اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، ووسط قيود على المصلين وعمل حراس الأقصى، كما واعتقلت قوات الاحتلال 7 مقدسيين.

وأمنت شرطة الاحتلال اقتحامات هؤلاء المتطرفين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة عند فتحه الساعة السابعة صباحا، مرورًا بخروجهم من باب السلسلة عقب إغلاق باب المغاربة عند الساعة العاشرة والنصف.

وحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 55 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

وعرقلت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة عمل حراس الأقصى أثناء مراقبتهم اقتحام المستوطنين، ولا تسمح إلا لحارس واحد فقط من الاقتراب من المجموعات المقتحمة.

وتواصل شرطة الاحتلال التضييق على المصلين أثناء دخولهم للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند الأبواب، فيما تواصل منع دخول العشرات للمسجد، بما فيهم نساء "القائمة الذهبية".

وفي سياق الملاحقات والاعتقالات للمقدسيين، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن مخابرات وقوات الاحتلال اقتحمت أحياء سلوان، واعتقلت 5 من أبنائها بعد اقتحام منازلهم.

وأوضح المحامي محمد محمود أن قوات الاحتلال اعتقلت من سلوان كلًا من عبد الرحمن شويكي (14 عامًا)، قصي حسام زيتون (13 عاما)، عمران مفيد منصور (15 عاما)، مهدي مفيد منصور (12 عاما) وخالد وليد أبو ميالة (20 عامًا)، وتم تحويلهم للتحقيق في مركز شرطة المسكوبية بالقدس الغربية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الفتى أمير أبو مفرح (15 عاما)، أثناء سيره في بلدة الطور شرق القدس، كما اعتقلت شابا على الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط.

وشهدت بلدة الطور مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تخللها إطلاق المتفرقعات النارية باتجاه تلك القوات.

كما وأصيب عدد من الطلبة والمواطنين في مخيم العروب بالاختناق في مواجهات اندلعت بين طلبة المدارس وجنود الاحتلال في ذكرى رحيل ياسر عرفات.

وانتشرت قوّات كبيرة من جيش الاحتلال في محيط مداخل المخيم، وسط إطلاق للقنابل الغازية الصوتية، وإطلاق للرصاص الحيّ في الهواء.

وأعلن الاحتلال أنّ الحجارة اخترقت زجاج إحدى الحافلات الخاصّة بالمستوطنين، دون الإعلان عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين.