"كل منا يحلم أن  يرى طفله عند ولادته بأتم الصحة والعافية كباقي الأطفال ولكن مشيئة الله فوق كل شيء ونحمد الله على مصابنا  " بهذه الكلمات التي تختزن حزناً عميقاً في طياتها وصورة الطفلة التي لا تفارق مخيلتي ،  بدأ  محمد محمود والد الطفلة فاطمة يروي لي فصلاً من فصول المعاناة التي تتكبدها هذه العائلة نتيجة وجود ابنتهم في العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الراعي في صيدا  نتيجة ولادتها بالشهر السادس فكان له الحديث :

إنها مشيئة الله وعسى أن تكرهو شيئاَ وهو خير لكم ابنتي فاطمة أول طفلة يرزقنا الله بها و التي لم تكمل شهرها التاسع نتيجة وضع والدتها الصحي شاءت الظروف بأن  تخرج  فاطمة مبكراً  إلى هذه الحياة التي لم ترى بعد شيء إلا مرها في شهرها السادس  وبالفعل تم وضعها في قسم العناية المركزة كونها لم تكمل نموها بعد وتحتاج إلى عناية كونها بحاجة إلى جهاز تنفس  وكونها غير قادرة على تلقي الغذاء عن طريق الفم  ونتيجة وضع ابنتي وزوجتي الصعب ويجب علي ملازمتهم بشكل دائم اضررت إلى ترك عملي ليس بقرار مني ولكن نتيجة غيابي ، وهاهي ابنتي ترقد في مستشفى الراعي في صيدا  تنتظر رحمة الله بها وبنا  ومع العلم أن إدارة المستشفى تولي اهتماماً كبيراُ بحالة ابنتي بغض النظر عن تكاليف علاجها  ،  وهنا بدأت  قصتي بالبحث على من يساعدني من مؤسسات وجمعيات ولكن كل الأبواب كانت موصدة في وجهي  في مساعدتي  ويوم بعد يوم تزادد علي كلفة علاج طفلتي فاطمة التي ترى النور بعد  .

ومن هذا المنبر الذي لم أتصور يوماً أن أعرض صورة ابنتي في هذا الوضع نسأل الله أن يفرج همنا وهمكم أناشد أصحاب الأيادي البيضاء والمؤسسات والجمعيات وكل من يعنى بالطفولة  لمساعدتنا والله يحب المحسنين    .

للتواصل مع إدارة المستشفى للإطلاع على حالة الطفلة ومساعدتها :