عام >عام
القدس مفتاح السماء.. هل تسمعون؟!
القدس مفتاح السماء.. هل تسمعون؟! ‎الثلاثاء 12 12 2017 08:21
القدس مفتاح السماء.. هل تسمعون؟!


فلسطينُ أنتِ دائماً الخاسرة والتجارة بقضيتكِ هي الرابحة،
مَنْ تاجر بكِ دخل قلوب وعقول الشارع العربي،
باعوكِ كلاماً ومواقف رنانة،
ذرفوا عليكِ دموع التماسيح،
كل حملاتهم ونضالهم ورصاصهم وصواريخهم وجنودهم،
كلّهم وقفوا عند بابكِ وأسواركِ،
ولم يجرؤ أحد على تحويل شعاراته إلى واقع مقاتل لتحريركِ
خوفاً من زعل «إسرائيل» ومَنْ وراء «إسرائيل».
كلّهم قاتلوا بإسمكِ بعيداً عنك فلسطين،
كلّهم كسبوا الزعامات والهالات بفضل جرحكِ فلسطين،
كلّهم منّنوا العالم وأخذوا الملايين بذريعة إيواء شعبكِ فلسطين،
كل شعوب العالم تدخل حدودنا العربية معزّزة مكرّمة إلا أبناءك فلسطين،
يُذَلّون وينتظرون، ومعهم يحقّقون، وفي ملف حياتهم يفتّشون،
ثم يُعيدونهم من حيث يأتون، فقط لأنّهم لا جنسية أخرى غير فلسطينية يملكون.
فلسطين القدس عاصمتكِ غصباً عن بعض العرب، وغصباً عن ترامب.
«إسرائيل» عدوّة محتلة غصباً عن بعض العرب قبل الغرب وترامب.
نعم، فعلها ترامب، فماذا ستفعلون؟!
فعلها ترامب بحق القدس ولم يتريّث فهل ستتريّثون؟
هل ستكتفون بالإستماع إلى أغاني القدس وشعر درويش؟
إلى هذا الحد أصبحت هذه الأمة، أمة دراويش؟
هل ستتركون كنائسنا تنوح ومآذننا تبكي،
ويا خوفي أنْ يُقفل باب قبر المسيح على القيامة،
وأنْ تصبح زيارة الأقصى من أقصى أحلامنا.
بإسم أهل فلسطين أقول لكم: نحن مَنْ عشق الأرض والطهر والزيتون، تشرّفنا بزيارة كل أنبياء الأرض.
نحن مفتاح السماء ولا قيامة من دوننا،
نحن الأولى والآخرة،
فهل ما زلتم تعتقدون أنّنا نبحث عن هوية؟
فهل تسمعون؟!
طوني خليفة