عام >عام
لجان المرأة الشعبية تقيم ندوة حوارية في صور
لجان المرأة الشعبية تقيم ندوة حوارية في صور ‎السبت 19 03 2016 10:53
لجان المرأة الشعبية تقيم ندوة حوارية في صور


وفاءً لتضحيات المرأة الفلسطينية، ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وعيد اﻷم، أقامت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية ندوة حوارية بعنوان "المرأة العربية الواقع الراهن وتحديات المستقبل" تحدث فيها المناضلة سميرة صلاح عضو المجلس الوطني الفلسطيني، الأستاذه هبه محمد الحاج علي عضوالمكتب التنفيذي في لجنة حقوق المرأه اللبنانيه، ومنسقة مدينة صور ومنطقتها في لجنة حقوق المرأه اللبنانيه السيدة أحلام حسان، وذلك في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني مخيم البرج الشمالي.
بداية رحبت نورا المحمد بالحضور ومقدمة التهنئة للمرأة في عيدها وخاصة الفلسطينية، منوهةً بالتضحيات وُمذكّرةً بالصعوبات التي مرت بها المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص والمعاناة والمآسي التي واجهتهها وبقيت صامدة وصابرة ومتفانية في العطاء رغم العقبات، ووجهت التحية لكل امرأة على وجه الأرض، فهي وحدها من تستحق وقفة إجلال لعطائها، وقبلة على يديها وجبينها التي لم تكن إلا الثكلى، أم الشهيد وأم الجريح وأم الأسير التي لم تقدم نفسها إلا شهيدة أو جريحة أو أسيرة، مبلورةً عظمة شهر آذار لما فيه من مناسبات فهو شهر التضحية والشهادة والفداء وشهر المرأة وعيد الأم، شهر فلسطين.
ثم استهلت المناضلة سميرة صلاح الندوة شارحةً المراحل التي مرت خلالها المرأة، حيث قدمت الكثير وعانت ولازالت تعاني، إلا أنها بقيت وستبقى صامدة وباقية على عهدها، وسردت تسلسل الأحداث التي شهدتها فلسطين والانتداب الفرنسي والبريطاني، والمؤتمر الذي عقد عام 1929 الذي حضرته 300 سيدة فلسطينية من كل المدن والقرى الفلسطينية حيث أصبح لهاً دوراً كبيراً في العمل السياسي.
وقالت: يجب أن نعرف تاريخنا لنحدد مستقبلنا، ولنرسم خطط تحضيرية واعية تحدد وجهة المرأة.
ولفتت إلى أن القضية الفلسطينية تبتعد عن الواجهة وذلك بسبب النزاعات والصراعات التي تحصل في سوريا والعراق وغيرها، ويجب ان لا يستمر هذا الوضع بهذه الطريقة، لأنه سيغير الواجهة وبالتالي سيلغي فلسطين ككل.
وشددت على أن هذه اللقاءات يجب أن تكون دورية وشهرية وليست موسمية لكي نكون مع بعض اكثر ونثبت بعضنا ونبقى على استمرارية.
وختمت كلمتها بتوجيه التحية إلى كل نساء العالم في عيدهن ونساء فلسطين المناضلات على وجه الخصوص، شاكرةً من دعا لاقامة هذه الندوة ومن لبى الدعوة.
من جهتها الأستاذة هبة الحاج علي أبدت فخرها واعتزازها لكونها في هذا المكان بين أهلها، باعتبارها المرة اﻷولى التي تشارك فيها بندوات وتكون هي من يحاضر فيها، موجهةً التحية إلى المرأة في يومها العالمي، وانها تتحدث اليوم عن المرأة بشكل مختلف تماماً، فالمرأة الفلسطينية غير كل النساء بعطائها وتضحياتها، وان فلسطين في مخيلتها رمز وأسطورة تعجز الكلمات عن وصفها ووصف ما فيها، شاكرةً استضافتها ومعبرةً عن سعادتها بخوضها هذه التجربة، وأن فلسطين ستبقى زينة البلدان بقدسها زهرة المدائن، وإن أضاعو اهلها الطريق أو أضلوه لفترة من الزمن.
ثم تحدثت عن المرأة اللبنانية أيضاً وما تتحمله من هموم اجتماعية ومعيشية، ومؤخراً قضية الدفاع عن المرأة وعن العنف الذي يطالها دوماً، فهي استطاعت مشاركة الرجل بقوتها وعزيمتها وإرادتها الصلبة، وشاركت في تحرير اﻷرض.
وختمت بتوجيه التحية إلى جميع النساء الفلسطينيات رفيقة درب المقاوم التي تدفع معه ثمن تحرير اﻷرض.
واختتمت الندوة بتوزيع الدروع التكريمية لكوكبة من المناضلات اللواتي لديهن تاريخ عريق في النضال والتضحيات.