لبنانيات >أخبار لبنانية
تفاصيل جريمة أنفه و عائلة دارين تتهم القوى الأمنية بالتقصير
الثلاثاء 9 01 2018 10:47اثارت جريمة بلدة أنفه الرأي العام المحلي، بعد إقدام المعاون الأول المتقاعد في قوى الأمن الداخلي ميلاد سلوم على إطلاق النار على زوجة أخيه نتيجة خلافات على مولد الكهرباء، وإطلاق النار على نفسه بعد ملاحقة عناصر الجيش المولجين حماية كنيسة القرية القريبة من موقع الجريمة، ليتبين لاحقاً أن الجريمة سببها خلاف عائلي.
وبحسب ابناء بلدة أنفه، فإن أفراد من عائلة سلوم "اشتهروا" بالخلافات العائلية نتيجة إرث بين الأشقاء. ويسكن المعاون الأول في منزل العائلة في طبقة منفصلة عن شقيقه، والخلافات بين القاتل وعائلة شقيقه (زوجته وأولاده) شبه يومية، مؤكدين أن ميلاد حاد الطباع، وبالكاد يتواصل مع ابناء قريته، وله خلافات سابقة مع زوجته. ونتيجة طباعه الصعبة تركت زوجته المنزل وهاجرت إلى أوستراليا مع أولاده.
أما الضحية دارين بشور، (40 عاماً) فهي مصففة شعر نسائية في البلدة، (سورية الأصل) كانت تسكن في قرية كفر حزير العكارية قبل أن تتعرف إلى زوجها، وبحسب ابناء بلدة كفر حزير، فإن مشاكل عائلية كانت بالأساس بين زوج دارين وعائلتها، لتنفجر الأمور بعد جريمة القتل لتصل الى حد الخلاف على حضور زوج الضحية لدفن زوجته في قريتها.
وتزوجت دارين من سمير (شقيق ميلاد) قبل سنوات عدة، بعد خطف الزوج لها نتيجة رفض عائلتها الزواج منه، ولديها ثلاثة أولاد. ولم يمضِ على خطوبة ابنتها البكر (22 عاماً) الا يومان قبل أن تُفجع بخبر قتل والدتها وانتحار عمها.
وبحسب الأقارب، فإن الخلاف عمره سنوات، وليس وليد اللحظة ولا علاقة للمولد بالمسألة، بل هي "قلوب مليانة". وقد حاول ميلاد الهرب بعد عملية القتل حيث تم تطويقه من الجيش والقوى الامنية ما دفعه إلى قتل نفسه قبل الامساك به، وتم نقل الجثتين بعد استكمال الاجراءات القانونية اللازمة.
عائلة دارين ما زالت تحت تأثير الصدمة وتتهم القوى الأمنية بالتقصير لحماية ابنتهم، وبحسب جورج صهر دارين، فإن سمير وزوجته المغدورة قدما أكثر من بلاغ للقوى الأمنية عن مضايقات قام بها سلوم، ويبدو بحسب العائلة إن القوى الأمنية ملت من الإشكال نفسه في الفترة الأخيرة، الى أن وصلت القضية إلى القتل، بحسب ما ينقل أهل الضحية.
الصدمة لجورج تبقى مضاعفة، فهو من "خطف" دارين قبل سنوات لتزويجها من سمير بعد رفض عائلتها لذلك، واصفاً اياها بالملاك على الأرض والآن انتقلت الى السماء"، خاتماً حديثه بالقول "الله يرحمهم جميعاً... ما بنعرف شو نقول غير الله يرحمهم".