قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن "إرادة شعبنا وأمتنا وأحرار العالم ستحاصر قرار ترمب وستعمل على إسقاطه."

وقال هنية في حديث عبر الهاتف لقناة "القدس" مساء الجمعة، "إن هبة جماهير شعبنا وأمتنا اليوم تؤكد رفضها المطلق لقرار ترمب واستعدادها العالي للتضحية بالدماء والأرواح دفاعا عن القدس حتى إسقاط القرار".

وأكد "أننا أمام تحول كبير لا يعني إلا شيئا واحدا هو أن الإدارة الأمريكية معزولة، وأن هذا التحرك الضخم سوف يسقط قرار ترمب، داعيا جماهير شعبنا وأمتنا إلى الاستمرار والتقدم نحو القدس."

وأضاف "واهم من يعتقد أن موقفنا يمكن أن ينتهي بالشجب أو المظاهرات".

ولفت إلى" أننا نمضي في إطار إستراتيجية على المستوى الفلسطيني ومستوى الأمة حتى نصل إلى نقطة النهاية بتحرير القدس وكل فلسطين."

وشدد هنية أن "حركة حماس ستعمل على المستويات كافة من أجل إسقاط قرار ترمب وتحرير القدس، منبهاً أن القرار لا يمكن أن يغير حقيقة التاريخ وهوية المدينة التي تهوي إليها قلوب شعبنا وأمتنا."

وتوجه هنية بالتحية "لجماهير شعبنا وأمتنا"، داعيا إياهم إلى عدم الخضوع لأي عملية تخدير حتى يتم إسقاط هذا القرار ودحر الاحتلال.

و أكد أن" الوحدة التي تتجلى داخل فلسطين تجلت في ساحة الانتفاضة"، مضيفا: "مزقنا مشروع أوسلو، لكن المقاومة توحدنا."

وقال هنية: "تحدثنا مع إخواننا في فصائل العمل الوطني لوضع إستراتيجية في إطار خطة زمنية متدحرجة لإسقاط القرار ودحر الاحتلال وعودة شعبنا المشرد في المنافي إلى وطنه".

وأشار أنه أجرى عديد الاتصالات مع قيادات عربية وإسلامية بشأن القدس، ولفت إلى أنه تلقى اتصالا من أمير قطر وأطلعه على الجهود التي قام بها بشأن القدس.

وأكد هنية أن هناك جهدا ضخما يتم تبنيه وبرمجته من طنجة إلى جاكرتا بشأن القدس.

 ودعا هنية مجلس الأمن الذي يعقد جلسة خاصة هذه الليلة لمناقشة قرار ترمب إلى كبح "التهور الأمريكي الصهيوني"، مطالبا إياه بالعمل على كبح العدوان الصهيوني وحقن دماء شعبنا عبر رفضه للقرار والعدوان عليه.

وأكد أن "قرار ترمب تعدٍ على مجلس الأمن والقرارات الدولية، مشددا أنه يضرب الاستقرار الإقليمي والدولي"، موجها في الوقت ذاته شكره للدول الثماني التي طلبت عقد الاجتماع لدراسة التطورات الخطيرة، و"خاصة مصر الشقيقة".