لبنانيات >أخبار لبنانية
الوفد الإقتصادي يواصل لقاءاته مع فاعليات عُمان
الأربعاء 16 03 2016 10:34جنوبيات
في اليوم الثاني من زيارته الى سلطنة عمان، واصل الوفد الاقتصادي اللبناني برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، لقاءاته واجتماعاته مع المسؤولين والمؤسسات المعنية بالملف الاقتصادي، فزار الوفد المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، والهيئة العامة للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات، كما عقد الكثير من اللقاءات الجماعية والفردية لمتابعة التفاهمات التي تم التوصل اليها مع رجال الأعمال العمانيين.
وكان الوفد أجرى على هامش عشاء اقامه رئيس غرفة عمان سعيد بن صالح الكيومي على شرفه، مباحثات مع وزراء السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، القوى العاملة عبد الله بن ناصر البكري، التجارة علي مسعود السنيدي، البيئة والشؤون المناخية محمد بن سالم التوبي ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في الدقمّ بن سعيد الجابري، حول آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، والنتائج التي حققتها الزيارة.
وأوضح شقير ان «الوزراء ابدوا ترحيباً واهتماماً خاصاً بالوفد اللبناني، وشجعوا على قيام شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم العمانيين، وأكدوا استعدادهم لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين اللبنانيين، معتبرا ان قدوم الوزراء العمانيين الاربعة ورئيس مجلس ادارة الهيئة الاقتصادية الخاصة في الدقمّ، للقاء الوفد اللبناني يدل بشكل واضح على مدى حرصهم على تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين».
وأكد ان «الزيارة حققت نتائج ايجابية جدا على اكثر من مسار»، مشيرا الى ان «التفاهمات التي حصلت ستبصر النور مشاريع على ارض الواقع». ولفت الى ان «الكثير من اعضاء الوفد اللبناني اجروا لقاءات مثمرة اليوم مع رجال اعمال عمانيين وكذلك في بعض الوزارات، وقد نتج عنها تقدم ملموس لجهة قرب التوصل الى شراكات عمل».
وتمنى شقير على القيادات السياسية في لبنان «وقف خلافاتها والعمل على الاهتمام بتطوير البلاد والنهوض بها، لأن كل دول العالم القريبة والبعيدة باتت تسبقنا بأشواط، وهذا أمر مؤسف لأننا نخسر كل يوم من رصيد اقتصادنا وتنافسيته».
وضمّ الوفد اللبناني الى شقير رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس اتحاد رجال اعمال المتوسط جاك الصراف، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، عضو مجلس ادارة غرفة التجارة الدولية عبد الغني كبارة، جهاد التنير، رئيس مجلس العمل اللبناني – العماني شادي مسعد، ورجال الاعمال: طارق عيتاني، محمود صيداني، سايد فنيانونس، منيب حطب. كما شارك في الزيارة وفد من الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز.
مؤسسة المناطق الصناعية
وزار الوفد صباح امس الهيئة العامة للمناطق الصناعية، وكان في استقبالهم المدير العام للمؤسسة سيف بن حمدان الريامي، وعدد من مديري المؤسسة، وتم البحث في الفرص المتاحة للاستثمار الصناعي في هذه المناطق والقطاعات المطلوبة.
وجرى خلال اللقاء ايضاً تقديم عرض مرئي عن المناطق الصناعية في سلطنة عمان وأهميتها والحوافز التي توفرها الدولة للمستثمرين في هذا القطاع، فضلا عن مساهمة المؤسسة في تصريف الانتاج الصناعي في الخارج.
وبعد استفسارات كثيرة من الوفد اللبناني حول كل جوانب العمل في المناطق الصناعية، اكد شقير اهتمام اللبنانيين بالاستثمار في هذا القطاع، خصوصا ان الصناعي اللبناني لديه خبرة وطاقات كبيرة في كل المجالات الصناعية المستهدفة.
اما الريامي، فأكد ان المؤسسة ستكون على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة لأي رجل اعمال لبناني يريد الاستثمار في المناطق الصناعية العمانية.
هيئة الترويج والاستثمار
بعد ذلك، انتقل الوفد الى الهيئة العامة للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات، وكان في استقباله المدير العام للهيئة اسحاق بن خلفان البوسعيدي وعدد من مديري الهيئة، وتم البحث في شروط الاستثمار في سلطنة عمان لا سيما بالنسبة الى الاجانب، وكذلك التسهيلات والحوافز والخدمات التي توفرها الهيئة.
عند السفير اللبناني
وكان سفير لبنان في عمان حسام دياب اقام حفل استقبال على شرف الوفد اللبناني في منزله، حضره حشد من الجالية اللبنانية في السلطنة. وألقى دياب كلمة في المناسبة، رحّب بها بالوفد اللبناني، منوّهاً بالخطوات الهامة التي قام بها شقير لجهة العمل سريعا على فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع سلطنة عمان، والذي ارساه من خلال شراكة بناءة بين غرفتي بيروت وجبل لبنان وعمان، آملا ان «نشهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين لبنان والسلطنة، خصوصا اننا لمسنا ترحيباً كبيراً ورغبة اكيدة من قبل العمانيين لتطوير التعاون الثنائي».
أما شقير، فأشاد بالجهود التي بذلها السفير دياب لتقوية العلاقة الاقتصادية بين البلدين ولإنجاح زيارة الوفد اللبناني الى عمان، وقال «لو كان لدينا سفراء مثل السفير دياب باندفاعهم ونشاطهم لكان اقتصادنا الوطني بألف خير»، مؤكداً ان «العلاقات اللبنانية الخليجية ستبقى مميزة مهما حاول أعداء الوطن تخريبها».