كشفت منظمة الصحة العالمية أن واحدا" من كل 10 أدوية تباع في الدول النامية اما مزيفة أو ذات نوعية رديئة .

وفي تقرير نشر هذا الاسبوع، قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية ان الادوية المزيفة او المتدنية هي المسؤولة عن وفاة عشرات الالاف من الاطفال. وقال المسؤولون انه يمكن منع هذه الوفيات بسهولة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأدوية المزيفة تمثل تهديدا" متزايدا" إذ أن نمو تجارة الأدوية، ومن بينها مبيعات الدواء على الإنترنت يفتح الباب أمام بعض المنتجات السامة.

في محاولة لفهم المشكلة، نظر الخبراء في 100 دراسة تم الانتهاء منها بين عامي 2007 و 2016. ووجد الخبراء ان 10.5 %من المخدرات لم تكن كما يبدو.وكانت المخدرات لعلاج الملاريا والالتهابات البكتيرية مسؤولة عن ما يقرب من 65 %من الأدوية المقلدة.

واضاف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم جيبريسوس: "هذا امر غير مقبول! تنفق البلدان الفقيرة نحو 300 بليون دولار سنويا" على الأدوية". "هذا يعني ان صناعة المخدرات المزيفة تستحق ما يقدر ب 30 مليار دولار".

وتقدر كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن 116000 شخص يموتون كل عام من الأدوية المضادة للملاريا في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى. 

وقال فريق من جامعة أدنبره كلفته منظمة الصحة بدراسة تأثير الأدوية المزيفة إن الخسائر البشرية ضخمة.

وقالوا إن نحو 72 ألف حالة وفاة بسبب الالتهاب الرئوي في الأطفال يمكن إرجاعها إلى استخدام مضادات حيوية قليلة الفاعلية، وإن الوفيات تزيد إلى 169 ألفا إذا كانت العقاقير بدون أي فاعلية.

وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن أمثلة الأدوية المزورة التي وجدت ليست سوى "جزء صغير" من المشكلة الحقيقية لأن العديد من الأدوية المقلدة لا يتم الإبلاغ عنها.