في وقتٍ بات محسوماً أنّ التيّار الوطني الحر وتيّار المستقبل سيخوضان الانتخابات النيابيّة معاً، وهو ما أعلنه مسؤولون في الحزبين، يغرّد مرشّحون محتملون للتيّار الوطني الحر خارج سرب هذا التفاهم.
ستكون دوائر صيدا وجزين وزحلة والبقاع الغربي الأكثر تأثّراً بالاتفاق الانتخابي الذي بات منجزاً بين التيّارين الأزرق والبرتقالي، ولو أنّ هذا الاتفاق لم يدخل حتى الآن في تفاصيل المقاعد والترشيحات.
وتشير المعلومات الى أنّ "الوطني الحر" سيختار التحالف في صيدا وجزين مع "المستقبل" لا مع حزب الله الذي سيدعم، مع حركة "أمل"، لائحة قوامها حتى الآن أسامة سعد في صيدا وإبراهيم عازار في جزين. وتبدو حظوظ الأخيرين كبيرة، لا بل محسومة، في الفوز في الانتخابات، بينما تشير التقديرات الى أنّ تحالف "الوطني الحر" و"المستقبل" قادر على الفوز بأحد مقعدَي صيدا (النائب بهيّة الحريري) وبأحد المقعدَين المارونيّين وبالمقعد الكاثوليكي في جزين.
ويبرز في هذا المجال الخلاف القائم داخل التيّار الوطني الحر بين النائبين زياد أسود وأمل أبو زيد وسط إجماعٍ على صعوبة حلّه، الأمر الذي يشكّل باباً للتنافس الشرس بينهما على الأصوات التفضيليّة ويطرح علامات استفهام حول احتمال تدخّل قيادة "التيّار" لصالح أحد المرشّحين.
واللافت على هذا الصعيد أيضاً التنافس بين المرشّحَين جاد صوايا وسليم الخوري للفوز بمقعد المرشّح الكاثوليكي، علماً أنّ الأول يتفوّق على الثاني بفارق كبير في استطلاعات الرأي، ومنها الاستطلاع الأخير الذي أجراه "التيّار"، ومع ذلك يحتفظ الخوري بتسمية المرشّح المحتمل. إلا أنّ الأخير قد يكون بدأ يبحث عن خيارات أخرى خارج "التيّار"، إذ وزّع أخيراً خبر استقبال رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد في منزله، بحضور والده النائب السابق انطوان الخوري المحسوب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أقدم مقرّبون منه على التهجّم على تيّار المستقبل على مواقع التواصل الاجتماعي. فهل يكون ذلك خطوة للانتقال من احتمال الدخول في لائحة الى حجز موقع في أخرى.