لبنانيات >أخبار لبنانية
السفير المصري النجاري في اللقاء التحية مع مصر في دار الندوة
السفير المصري النجاري في اللقاء التحية مع مصر في دار الندوة ‎الاثنين 27 11 2017 20:14
السفير المصري النجاري في اللقاء التحية مع مصر في دار الندوة


قال السيد نزيه النجاري سفير مصر في لبنان انه يشكر كل الوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي اللبناني على التعاطف والتضامن مع مصر وشعبها وقيادتها إثر الجريمة الارهابية النكراء التي تعرض لها المصلون في مسجد الروضة في العريش يوم الجمعة الماضي.

          كلمة النجاري جاءت خلال لقاء في "دار الندوة" بدعوة منها ومن المنتدى القومي العربي للتضامن مع مصر ومواجهة الارهاب.

وقد حضر اللقاء اكثر من 70 شخصية وممثل هيئة لبنانية وفلسطينية وعربية، ووجهت خلال اللقاء رسائل من امين عام المؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ ومنسق عام المؤتمر القومي/ الاسلامي خالد السفياني وأمين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح.

          وقال النجاري أيضا: إن هذا الدفء الذي شعرت به منذ يوم الجمعة في لبنان هو أمر غير مسبوق وهو يعطينا قوة كبيرة في مواجهة هذه الوحشية المستشرية في هذه المنطقة كلها. فمصر كما تعلمون تلبي دائما نداء إخوانها العرب فتستعيد دورها في المنطقة بالفعل، وقد شهدنا الكثير  من الانجازات المصرية سواء كان ذلك على مستوى الأزمة في سوريا وبعد ذلك الوضع الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية، أو مؤخراً في لبنان عندما اتخذت مصر موقفا كعادتها داعما للاستقرار في لبنان بالتنسيق مع اشقائها العرب، واهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا بالوضع في لبنان وما زال، وقد كلف وزير الخارجية ومؤسسات الدولة المعنية بالوضع الاقليمي بمتابعة هذا الوضع وتقديم المساعدة بكل ما لدينا من إمكانات وقدرات.

          واضاف السفير النجاري: هذا الدور المصري لا شك في تقديري انه مستهدف وان هذه عملية  مسجد النهضة تستهدف من بين ما تستهدف، هذا الدور المصري وهذه العودة المصرية الى الساحة العربية  وهي عودة  ليست حديثة تطرأ  بالأمس القريب، ولكنها عودة معنية باعلاء منطق ومفهوم الدولة في المنطقة العربية في الوقت الذي بدأ ينمو فيه منطق الجماعات والمليشيات والتسليح واصبحت  الدولة في عالمنا العربي أضعف من ذي قبل، ولكننا نصر ونصمم على ان يكون دورنا اقوى لانه يسعى الى تحقيق الاستقرار في المنطقة وابعاد خطر الارهاب.

          وختم السفير النجاري بالشكر والتقدير كل القوى السياسية التي اتصلت  معبرة عن شجبها واستنكارها  للمجزرة لأننا بحاجة لإخواننا العرب لكي نقوم بهذا الدور الحافظ لاستقرارنا في المنطقة...

مرهج

          وكان الوزير السابق بشارة مرهج قد افتتح باسم "دار الندوة" اللقاء بكلمة جاء فيها: اهم ما في هذا اللقاء المبارك اليوم في دار الندوة انه لقاء الخير ولقاء التضامن والمؤازرة المعنوية والسياسية لمصر وقيادتها وشعبها الشقيق.. مصر التي نعتز بالعلاقة معها وبدورها الكبير الذي رسمه القدر منذ فجر التاريخ.. دور القيادة والريادة في الدفاع عن منطقتنا العربية كلها التي تتعرض الى غزوات متتالية وباشكال مختلفة نظرا لموقعها الستراتيجي وامكاناتها وثرواتها.

