لبنانيات >جنوبيات
قبلان في احتفال امل
الاثنين 8 01 2018 20:38احيت حركة أمل ذكرى وفاة فاطمة الزهراء في احتفال أقامته في حسينية بريتال، حضره وزير الزراعة غازي زعيتر، الوزيران السابقان علي عبدالله وفايز شكر، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي ، نائب قائد مخابرات الجيش اللبناني العميد علي شريف، عضوا هيئة الرئاسة في الحركة قبلان قبلان والعميد عباس نصرالله، واعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري، مسؤول البلديات المركزي بسام طليس ، المسؤول التنظيمي للحركة في البقاع مصطفى الفوعاني، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات دينية وسياسية ونقابية واجتماعية.وتحدث عضو هيئة الرئاسة رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان فقال : "كانت انطلاقة المقاومة من هنا من عين البنية حيث كانت البداية والانطلاقة الى تلك المدرسة التي تعلمنا فيها دروس العزة والكرامة، وإلى ذلك المعهد الذي روي بدماء الشهداء من أحبتنا واخوتنا الذين كانوا اللبنات الأولى والأساس لهذه المسيرة المشرفة التي نعيش في هذه الأيام وننعم بانتصاراتها ونجاحاتها".
وأضاف: "يعتقد البعض أن حماية هذا الوطن تكون بأغنية أو أنشودة أو احتفال من هنا او احتفال من هناك، ولكن الجاد في حماية أرضه ووطنه يؤمن أن حماية الأوطان تكون ببذل الدماء وهذا ما فعله شعبنا في هذه القرى والبلدات الذين دفعوا من أجل أن يبقى هذا الوطن، ولولا هذه التضحيات لكان الوطن اليوم في أتون الفتنة التي تعيشها المنطقة كل المنطقة من حولنا، ولكان الدمار والخراب والقتل والدماء قد عمت أركان وارجاء هذا الوطن. فتلك الدماء التي سقطت دفاعاً عن بلدنا هي التي حفظت هذا الوطن، ولا يفكرن احد انه حمى هذا الوطن بشيء او يحمى هذا الوطن بغير طريق الدم والشهادة. من بذل الشهداء هو الذي حمى الوطن ومن بذل الدماء هو الذي صان استقلاله وحريته وسيادته".
وأشار قبلان إلى أمرين أساسيين نقل فيهما رسالة مباشرة من دولة الرئيس نبيه بري إلى أهالي المنطقة، "الأمر الأول مسألة الزراعات الممنوعة في البقاع، هذه الزراعات التي أدارت الدولة ظهرها في يوم من الايام لأبناء هذه المنطقة ووضعت القيود ومنعت هذه الزراعات خدمة لقرارات لم نعرف من أين أتت، وهي لم تعمل أسوة بكل بلدان العالم التي استطاعت أن تأخذ من العالم ما يكفي لتطوير أمور الناس اذا ما طلب إليهم ان يتخلوا عن هذه المزروعات. وبعض البلدان اخذت مليارات الدولارات ثمن قرار أخذ في لبنان بالمجان، بعض الدول خاضت إنماء على حساب العالم مقابل وقف هذه الزراعات. نحن لا نريد ان نقول للناس بأن تزرع هذه الزراعات الممنوعة، ولكن مسؤوليتنا ان نحفظ هؤلاء،
اذا لم نستطع أن نؤمن لهم زراعات بديلة واذا لم نستطع ان نؤمن لهم تعويضاٱ عن تلك القرارات التي أخذت في ذلك الزمان، فان مسؤوليتنا حفظ هؤلاء بتقنين هذه الزراعة وهو ما يعمل عليه دولة الرئيس نبيه بري على تقنين هذه الزراعة ولو استوجب الأمر إنشاء مؤسسة حصر لرعاية هذه الزراعة فليتم إنشاء مؤسسة حصر لرعاية هذه الزراعة والاهتمام بها، لا نريد ان تستمر عملية التهريب فلتكن هذه الزراعة على مرأى ومسمع من الدولة اللبنانية ولتضع الضوابط لذلك ولتشرف على هذه المزروعات وتأخذ المحاصيل وتقدم لهؤلاء الناس، كما يجري في مسألة حصر التبغ والتنباك، وقد وعد دولة الرئيس نبيه بري، وأنا اقول لكم ما حملني إياه، إنن هذا المشروع في طريقه إلى الحياة".
