عام >عام
زمان كانت الحياة أجمل.. لاقونا عالضيعة في الصرفند
الأربعاء 16 03 2016 10:35الصرفند - ثريا حسن زعيتر:
"كل أيام زمان حلوة ما بتنتسى ولا الذكريات، البساطة والمحبة والألفة، لهجاتنا كانت أحلى، وقلوبنا أكبر، وكانت غمزة سميرة توفيق هي الأكثر جرأة على التلفزيون"، عبارات يرددها كل من عاش بالضيعة، ولا يخفى أن واقع العلاقات الاجتماعية الحاليّة في الجنوب يشبه باقي المناطق، خلت الحياة من بساطة العيش وأصابها الكثير من العطب والتخريب، دفع بالمواطن إلى الخوف والحذر، مّمن يحيطون به، جيرانه، وأهل بلدته، حتى أخبار الساعة الثامنة أصبحت أكثر عنفا، وفي محاولة لاستعادة طبيعة النّاس قديما، والحفاظ على قيم الفضيلة، والمحبّة والتسامح ،والكرم في تواددهم، وتحاببهم مع جيرانهم، والتشجيع العودة إلى جماليّة العلاقات، وأصالتها، أطلق مهرجان التسامح والمحبة في الصرفند، نشاطه الثاني، "لاقونا عالضيعة" بطابع التراث القروي، من مهارات وألعاب وعادات اشتهرت بها الضيعة، ورغم بساطتها أدخلت البهجة بين أبناء البلدة وجمعتهم على حب الأصالة وحياة المشاركة، كمدخل لحل المشاكل بشكل عفوي وطبيعي وطي صفحة الماضي، للتلاقي والتواصل، ولتكون هذه المبادرة المثل الحيّ، للألفة والتعايش الحضاري الحقيقي بين أبناء البلدة الواحدة في الصرفند.
وشرح رئيس تجمع الاندية والجمعيات المهندس علي حيدر خليفة عن الانطلاقة المهرجان والتي "بدأت بالتعاون ما بين بلدية الصرفند والأندية والجمعيات، حيث انبثق عن هذا اللقاء اللجنة الثقافية الاجتماعية التي اطلقت فكرة المشروع بالتعاون مع Undp والبلدية من ناحية التغطية المادية، ونفذ تجمع الأندية والجمعيات واللجنة هذه الفكرة".
وتابع: "بدأت مع العاب كرة القدم والطاولة والركض،
وامتدت الى الألعاب التراثية التي تهتم باكتشاف الطاقات الرياضية والفنية، وستنتهي يوم الجمعة المقبل باحتفالية زجلية ومحاضرة عن مفاهيم المحبة والتسامح، وسيتم تسليم الكؤوس والميداليات والجوائز للفائزين".
والتقى أبناء البلدة في جو من الفرح في ملعب متوسطة الصرفند الرسمية من مختلف الفئات والأعمار والتوجهات حتى تقترن الأقوال بالأفعال، وكان التحدي بين أبناء البلدة في مختلف الألعاب في جو رياضي مرح رسم الفرحة على وجوه المشتركين الفائزين و الخاسرين والحضور.
اشتركت الإناث بألعاب: تنقية حبوب، نشر الغسيل، لف السجاد، أسرع جلي، غسل ملابس، كرسي كراسي. واشترك الشباب بألعاب: الخردقة من عمر 18 وما فوق، شد الحبل، تحمل الوزن، أطول مدة تحت الماء، أكل الموز، الكباش وغيرها من الألعاب. وتخلل المهرجان وصلات فنية، زجل وإلقاء الشعر، رقص، نشاطات تراثية..
وكان لمشاركة بلدة الصرفند في برنامج "لاقونا الساحة" الذي عرض على قناة OTV للمخرج جينو عون لاكثر من خمس مواسم، أثر في اقتباس لجنة المهرجان في البلدة الفكرة والهدف والألعاب، تحت عنوان "لاقونا عالضيعة"، ضمن "مهرجان المحبة والسلام، الصرفند - بتجمعنا"
والذي احياه تجمع الأندية والجمعيات واللجنة الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع البلدية.