بهية الحريري: 

 للتمسك بمظلة المجتمع الدولي لإحقاق الحق

 بالتوازي مع العمل الدبلوماسي والمقاوم

برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وتحت شعار "القدس عاصمة ابدية لفلسطين" وغداة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الأميركي بشأن القدس بأغلبية 128 صوتاً ، عقد تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري جلسة محاكاة للجمعية العامة للمنظمة الدولية  في قاعة المعهد الجامعي للتكنولوجيا شارك فيها طلاب من مدرسة ليسيه سان نيقولا - عين المير ومن مدرستي " بيسان ونابلس" التابعتين للأنروا ، وحضرها الى جانب الحريري: ممثل سفير دولة فلسطين المستشار الثقافي في السفارة ماهر مشيعل ومدير التعليم في الأنروا محمود زيدان،الأب جهاد فرنسيس( مدير مدرسة ليسيه سان نيقولا) ، عميد المعهد الجامعي للتكنولوجيا الدكتور محمد الحجار، السفير عبد المولى الصلح ، رئيس جمعية التنمية والحوار اميل اسكندر، عضو المجلس الأهلي لمكافحة الادمان عدنان البلولي، ممثل اللقاء التشاوري للجمعيات الأهلية الفلسطينية سامي حمود وعدد من مدراء وممثلي واساتذة المدارس المشاركة .

بواب

استهل النشاط بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية المشرف العام في مدرسة البهاء نبيل بواب الذي اشار الى ان هذه الجلسة هي بمثابة تحية لكل الدول الحرة التي صوتت للقدس ، تحية مدوية بحجم اصوات الـ128 دولة التي قالت لا لترامب ولا للقرار الأميركي ،  تحية  لهذه الدول بلسان واصوات وابداعات وعنفوان تلامذة وتلميذات من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري ومعنا اليوم تلامذة ليسيه سان نيقولا والأنروا عل الصوت يصل الى جميع شعوب العالم الحر .

السوسي

 ثم قدمت المعلمة رامية السوسي درساً للطلاب مخصصاً لشرح أهداف ومبادىء منظمة الأمم المتحدة التي أنشئت لإحلال السلام في العالم وانهاء الحروب واقرار حق الشعوب في تقرير مصيرها مستعرضة هيكلية واجهزة الأمم المتحدة وألية عملها ولجانها ومهام مجلس الأمن في حفظ السلام ومنع اسباب النزاعات ، مستعرضة ا القرارات  الدولية المرتبطة بالقضية الفلسطينية والمتعلقة خصوصا بالقدس وخلصت للقول :القدس ستبقى عربية لا عبرية وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.

وقائع الجلسة

ثم افتتح التلميذ مصطفى شمس الدين ( رئيس الجمعية العامة ) الجلسة بكلمة قال فيها"نتوجه بلسان كل الشعوب العربية والعالمية التي تنادي بحقوق الإنسان وحق الشعوب بتقرير مصيرها، ولكي نؤكد على قرارات الجمعية العامة المتعلقة بفلسطين وحماية مقدساتها.

وتحدث التلميذ شادي ضاهر ( أمين عام الامم المتحدة ) فاعتبر ان قرار دونالد ترامب أحادي وغير مسؤول ومستنكر ويمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام،إنها خطوة غير مبررة وغير مسؤولة ومستنكرة ، مطالبا الإدارة الإميركية بأن تتراجع عن القرار وتخضع للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من إستعادة حقوقه الشرعية.

والقى التلميذ محمد دقماق( أمين عام جامعة الدول العربية ) كلمة قال فيها "نرفعُ صوتًا واحدًا، رايةً واحدةً في وجهِ من يحاولُ سلبَنا قدسَنا،فالأرض ضاجّةٌ تتنفّسُ ثورةً تزفرُ ثورةً، ثوروا فأرضُكم قدسُكم قدسُنا لن تستكين..ونحنُ على يقينٍ أنّها ستبقى فلسطينيّةً عربيّةً أبيّة.

واعطي الكلام للتلميذ جواد حيدر (مندوب لبنان) فراى ان القدس والمسجد الأقصى ليسا شأنا فلسطينيا خاصا، وإنما شأن الأمة العربية والإسلامية على حد سواء. وقال : لا وألف لا، لتهويد القدس.. أنا ابن لبنان بلد الصمود والكفاح الذي عانى ظلم الاحتلال أتيتكم بنداء نناشد فيه ضمائر الانسانية في كل أصقاع الأرض فلنسع لرفع الظلم وعودة الحق الى أصحابه.

وتلا  التلميذ عبد الرحمن الزعتري نص الكلمة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مؤتمر القمة الإسلامي الذي إنعقد مؤخرا في تركيا.

