لبنانيات >أخبار لبنانية
نصرالله: المشكلة في ايران ليست سياسية وما ضخم الموضوع التدخل الخارجي
الأربعاء 3 01 2018 21:41
اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: أن "ما جرى في إيران يتم استيعابه بشكل جيد ولا يقارن بما جرى عام 2009"، لافتا الى أن المشكلة نجمت عن افلاس شركات ومصارف وقضايا مالية وليست سياسية.
ورأى نصرالله، أن أميركا واسرائيل والسعودية دخلت على خط الأزمة في ايران واستغلت ما يجري، مؤكداً أن المشكلة في ايران حاليا ليست سياسية كما حصل عام 2009.
وأشار الى ان المشكلة ليست في داخل النظام الذي توحدت تياراته بشكل كامل وإنما المشكلة ناجمة عن افلاس بنوك، مؤكداً أن القيادة في ايران تعاطت بهدوء مع الازمة وتم فرز المحتجين عن المشاغبين.
واعتبر نصرالله أن حجم الاحتجاجات ليس كبيرا وما ضخم الموضوع هو أعمال الشغب والتدخل الخارجي، كاشفاً أن الموضوع الاقتصادي هو من اكبر التحديات التي تواجه ايران.
ولفت الى أن "هناك نمو سكاني هائل في ايران والأغلبية الساحقة من الشعب الايراني هي من فئة الشباب وهناك تحدي كبير لايجاد فرص عمل"، مؤكداً أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الإيرانية.
وأشار نصرالله الى ان هناك تفهم من المسؤولين الايرانيين للمحتجين في الشارع ولكن يعتبرون انه يجب عدم السماح للمتربصين بايران من استغلال الأمر، مؤكداً أن ايران تعتمد سياسة دبلوماسية وتشرح للقاعدة ما تفعله خارجياً.
وشدد على أن "ما حصل في الايام الماضية في إيران لن يؤثر على دعم المقاومة في المنطقة والشعب الايراني لديه ايمان بالمقاومة"، مضيفاً "إذا طلب من الشعب الإيراني مساعدة شعبية للمقاومة فهو يسارع إلى تلبية ذلك".
وشدد على أن "ما حصل في الايام الماضية في إيران لن يؤثر على دعم المقاومة في المنطقة والشعب الايراني لديه ايمان بالمقاومة"، مضيفاً "إذا طلب من الشعب الإيراني مساعدة شعبية للمقاومة فهو يسارع إلى تلبية ذلك".
وأكد نصرالله أن "آمال الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو وإسرائيل والمسؤولين السعوديين خابت في إيران"، مطمئناً "جمهور المقاومة وعليه عدم التأثر بما يتناوله الإعلام الغربي عن إيران".
وكشف أن القاعدة الشعبية الأكبر في إيران هي مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة الايرانية، لافتا الى أن هناك تقديرات استخباراتية اميركية وإسرائيلية أكدت أن الأمور انتهت في إيران.
ورداً على سؤال حول حجم المساعدات الإيرانية لـ"حزب الله"، قال نصرالله: "لا تعليق.. وهذا من الأسئلة التي لا يوجد جواب عليها".
ورأى نصرالله أن إعلان ترامب بشأن القدس يعني نهاية إسرائيل، لافتا الى ان إعلان ترامب ضرب مسار التسوية في الصميم وأنهى عملية التسوية.
واعتبر أن "ترامب مسّ بالقدس التي تشكل نقطة اجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين"، لافتاً الى ان عملية السلام انتهت بعد قرار ترامب وتصويت الليكود وقرار الكنيست.
ورأى نصرالله أن نهج التسوية لن يؤدي إلى نتيجة والحل هو نهج المقاومة الذي حقق الانجازات والانتصارات، كاشفاً ان اللقاءات الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية هدفت إلى لم الشمل.
وقال: "التقيت مع معظم الفصائل الفلسطينية كان آخرها يوم السبت الماضي مع حركة فتح"، مؤكداً "اننا حرصنا مع الفصائل على العمل على نقطة اجماع ولم نسع إلى تشكيل أي اصطفاف".
وكشف نصرالله أن "القدس شكلت جوهر اللقاءات مع الفصائل وثبّتنا مبدأ التنسيق بينها في كل الساحات"، لافتا الى "اننا بحثنا مع الفصائل في تفعيل الانتفاضة في الداخل والخارج وتأمين الدعم لها".
