لطالما اشتهرت المرأة بخوفها الشديد من التقدم في العمر، نظراً لما يسبّب ذلك من عدم اطمئنان لها، فيهز ثقتها بنفسها، خصوصاً لناحية الشكل وكيفية الحفاظ على رشاقتها وجمالها.

إلاّ أن التقدم في العمر، خصوصاً مع التقدم التكنولوجي الحاصل، بات من أجل الأمور التي قد تحصل للمرأة في عصرنا الحالي، نظراً لكونها، وخصوصاً في الثلاثينات والأربعينات من عمرها، تصبح امرأة ناجحة، مستقلة وذات قدرة على الإنتاج المادي ما يسمح لك بتحقيق كل أهدافها والحصول على كل ما تريده، سواء على الصعيد المادي أو العاطفي حتى.

فقد استنتج علماء نفس بريطانيون أن الفترة ما بين سن الـ 30 والـ 42 من حياة الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، هي الأكثر سعادة وإنتاجية.

ونشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية نتائج هذه الدراسة الاستقصائية التي أجراها خبراء النفس، بمشاركة قرابة ألفي شخص بين رجال ونساء، والتي أظهرت أن الإنسان يتمتّع بحالة صحية أفضل في سن الـ30 عاماً تقريباً.

واعتبر العلماء أن أفضل الأعمار في الحياة الشخصية للمرء هو 30 عاماً، بينما العمر المثالي للدخول في علاقات جدية 40.

أما الحياة الوظيفية والترقي في المناصب، فالإنسان يصل إلى ذروة تطوره المهني مع بلوغه عمر 38 عاماً، بيد أن أفضل راتب يحصل عليه شخص هو في عمر 42 عاما فقط.

وسبق أن كشف العلماء من The London School of Economics and Political Science أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و39 عاماً ينجبن أطفالا أذكياء وموهوبين.

ويوضح العلماء أن الأمر يتعلق بكون النساء البالغات من العمر 30 سنة يخططن عادة بعناية فترة الحمل ويمارسن نمط حياة سليماً ولديهن شريك عمر ثابت وحالتهن المالية مستقرة. وهؤلاء النساء مستعدات لقضاء أوقاتٍ طويلة مع الأطفال وللاشتراك بنشاط في تطويرهم.

وبالتالي، عزيزتي، كوني على استعداد لاستقبال هذا العمر، بكل نشاط وحماس وطاقة ايجابية، لما فيه من مغامرات وأحداث ستحمل لك كل خير، ونجاح عاطفي ومادي.