وتابع: "الأمر الآخر مسألة العفو العام،
بسياسة معتمدة منذ عشرات السنين تحول الكثير من شبابنا وأبنائنا إلى مطاردين والى متابعين وملاحقين لا نريد أن ندخل بخلفية السياسة التي اوصلت إلى هنا ، ولكن يجب أن نتوقف هنا وأن يتم إقرار قانون للعفو العام عن جميع المطاردين والمطلوبين الذين لم يهددوا أمن الدولة، إذا كان هناك من هدد أمن الدولة واعتدى على عسكرها فقتل منهم او فجر في أزقة البلدات والمدن او قتل الأبرياء لأسباب إرهابية لا نريد ان يعفى عنه، ولكن اذا كان هناك في كل محكمة مجموعة من الاسماء التي تلقى عليها التبعات وتتراكم مذكرات الملاحقة والتوقيف حتى باتت بالمئات يجب أن تبحث الدولة عن مشروع لوقف هذا الأمر، والعفو عن هؤلاء الذين لم تقدم لهم الدولة شيئاً حتى يكونوا بوضع يختلف عن الوضع القائم الذي هم فيه الآن. من أجل ذلك، وهي رسالة ثانية من دولة الرئيس نبيه بري، إننا سائرون في مشروع العفو العام وإن شاء الله سيكون هذا الأمر على طاولة البحث الجدي الأساسي في اللجان النيابية تمهيداً لإقراره في مجلس النواب واقفال هذا الملف الذي يجب أن يقفل، ويجب ان تعود الدولة إلى هذه القرى والبلدات بوجهها الإنمائي والاجتماعي أن تؤمن للناس حاجاتهم من الطرق والكهرباء والمياه والمستشفيات والجامعات، وأن تقدم لهم فرص العمل وما يحتاجونه كي يكونوا في مأمن من أي ممارسة لا تنسجم مع القيم الإجتماعية والإنسانية".
وختم: " في مجال السياسة وفي مجال مصلحة هذا الوطن لا بد من التأكيد على التمسك بمشروع المقاومة في لبنان الذي عماده حركة أمل وحزب الله والقوى الوطنية الحية ، هذا المشروع الذي استطاع هزيمة إسرائيل والذي استطاع هزيمة التكفيريين على الحدود والذي قدم لهذا الوطن أعز ما يملك من اجل أن يبقى، نذكر اننا بذلنا كثيراً من أجل ما يسمى اليوم اتفاق الطائف، هذا الاتفاق الذي أتى بعد سبعة عقود من المناداة بالمشاركة في الحكم والسلطة أقر هذا الاتفاق، فلا يحلمن أحد أنه يستطيع بفكرة من هنا او بموقف من هناك ان يضرب أسس المشاركة الحقيقية في هذا الوطن، ولا يتخيلن احد انه مهما كان، يستطيع أن يستأثر بالسياسة في هذا البلد أو ان يلغي أطرافاٱ وفئات ومكونات لها جذورها وتاريخها وحضورها في ساحات الحضور الحقيقية، من أجل ذلك نحن نؤكد دائماً تمسكنا باتفاق الطائف وسيادة هذا الوطن واستقلاله الكامل والتام، وبوحدته الوطنية بين مختلف فئاته ومكوناته مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف والمذاهب، متمسكين بالمؤسسات التي وقفنا إلى جانبها وما زلنا الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والمؤسسات الأمنية التي نعتبرها الحامية والضامنة لاستقرار وأمن هذا الوطن، متمسكين بحقوق المواطنين كل المواطنين ومشروع المقاومة الذي حفظ هذا البلد والذي هزم إسرائيل عندما هزم كل العرب والذي رفع رأس لبنان عالياً والذي لولاه ولولا الشهداء والدماء لكان لبنان ما زال في بازار السياسات الدولية وفي سوق المزايدات وعلى أطراف المؤسسات الدولية ينتظر انسحاب من هنا او اتفاقية من هناك، هذا الشعب الذي أثبت أن هذه المقاومة هي عنوان القوة الأول وعنوان الكرامة الأول، هذه المقاومة التي استطاعت أن ترفع جبين هذا الوطن عالياً، والذي نعيش جميعاً اليوم في عزة وكرامة بفضل تلك الدماء وتلك التضحيات".