لبنانيات >صيداويات
الدكتور بهيج الناشف وقع كتابه " مغدوشة في محيطها عبر العصور"
السبت 30 12 2017 16:58برعاية رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري وبدعوة من مطرانية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك وبلدية مغدوشة وحلقة التنمية والحوار ، وقع الدكتور بهيج الناشف كتابه "مغدوشة في محيطها عبر العصور " وذلك في حفل اقيم في قاعة جورج يونان في بازيليك سيدة المنطرة في مغدوشة وحضره : النائبان "علي عسيران وميشال موسى " ، راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد ، رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار ، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، امين سر محافظة لبنان الجنوبي نقولا بوضاهر ممثلاً محافظ الجنوب منصور ضو ، قائم مقام مرجعيون وسام الحايك ، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح الدكتور احمد موسى ، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري مستشاره للشؤون الصيداوية رمزي مرجان ، مسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر ، عضو قيادة اقليم الجنوب في حركة امل علي دياب ، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف وعضو المجلس الأعلى في الحزب قاسم صالح ، رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر، قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم الناشف ، وعدد من القضاة والقادة الأمنيين وفاعليات رسمية وسياسية وروحية واقتصادية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات ثقافية واجتماعية وعائلة المؤلف.
[12:04 PM, 12/30/2017] ثريا حسن جريدة اللواء : الحريري
بعد النشيد الوطني اللبناني ، تحدثت راعية الحفل النائب بهية الحريري فقالت: يشرّفني أن أكون اليوم مع أهلي في مغدوشة هذه المدينة العريقة والمتجدّدة دائماً بالإيمان والأخلاق والمحبة ومنارة من منارات التجربة الوطنية اللبنانية المميّزة، هذه التجربة التي واجهت كلّ الأعاصير والتّحديات .. وإنّ مغدوشة وصيدا وجزين والجوار وكلّ الجنوب استطاعوا تجاوز كلّ التحديات والصعاب من أجل أن يبقى لبنان رسالة وأكثر من وطن .. وليس غريباً أن نكون اليوم في حضرة أستاذي الكبير والعزيز والمميّز الدكتور بهيج الناشف الذي أراد الإبحار في أعماق محيطات التّاريخ والعصور ليؤكّد أنّ لبنان عميق الجذور .. بوجوده وحضوره في كلّ العصور والحضارات ومنذ قديم الزمان وإنّ لبنان كان دائما كبيراً وعزيزاً منذ الأزل .. وقبل دولة لبنان الكبير التي نريدها دولة منيعة وقادرة على مواجهة التحديات وعلى استعادة دور لبنان الحضاري والإيماني والثقافي والأخلاقي وما أحوج لبنان اليوم عشية مئوية لبنان الكبير للكبار من أمثال الدكتور بهيج الناشف ولإرادتهم الصلبة والخيّرة في إستثمار علومهم ومعرفتهم.. من اجل تعميق أواصر القربى بين أبناء الوطن الواحد.. وتجديد علاقة الأجيال الصاعدة بوطنهم وبجذورهم العريقة والعميقة.. وإنّني أتمنى على أستاذي الكبير أن يصار إلى إستنباط المحطات الأساسية من هذا العمل الموسوعي.. لتُقّدَّم لكلّ الأجيال الصاعدة .. لكي تتعرف على كلّ تلك الحقبات العميقة والمشرقة من تاريخ لبنان الذي نريده وطناً عريقاً وحديثاً وعميق الجذور وكبير الطّموح ولنصنع معاً مستقبل لبنان الكبير بما يليق بتاريخنا وبتضحيات الكبار من أبناء وطننا.. على أمل ان نلتقي قريبا وقد أخذت مغدوشة مكانتها العالمية الإيمانية والإنسانية .. ليبقى لبنان وطن الأخوة والعلم والإيمان سيداً حراً مستقلاً ..