وأشار الى ان ايران موّلت "هبة القدس" ودعمت عائلات الفلسطينيين وستستمر في ذلك، كاشفاً ان كل أشكال الدعم من الخارج للانتفاضة الشعبية ستُقدم.
واضاف نصرالله: "لسنا وسيطاً في تقديم الدعم المالي للفصائل وإيران تفتخر بأنها تقدم الدعم لهذه الفصائل"، معتبرا ان ترامب يعاقب إيران لأنها تقدم الدعم للفصائل الفلسطينية.
ورأى انه يجب أن يكون للمقاومة في فلسطين السلاح وهذا الدعم واجب وليس رد فعل، مشدداً على "اننا لن نتردد في اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين".
وأشار نصرالله الى ان " لقاءات محور المقاومة الأخيرة هدفت إلى لمّ الشمل وتجاوز نقاط الخلاف والعمل على نقاط الاجماع"، كاشفاً أن حركة فتح أبدت موافقتها على الانتفاضة وأكدت أنها أساسية في ذلك.
ولفت الى ان حضور فتح في الشارع والحراك الشعبي أمر تسلّم به كل الفصائل، معلنا عن تنسيق بين الفصائل في الضفة وغزة وفي الخارج وهو في أحسن شكل.
وأعلن نصرالله ان "الفصائل الفلسطينية لم تطلب منا المساعدة وكل منها له مصادره"، متابعاً "لا نستطيع الزام كل محور المقاومة بخيار واحد ولا سيما أن هناك ما يتم التحضير له في المنطقة".
وأكد أن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد والشعب الفلسطيني لن يستسلم، مشدداً على ان الشعب الفلسطيني كله متمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين ولن يتخلى عن ذلك.
وكشف نصرالله أن خيار المقاومة ليس حرباً كلاسيكية ونهج العمل المقاوم هو الزمن واستنزاف العدو وتراكم الانجازات.
وأكد أن "مشروعنا ليس الحرب انما المقاومة ولكن ترامب ونتنياهو قد يدفعان المنطقة الى حرب وعلى فصائل وهيئات المقاومة ان تكون حاضرة"، لافتا الى ان احتمالات الحرب التي قد يعدها نتنياهو وترامب قد تشمل الحرب على غزة أو لبنان أو سوريا.
واعتبر نصرالله انه "على محور المقاومة أن يخطط لهكذا حرب والعمل على تحويل التهديد إلى فرصة ونحن في وارد ذلك"، مؤكدا ان مسؤولية محور المقاومة أن يحضّر نفسه لتحويل حرب محتملة إلى فرصة تاريخية أي "أبعد من الجليل".
ولفت الى ان قواعد الاشتباك في أي حرب خاضعة للمراجعة وللظروف والأحداث، معلناً ان المقاومة تعمل في الليل والنهار على الحصول على كل نوع سلاح يمكنها من تحقيق الانتصار في الحرب المقبلة ان حصلت.
وشدد نصرالله على انه "يجب أن يكون لدينا مفاجآت وأسلحة متطورة في أي حرب مقبلة"، لافتا الى ان من أهم عناصر المعركة مع العدو هو "المفاجأة" والمقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان.
ورأى ان مسار ترامب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى اجماع حول المقاومة وألا خيار سواها للتحرير، مشدداً على ان المقاومة في لبنان أقوى من أي زمان مضى.
وشدد نصرالله على انه "يجب أن يكون لدينا مفاجآت وأسلحة متطورة في أي حرب مقبلة"، لافتا الى ان من أهم عناصر المعركة مع العدو هو "المفاجأة" والمقاومة تحتفظ لنفسها بالمفاجآت في الميدان.
ورأى ان مسار ترامب سيوصل الشعب الفلسطيني إلى اجماع حول المقاومة وألا خيار سواها للتحرير، مشدداً على ان المقاومة في لبنان أقوى من أي زمان مضى.
وأشار نصرالله الى انه "يجب أن نضع نصب أعيننا احتمال الحرب بعد قرارات ترامب ونتنياهو"، لافتا الى انه سيخرج من سوريا ورغم جراحها المثخنة واقع مقاوم.
وكشف ان محور المقاومة المؤلف من إيران وفلسطين وسوريا ولبنان يضم أيضاً اليمن المستعد للمشاركة بالمحور، مؤكدا ان "اليمن جزء من محور المقاومة وأحد اهم اسباب الحرب عليه هو هذا الأمر ووصلتني رسائل من اليمن بأنهم جاهزون لإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين".