وصل عدد الشبان الذين تركوا مخيم عين الحلوة في صيدا للالتحاق بتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا الى 14 شاباً .

فقد افيد الى ان الشبان هاجروا الى "أرض الجهاد، بعضهم عبر مطار بيروت الى تركيا ثم الرقة، فيما اختار القسم الآخر البحر سبيلاً إليها.

وفي هذا السياق أكد مصدر قريب من التنظيم أن "كل من خرج سيرجع حين يتم الطلب"، فالتنظيم المتشدِّد لا يعاني شُحّ منتسبين كي يستقطب من هنا أو هناك، لكنه استدعاهم للالتحاق بدورات أمنية تمهيداً لتكليفهم لاحقاً بمهمّات في الداخل اللبناني. ونقلت الصحيفة عن مصادر تدور في فلك "الدولة الاسلامية" ان كلفة تأمين الأوراق والسفر للشاب الواحد تبلغ 2000 دولار. أحياناً تُعيد دولة الخلافة المال للمهاجر حال وصوله أو تُرسل له المال قبل خروجه".

في المقابل افاد مرجع امني ان هذه المعطيات ليست بعيدة عن الجهات الأمنية التي تتابع المغادرين وتُعمّم أسماءهم، إذ إنّ التجارب السابقة "كفيلة بكشف آلية وأسلوب عمل هذه الجماعات".

واشارت الى ان أسلوب العمل هذا اكتُشف من خلال اعترافات انتحاريين وأمنيين جرى توقيفهم، قبل تنفيذ المهمات التي كُلِّفوا بها. أحد أبرز هؤلاء كان إبراهيم الجمل الذي شرح بالتفصيل كيفية تجنيده ثم التحاقه بالرقة للخضوع لدورات تدريبية قبل اختياره وتكليفه ليكون مشغّلاً و"انتحارياً".