حداد
ثم تحدث المطران حداد فنوه بمسيرة الدكتور الناشف الانسانية والعلمية معتبرا انه كرس سنوات طوال في خدمة الحقيقة . وقال: شكرا دكتور بهيج الناشف على مجهودك وعلى نوعية نتاجك ليس في الكتاب فحسب بل في لمسات تربيتك لعائلتك مع شريكة حياتك أتت ابناء وكأنهم صفحة متألقة مما كتبت يداك وتفوه به تعليمك . لقد اعطيت حيزا هاماً من وقتك وتعبك لمغدوشة والمنطقة ، فقد حاولت ناجحاً أن تظهر غنى هذه المدينة ورقيها وقد قلت عنها " ولا ريب اذا قلنا بأن مغدوشة قديمة قدم التاريخ والزمن كلبنان لأنها هي منه وفي قلبه اذا جاز التعبير" . اوافقك الرأي حضرة الدكتور الكاتب ان تاريخ مغدوشة مليء بخبرة بشرية جريئة وعلمية دقيقة وروحية عميقة بحيث لا يرضون اليوم بالقليل. ولكي تسترعي انتباه المغدوشي عليك بالعمل عميقا على الذات . النفحة التاريخية لكتابك عزيزي الكاتب الجليل ستكون مرجعا عظيم الشأن لنا وللباحثين وللتاريخ عينه . ابشرك وانت لا بد عارف ان الأجيال ستشكرك ابدا وطويلا . ستؤيد نظريتك ولا تغتم اذا انتقدك التاريخ ببعض الوجوه . فمن كتب التاريخ لا يسلم من المؤرخين .معجب باستعمالك اللغات القديمة وهذا ما بدا في استعمال المصطلحات اليونانية واللاتينية والسريانية بسهولة . ومنها كلمة مغدوشة اي المقدسة او قرص العسل . ومطارية من مطارتا اي حمى وسواها .. وهذا ما يضفي جدية على البحث . كتاب للتاريخ تترك فيه وصية وتقول :" كل من يعرف شيئا عما يسمى بالجل عليه اعلامنا مشكورا. وانك ترجح ان هذا الجل كان موقعا يتجمع فيه سكان المنطقة ليقدموا الذبيحة للإلهة عشتروت . وهذا ما يدل على الطريق الرومانية صعودا من عين الحلوة فجسر سينيق وعريض الصنوبر وصولا الى هذا الجبل ". ان اكتشاف طريق الجليل من هنا يعزز فرضية المنطرة . ويكون كتابك مدخلاً لتاريخ عريق . تميز نتاجك بمجموعة وثائق تاريخية وخرائط جغرافية عديدة دلالة على قوة التوثيق والتنوع في عناوين الكتاب : من الجغرافيا الى الجيولوجيا والجيومورفولوجيا والتربة والمناخ والمياه والنباتات والآثار والإدارة والسياسة والدين والديمغرافيا وسواها اغنت البحث وجعلته بمتناول شلة واسعة من الباحثين .أخيرا لا تدع العمر يخدعك فتقول ليس لي ان اكتب المزيد لأني شخت . فالسنوات لا تقاس بالعمر بل بالإنتاج .فأنتج يا كاتبنا المتألق ونحن من قارئيك مستمتعين ولسنين كثيرة وكتب كثيرة.
يونان
وتحدث رئيس البلدية المهندس رئيف يونان فقال:من لا تاريخ له ، لا مستقبل له ، من هنا نرى أن لكتاب " مغدوشة في محيطها عبر العصور " أهمية كبرى على المستوى المغدوشي والتراثي واللبناني بشكل عام ، هذا بالاضافة الى المتعة في قراءته والغوص في أحداثه . فهذا الكتاب يسلط الضوء على حقبات كانت ربما منسية من تاريخ هذه البلدة يستحضرها بقلمه ضورا جميلة لكل الأجيال. ولا أخفيكم سراً اذا بحت ان هذه الحقبات المغدوشية قد أسرتني عاطفياً وشدتني لمعرفة المزيد عن التاريخ الثقافي والتعيشي لهذه البلدة المحبوبة في محيطها ومن ابنائها . فمغدوشة ايها الحباء لم تكن يوماً جزيرة منعزلة ولن تكون ، وكم يشبه حاضرنا ، تاريخنا القديم والحديث ، حيث التفاعل الحضاري العفوي بطبيعته ، العميق في فائدته ، مع عاصمتنا الجنوبية ومع اهلنا في القرى المحيطة بنا . والى الدكتور بهيج الناشف الذي تربطنا به علاقات القربى وصداقة عائلية تنتقل من جيل الى جيل ، أتوجه اليك بالتهنئة القلبية بإسمي وبإسم عائلتي وذكلك بإسم المجلس البلدي على هذا الانجاز الرائع وعلى هديته القيمة والتي لا تقدر بثمن الى مغدوشة وجيرانها الأعزاء والى المكتبة الثقافية في لبنان . ان هذه التحفة التي بين ايدينا اليوم ما كانت لترى النور لولا المثابرة والجهود الجبارة التي بذلها رجل في العمر الذهبي ، أبى طموحه ومحبته لبلدته أن يقفا عند اي حدود فاستحق منكم ومنا تحية شكر وتقدير واحترام وتصفيق أيضاً.شكرا دكتور بهيج على انجازك الباهر . شكرا مغدوشة على تاريخك الغني بالعبر وشكرا لكم جميعا على حضوركم المميز.
