازي).
وأكد سوفر أن موكليه لم يكونا على بينة بقصة اللوحة عندما اشترياها. وقال "هما ليسا بخبراء أو مؤرخين فنيين. في فهرس المزاد، لم يكن هناك أي ملاحظة تشير إلى أن اللوحة كانت مصادرة".
ولوحة "القطاف" المعروفة أيضا باسم "قطاف الحبوب" رسمها الفنان الانطباعي كاميل بيسارو سنة 1887. وهذه اللوحة هي من بين 93 عملا أصليا من مجموعة سيمون باور وهو هاو فرنسي للجمع مولود سنة 1862 جمع ثروة في عمله في مجال تجارة الأحذية.
وقد صودرت مجموعته هذه العام 1943 وباعها تاجر لوحات عينته لجنة تابعة لنظام فيشي المتعاون مع دول المحور خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد نجا هاوي الجمع من عمليات ترحيل اليهود إلى المعتقلات النازية بسبب اضراب لعمال السكك الحديد. وعند وفاته عام 1947، لم يكن قد نجح في استعادة سوى جزء بسيط من مقتنياته. وقد انتقلت حقوق ملكية هذه الأعمال إلى ورثته بعد وفاته.
وفي مطلع العام الحالي، علمت عائلة باور أن لوحة "القطاف" معروضة في متحف في باريس بعدما أعارها زوجان أمريكيان من هواة الجمع في إطار معرض استعادي مخصص لبيسارو.