ثم تحدثت التلميذة شغف قادرية ( مندوب فلسطين) فاكدت تمسك الشعب الفلسطيني جيلا بعد جيل بحقه في أرضه وهويته وقضيته وقدسه ومقدساته وهو حق لا تستطيع قوة في العالم مهما بلغت ان تنتزعه من هذا الشعب متوجهة بإسم شعب فلسطين ودولة فلسطين وعاصمتها القدس بالتحية الى الدول ال128 التي صوتت ضد قرار الرئيس الأميركي مؤكدة ان القدس عاصمة فلسطين العربية والأبدية كانت ومازالت وستبقى .

وكانت مداخلة لكل من التلميذ اللبناني محمود الرواس والتلميذة الفلسطينية نور الموعد وجها خلالها تحية للقدس وفلسطين ولكل احرار العالم الذين يقفون اليوم بجانب الشعب الفلسطين وقضيته المحقة .

ثم قام الطلاب - مجسدين الأمانة العامة ومندوبي الدول الأعضاء - بمحاكاة عملية التصويت على القرار الأميركي التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع ألأيدي وبتلاوة نتائج التصويت بالأرقام  التي ادانت القرار بأكثرية 128 صوتا .

الحريري

وفي كلمة لها امام أمام الطلاب المشاركين في هذه الجلسة اكدت النائب الحريري على اهمية التمسك بمظلة المجتمع الدولي كمرجع للمطالبة باحقاق الحق بالتوازي مع العمل السياسي والدبلوماسي والمقاوم معطية مثالا على ذلك كيف استطاع لبنان بالدبلوماسية وبالمقاومة التي شرعها تفاهم نيسان ان يحرر ارضه ويلزم اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية بدءا من القرار 425 وصولا الى القرار 1701 . وقالت: نحن في 7 كانون الأول اطلقنا حيوية القدس ، ومن حينها لليوم اعتقد ان الشبكة المدرسية لصيدا والجورا هي اكثر منطقة في لبنان تفاعلت مع هذه القضية واصبحت تعي قضية القدس بكل ابعادها . اكيد نحن لدينا عتب على المجتمع الدولي ، طبيعي ، لنا حقوق وهناك قرارات كثيرة صدرت منذ العام 1947 على حق الفلسطينيين بدولتهم وعاصمتها القدس ولم تنفذ لكن هذا لا يعني ان نترك هذه المؤسسات الجامعة التي استحدثت لإحلال السلام في العالم ان نتركها دون ان نتوجه اليها ومع كل العذابات التي سجلت .. وراينا انه في الأونيسكو وفي الأمم المتحدة استطاع الفلسطينيون ان يصلوا الى رفع علمهم مع اعلام الدول في الأمم المتحدة وجرى الاعتراف بفلسطين دولة في الأونيسكو .. وفي شهر ايار صدر قرار من الأونيسكو بان القدس وكل المقدسات في فلسطين وكل الاماكن الأثرية هي تحت الاحتلال الاسرائيلي واعطيت الأونيسكو الحق في حمايتها .ماذا يعني هذا الكلام ، يعني ان اسرائيل دولة متجبرة وان كل الشعوب العربية دفعت اثمانا لهذا الصراع العربي الاسرائيلي لكن نحن في لبنان باصرارنا على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وبحكم جبهتنا المفتوحة مع اسرائيل استطعنا تطبيق القرار 425  والذي يجب ان تعرفوا ماذا يعني هذا القرار الذي صدر بعد اجتياح 1978 وكان الراحل غسان تويني  أنذاك سفيرا للبنان في ألأمم المتحدة وربما بقي هذا القرار الى سنة ألفين حتى طبق مع اصرار اللبنانيين على تحرير أرضهم بفعل المقاومة التي ُشرعنت بتفاهم نيسان الذي جاء على اثر مجزرة قانا 1996، واثر اجتياح العام 2006 صدر القرار 1701.. اي اننا مصرون على المطالبة بحقوقنا ونريد ان نبقى مستمرين،  وحيث يجب ان نقاوم يجب ان نقاوم، وحيث يجب ان نذهب الى الأمم المتحدة يجب ان نذهب ، وهذا شيء يجب ان يتأصل ويتجذر في نفوسكم وطبيعي بهذا الاجماع الذي حصل على رفض  قرار ترامب اعتقد انه عادت قضية فلسطين لتتقدم على كل القضايا المحقة وان شاء الله يبقوا مكملين حتى احقاق الحق واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . انا فخورة اكيد بكل الحيويات التي تقوم بها الشبكة المدرسية ولكن هذه الحيوية بالذات برنامج المحاكاة اعتقد لن تنسوه في حياتكم وسيبقى بداخلكم وهو حلقة تعلمية ، لأن التعلم هو المعرفة وانتم تتمتعون بمعرفة ما يدور حولكم ..ان شعبا بهذا الحيوية لا خوف على مستقبله وكل عام وانتم بخير على ابواب العطلة وبمناسبة الأعياد المباركة .

مشيعل

وقال ممثل سفير دولة فلسطين المستشار الثقافي ماهر مشيعل : اليوم وللمرة الثالثة اقف بينكم وامامكم في جلسة المحاكاة للأمم المتحدة ولكن اليوم ما يميزها انها تحاكي قضية القدس قضية فلسطين القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية وقضية الأحرار في العالم . القدس المدينة المقدسة مدينة الأديان بوابة السماء على الأرض هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية وستبقى عاصمة ابدية لفلسطين ولن نرضى ولن نقبل بقرار ترامب وسنقاوم هذا القرار ولن نسمح له ان يمر بكل ما نستطيع سواء بحجر اطفال فلسطين او بالدبلوماسية الدولية والتي كان نتاجها بالأمس 128 دولة في العالم تصوت ضد قرار ترامب و9 تصوت مع وهي للأسف الشديد من ضمنها اربع دول تسمى دول مجموع سكانها 192 الف نسمة وتسمى دول وتعطي اصواتها في الأمم المتحدة . سنستمر وسنبقى نقاوم ونناضل معكم وبكم وشعب فلسطين الذي فيه عهد التميمي والشهيد ابراهيم مبتور الساقين الذي ابى الا ان يكون له دور في المقاومة ، شعب فيه الشهيد فارس عودة الذي قاوم الدبابة بحجر شعب لن يموت ولن يتخلى عن حقوقه وسيحافظ على القدس عاصمة ابدية لفلسطين .

فرنسيس

من جهته قال الأب جهاد فرنسيس : يسرنا ولأول مرة كمدرسة ليسيه سان نيقولا في عين المير ان نشترك بنشاطات الشبكة وان تكون فاتحة هذه النشاطات اشرف عمل نقوم به وهو الحفاظ على الكرامة .انتم اليوم تحافظون على الكرامة وتتعلمون ان الكرامة هي اغلى شيء يملكه الانسان ، ونحن مطمئنون انكم لن تفرطوا بكرامة البلد والقضية وبكرامة انسانيتكم. وبعلمكم انتم اليوم تقولون ان كل قضية عربية وانسانية تمس كل واحد منا اينما كان والى اي دين انتمى . اما القدس فهي مدينة الله ومدينة الأنبياء ، منها خرج الايمان بكل الأديان ، كانت مسرحا للنبي ابراهيم ومسرح ولادة وفداء للسيد المسيح ، وقبلة الحرمين والاسراء والمعراج لنبي الله محمد ، هذه كلنا تدفعنا لأن نقف اليوم بالعلم والحجة والبرهان والتفكير النير ورفع الرؤوس فلنقول لا لهذا القرار الغير المحق والمنتهك لحقوق الانسان وكرامته .ونحن معكم والى جانبكم لأنكم انتم ستكملون هذه المسيرة وان شاء الله هذه المسيرة تنتهي وتتمتعون بالحج الى القدس والى هذه الأمكنة الجميلة المقدسة . نحن معكم ونتمنى ان نقف دائما الى جانبكم فارفعوا الصوت ولا تصمتوا . 

زيدان

وتحدث مدير التعليم في الأنروا في الجنوب محمود زيدان متوجها بالشكر الى النائب الحريري والشبكة المدرسية ومدرسة البهاء على هذه الحيوية التضامنية مع القدس وفلسطين وقال:عندما اتخذ قرار ترامب كانوا يعتقدون ان الشعب الفلسطيني معزول وان هذا القرار يمكن ان يمر ، واليوم الذي ظهر في العالم كله ان قضية القدس ليست قضية فلسطين وحدها وانما قضية العالم كله وان شاء الله هذا القرار سينقلب عليهم لأنه اعاد البوصلة باتجاه فلسطين ليعلموا ان قضية فلسطين لن تموت ما دام وراءها هكذا اجيال . وان هذه الفعاليات التي تجري ليست فقط شكلية بل هي ايضا تعلمية بالدرجة الأولى ، ولدينا امل كبير ان تكونوا في المستقبل في الجمعية العمومية وتدافعوا عن القدس وعن كل قضايا حقوق الانسان في العالم وان يتعلم منكم من هم في الجمعية العمومية كيف يكون الدفاع عن الحقوق.