اسكندر
والقى رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر كلمة استعرض فيها عراقة تاريخ مغدوشة وقال: في هذه المناسبة لن أغوص في ابواب الكتاب وما حواه من سعة معرفة وغزارة انتاج ، ولكن اسمحوا لي ان اكتفي بالاشارة الى امرين : الأول يتعلق بالمؤلف الدكتور بهيج الناشف الذي اشعرني بصدق انه ارهق الأيام سهرا وعصر الجهود حبرا وعرقا لإخراج هذا الكتاب ، وهو بحق دائرة معارف كاملة تغطي ثروات هذه المنطقة من ولادة الأبجدية الى اليوم الذي انشق فيه حجاب الهيكل واقلعت من هذه الشواطىء رحلة الحرف والحضارة . الأمر الثاني يتناول عبور هذه البلدة بوابة التاريخ من زمن الفرس الى مرحلة الفتح العربي والحكم العثماني وما مر عليها من حروب واحداث وكيف كانت تنهض من هذا المخاض العسير كطائر الفينيق ، من محارق التاريخ الى معجزة الانبعاث والتجدد .ان مغدوشة التي رافقتها في كتاب الدكتور بهيج الناشف ناهضة بعد كل مصيبة ، هي نفسها التي رايتها هذا المساء لا تتكسر امام كبرياء العواصف ولا تتعب من الانتظار على بوابة سيدة المنطرة . مغدوشة التي خلع عليها الطيب عطر الياسمين وحباها الذوق حلة الأناقة وصب الكرم جناه في كؤوس اهلها اهل الضيافة والشيم هي ايضا مقلع القامات العوالي في الفكر والسياسة والفن وفي نايها تشهق الألحان وعلى دندنة عودها يحلو السهر وتطيب الأمسيات. من هذا العجين اقتطع الدكتور بهيج الناشف رغيفه العابق برائحة الأرض ليؤكد ان مغدوشة باقية مثل خميرة في محيطها عبرالعصور ، وان اهلها باقون فيها متمسكون بالعيش الواحد مع جيرانهم جميعا مهما اشتدت المحن وطال الانتظار . سلمت يداك يا صديقي ومعلمي بهيج فقد استمتعنا بصحبتك على متن هذه الرحلة النادرة من مدرج سيدة المنظرة الى غياهب العصور وهي رحلة طويلة ومتعبة لكنها مفيدة وشيقة بلا شك . وها انت تعود بنا اليوم الى بلدتك التي احببت وعشقت مثقلا بغلال السنين وكنوز الحضارات لتلقي بها عند اقدام السيدة العذارء كي تبقى مغدوشة عروسة لا عروس لها .
د. الناشف
وتحدث مؤلف الكتاب الدكتور بهيج الناشف فقال: شعشعت الأنوار ورقصت الأضواء وانبهرت الأنظار وزغردت الأطيار لما وطأت اقدامكم ارض مغدوشة ، وها هي العذراء قبالتكم ترفع يديها الى العلاء ضارعة ومبتهلة ، حراسة وحماية لكم ، لا بل واحتفاء بكم ، وها انا ذا ايضا أشعر بالفخر والإعتزاز لحضوركم المشرف الذي اعتبره وسام شرف وحب وضاءاً على صدري مرصعاً بالذهب أفتخر به وأتباهى .انها بالحقيقة امسية لا تنتسى تزركشت بكلمات حميمة نابعة من قلوب محبين لي ولبلدتي من قلوب طلاب لي رعيتهم صغاراً او بالحري رافقتهم صغاراً واحترمتهم واحترمهم كباراً . عنيت بهم السيدة النائب بهية الحريري والأستاذ اميل اسكندر ورئيس البلدية رئيف يونان . أمسية تلونت بدعاء ناصع من أسقف متواضع ، رعى ويرعى رعيته بحكمة ووقار ويقودها الى دروب الخير ومحبة القريب والجار . أمسية تألّب فيها جمهوركم الكريم التواق لإرتشاف المعرفة من ينابيعها التواق الى اجتثاث الحقيقة من جذورها موثقة وواضحة ، أمسية أثلج فيها صدري حينما لمحت سيماء المحبة تنضح على محيا كل منكم ، وعلامات الرضى والحبور ترتسم على وجوهكم . وعبارة هنيئاً لك يا مغدوشة يتفوه بها كل فم ويلهج بها كل لسان . وأخيرا اقول: بالمحبة تجترح العجائب ولولا محبتكم لي ولمغدوشة لما تحملتم مشاق المجيء الى هنا . ولا يسعني في النهاية إلا ان أشكر كل من حضر فردا فردا ، الرؤساء واصحاب السيادة والسعادة والمعالي والسماحة ورؤساء الأحزاب والقضاة والضباط والمحامين والهيئات البلدية والاختيارية والمؤسسات والجمعيات والتعاونيات ، وجميع الموظفين والفاعليات والجميع دون استثناء ..واخص بالشكر العسكريين جيشاً وقوى امن داخلي وامن دولة وامن عام ، الذين اهتموا بالحفاظ على الأمن والشكر كل الشكر للإعلاميين الذين رافقوني منذ مدة والذين يغطون هذا الحدث .
وتخلل الحفل تقديم المرنمة الهام الناشف ترافقها جوقتا شبيبة كاريتاس وطلاب ثانوية راهبات مار يوسف الظهور والعازف دايفيد غانم لأغنيتي "عا إسمك غنيت "و" زهرة المدائن" للسيدة فيروز وقصيدة لحفيدة المؤلف سارة الناشف . ثم وقع المؤلف الدكتور بهيج الناشف كتابه للحضور.