          واضاف مرهج: واليوم اذ تسعى مصر للنهوض والاضطلاع بدورها الكامل في نطاقها العربي ومحيطها الاسلامي وقارتها الافريقية  تتآلب عليها قوى متطرفة متعصبة ضالة تتوسل الاغتيال والابادة الجماعية لتحقيق اغراضها المشبوهة بالتحالف مع قوى الظلام الصهيونية والاتسعمار التي لم تتوقف حروبها المختلفة على منطقتنا وبلادنا ولا سيما فلسطين الجريحة التي تنادينا جيمعا للتواصل والتقارب لانقاذ الاقصى والقدس والمقدسات وتحرير الارض الفلسطينية من الاحتلال الاستيطاني الذي شكل ذروة الاستبداد الاستعماري في العصر الحديث.

          واذ نندد وندين الهجمات الارهابية التي يقوم بها التحالف الارهابي فاننا ندعو كل البلدان العربية لتوجيه انظارها نحو القاهرة والالتفاف حولها في معركتها ومساندتها معنويا وسياسيا وماديا لا سيما في هذه اللحظة التي تقوم بها مصر بدور سياسي فعال في تحقيق المصالحة الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني على الوقوف صفا واحدا بوجه الاستيطان الاستعماري والعنصرية الصهيونية وكل اشكال الاحتلال والاستبداد التي يمارسها الكيان المحتل وصولا الى طرده واعادة الحق الى اصحابه.

خليفة

          ثم كانت كلمة لامين عام المنتدى القومي العربي د. رياض خليفة قال: ان مواجهة الارهاب في سيناء بالتحديد يستوجب اعادة النظر في اتفاقية كمب ديفيد خاصة لجهة بسط سيادة مصر على كامل ترابها وادخال الجيش المصري بالاعداد اللازمة والكافية الى شبه شبه جزيرة سيناء المصرية لانهاء ظاهرة الارهاب المستعصية هنا.

          بعد ذلك توالى منبر "دار الندوة" ممثلون لاحزاب وحركات وفصائل لبنانية وفلسطينية وعربية.

اعلان بيروت للتضامن مع مصر

          واقر المجتمعون مشروع اعلان بيروت للتضامن مع مصر ومواجهة الارهاب الذي قدمه السيد معن بشور وتمت الموافقة عليه بالاجماع وجاء فيها: إثر العملية الإرهابية الوحشية التي استهدفت مصلين في مسجد الروضة في العريش المصري، وبدعوة من "دار الندوة" في بيروت، والمنتدى القومي العربي في لبنان، التقى جمع من الشخصيات وممثلي الأحزاب والقوى والفصائل والهيئات اللبنانية والفلسطينية والعربية، في "دار الندوة" مؤكّدين على ما يلي:

1. إن العملية الإرهابية الوحشية التي استهدفت المصلين في مسجد الروضة في العريش وأدّت إلى استشهاد أكثر من 300 مواطن بينهم العديد من الأطفال، تأتي في أطار استهداف مصر، بكل ما تمثله من قيم وحضارة ودور قومي، واستمراراً للحرب الإرهابية التي استهدفت، وما تزال، أقطاراً عربية رئيسية عديدة بهدف تمزيق مجتمعاتها وتدمير شعوبها وتحطيم جيوشها، وفرض الهيمنة الاستعمارية والصهيونية عليها.

2. إن استهداف مصلين في مسجد اليوم، بعد عمليات استهداف كنائس وبيوت عبادة في مصر وغير بلد عربي وإسلامي هو تأكيد على أن الإرهاب لا دين له، وإن هدفه الإنسان، أياً كان معتقده ومذهبه وانتماؤه.

3. إن استهداف مصر بالذات بالإرهاب، وبعد الاندحار الميداني الكبير لقوى الغلو والتعصب والتوحش في لبنان وسوريا والعراق، يؤكّد على أن أمّتنا كلها مستهدفة من هذا الإرهاب المعروف المنشأ والتمويل والتسليح والتحريض، والمتنقل من قطر إلى آخر "ومن أمّة إلى أخرى".

4. إن استهداف مصر بهذه العملية الإرهابية الكبيرة هدفه تعطيل دور متزايد متوازن تقوم به مصر على الصعد العربية والإقليمية والدولية للمساهمة في حل أزمات مستعصية، وبما يخدم القضية العربية عموماً، وبما يستعيد لمصر دورها القيادي.

5. إن استهداف مصر بهذه العملية الإرهابية الكبيرة إنما يسعى إلى ضرب حال الأمن والاستقرار التي يعيشها الشعب المصري، كما إلى تعميق الجراح بين مكونات المجتمع المصري، ناهيك عن تهديد الأمن القومي العربي لمصر من الشمال والشرق، كما من الغرب والجنوب. وهو هدف سعت الصهيونية العالمية وكيانها الغاصب وما زالت تسعى لتحقيقه.

6. إن الإجماع المصري والعربي والإسلامي والعالمي على إدانة الجريمة الإرهابية النكراء، لا يؤكّد على موقع مصر وأهميتها في دوائرها العربية والإسلامية والإفريقية والعالمية فحسب، بل يؤسس لمناخ من الوفاق الوطني الداخلي والتضامن العربي والإسلامي والعالمي، بات يشكّل الرد الاستراتيجي على مخططات الإرهابيين ومشغليهم.

7. إن تصاعد العمليات الإرهابية ضد الشعب والجيش في مصر، خصوصاً في شبه جزيرة سيناء، والحدود مع ليبيا، لا يمكن فهمه بعيداً عن مشروع صهيوني يسعى إلى شل القدرات العربية عموماً، والقدرات المصرية خصوصاً، مستخدماً اتفاقية كمب دايفيد لتكبيل قدرات مصر العسكرية والأمنية لضرب أوكار الإرهاب واستئصال خلاياه.

8. إن الأمّة العربية بقواها الشعبية وحكوماتها الرسمية باتت مدعوة إلى التمييز الواضح بين المقاومة والإرهاب، فإذا كان الإرهاب بعملياته المتوحشة هو خطر على الإنسانية كلها، فالمقاومة بمواجهتها للمحتلين والغاصبين خدمة كبرى للإنسانية بكل شعوبها ومجتمعاتها.

9. على أهمية الرد العسكري والأمني على هذه المجموعات الإرهابية المسلحة، فإن المواجهة الفكرية والثقافية والسياسية الشاملة لهذه المجموعات ولفكرها التدميري ولمخططاتها الدموية تبقى مهمة رئيسية في استراتيجية المواجهة، لاسيّما في مجال إعادة الاعتبار للروابط الوطنية والقومية والإنسانية الجامعة العابرة للحدود والحواجز والعوائق على أنواعها، وإعادة ترتيب البيت الداخلي في أقطارنا على قاعدة المراجعة الشاملة، والمصالحات التاريخية، والمشاركة الشعبية والمواطنة والعدالة...

10. إن أمّتنا بكل قواها الحيّة مدعوة إلى تشكيل جبهة شعبية عربية وإسلامية واسعة لمواجهة جماعات الغلو والتطرف والتوحش والإرهاب، فكراً وممارسة، على امتداد أقطار أمّتنا، متجاوزين كل التناقضات الثانوية والتعارضات الجانبية التي طالما تسلل منها أعداء أمّتنا في الماضي والحاضر.

إننا إذ نطلق اليوم "إعلان بيروت للتضامن مع مصر، ولمواجهة الإرهاب"، ندعو كلفة القوى المحبة للسلام والأمن والاستقرار، والحريصة على وحدة مجتمعاتها وبلادها، وتحرير أرضها، إلى العمل معاً وسوياً حتى نحرّر بلادنا من هذه الغدة السرطانية التي تفتك بها.

المصدر : جنوبيات