لبنانيات >أخبار لبنانية
مواقف تندِّد بالجريمة الإرهابية التي استهدفت أمن لبنان بصمات العدو الإسرائيلي وأدواته واضحة في التفجير
الاثنين 15 01 2018 07:41صدرت أمس سلسلة من المواقف المندِّدة بالجريمة الإرهابية النكراء التي حاولت اغتيال محمد عمر حمدان، وهو أحد كوادر حركة "حماس" في مدينة صيدا، واعتبرت أنّ "بصمات العدو الإسرائيلي وأدواته واضحة في التفجير للعبث بأمن لبنان والمخيمات الفلسطينية، ولحرف الأنظار عن جرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشدّدة على "وحدة الصف الفلسطيني وتوحيد الجهود لمواجهة الخطر الصهيوني"، ومثمّنة "عمل الأجهزة الأمنية اللبنانية"، ومعربة عن "انتظار نتائج التحقيقات لينال المجرمون عقابهم".
*وفي هذا الإطار، ندّد رئيس كتلة "المستقبل النيابية" الرئيس فؤاد السنيورة "بشدة بالجريمة الإرهابية التي استهدفت قياديا في حركة "حماس"، واستهدفت بالصميم الأمن في لبنان وفي صيدا، بهدف النيل من الاستقرار الذي حققته المدينة على مدى السنوات القليلة الماضية، والذي أفسح المجال لاستكمال مسيرتها الإنمائي، فضلا عن الجهد المبذول الذي قامت به الحكومة ونواب المدينة وجميع مكوناتها بالتعاون مع الأخوة الفلسطينيين للحفاظ على امن واستقرار المخيمات والجوار".
واعتبر الرئيس السنيورة أنّ "هذا العمل الإرهابي يستوجب من الجميع التنبه للخطر الذي تمارسه إسرائيل وأدواتها من اجل بث الفتنة وإثارة القلاقل مما يستدعي بذل المزيد من وحدة الموقف والصمود بوجه مخططات إسرائيل العدوانية واستهدافها للوضع في لبنان برمته وعلى الساحة الفلسطينية فيه بشكل خاص، كما يتطلب من القوى الأمنية والعسكرية التي نثمن دورها عاليا، المزيد من بذل الجهد ورفع الجهوزية الأمنية لكشف وإحباط هذه المخططات".
*وقالت عضو كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري: "هزَّ أمن أعاد الذاكرة الى التفجيرات السابقة، فالجريمة بلا شك هي استهداف لأمن المدينة، وعندنا ثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية والعسكرية لكشف الملابسات"، مشيرة إلى أنّ "الأضرار كانت تحت السيطرة والقوى الأمنية كانت تقوم بدورها وواجباتها ولها كل التقدير بانتظار التحقيقات بهذا الحادث المروع والذي عمل نوعا من الخوف والفزع بين السكان".
وأضافت الحريري: "سواء كان الاستهداف لأي من كوادر حركة "فتح" او "حماس"، فإن أمن المدينة هو المستهدف، ونحن لا نتخوف من عمليات أمنية أخرى لأنه لدينا ثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية"، مشيرةً الى أن "مخيم عين الحلوة شهد في الفترة الأخيرة استقرارا نتيجة الوعي بين القيادات الفلسطينية والتنسيق مع القيادات العسكرية والأمنية اللبنانية وهناك مسؤولية عالية عند أهالي المخيم ونعتبرها من تثبيت قواعد الاستقرار وان شاء الله تتوقف عند هذه الحدود وان القضايا الكبرى التي تواجه الفلسطينيون اكبر من أي خلل امني داخل المخيمات"، ولافتة إلى أننا "بانتظار نتائج التحقيقات واذا اقتضى الأمر فإننا حاضرون لعقد جلسات مفتوحة لمنع اي إخلال بأمن المدينة واستقرارها".
*وأكد رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل "أن بصمات العدو الإسرائيلي واضحة في التفجير الذي وقع في صيدا، لأن العدو الصهيوني يعمل دائما للعبث بأمن لبنان والمخيمات الفلسطينية، لحرف الأنظار عن جرائمه وعدوانه في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددا على أنّ "هذا الاستهداف مدعاة للتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني ورفض استهداف أمن المخيمات الفلسطينية، ولتوحيد كافة جهود الأمة لمواجهة الخطر الحقيقي وهو الخطر الصهيوني"، ومؤكدا "التضامن مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته".
*وأشار رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود الى أن "إسرائيل هي المتهم الأول في محاولة الاغتيال التي حصلت في صيدا"، لافتا إلى أن "إسرائيل هي العدو الرئيسي ليس فقط للفلسطينيين، بل لكل من يعمل على الساحات من اجل الشعب الفلسطيني او من اجل الحق في مواجهة الفتن".
وأضاف حمود: "إن موقف "حماس" من عمليات الطعن وتحريك ملف القدس حرك المياه الراكدة في مواجهة إسرائيل، ونحن في حرب مفتوحة تستعر لحظة وتهدأ لحظة، والآن مرحلة ما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس مختلفة عن سابقاتها".
*ورأى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أنّ "ما جرى يدفعنا للدعوة من أجل اليقظة والوعي في هذه المرحلة الحساسة، ونشد على أيدي القوى الأمنية والعسكرية الساهرة للحفاظ على الأمن في هذا البلد وعلى الجميع التعاون معها لتحقيق هذه الغاية".
*واعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أنّ "الجريمة رسالة ليست موجهة فقط الى أمن مدينة صيدا أو المقاومة الفلسطينية، وإنما الى الأمن الوطني اللبناني"، مشيراً إلى أنّ "هذا التفجير في توقيته ومكانه يحمل دلالات واضحة على أن العدو الإسرائيلي وعملائه هم من يقفون خلفه، وهو برسم اللبنانيين جميعاً وذلك لتوحيد ساحتهم وتجاوز خلافاتهم، ودعوة للالتفاف حول الأجهزة الأمنية اللبنانية التي نثق بها لحماية أمن المواطنين، وكشف الفاعلين"، ومؤكداً أنّ "صيدا عاصمة الجنوب، وعاصمة المقاومة اللبنانية والفلسطينية ستتجاوز هذا الحدث الأمني الإرهابي، وستبقى على نهجها المؤمن بوحدة لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه، وحق الفلسطينيين باسترداد أرضهم، وتحرير فلسطين".
*وأكد منسّق عام "تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود "الحادث في مكانه وتوقيته، إنما تظهر جليا عليه بصمات العدو الصهيوني الذي كان ولا يزال يتربص بنا للنيل من أمننا واستقرارنا"، داعيا "الإخوة الفلسطينيين الى اليقظة في هذه المرحلة الحساسة، والى التمسك بوحدتهم الوطنية الفلسطينية ورص صفوفهم لأنها الرد الأقوى على كل المحاولات المشبوهة لضرب سلمهم والسلم اللبناني".
وقال: "نشد على أيدي الأجهزة الأمنية اللبنانية الساهرة على امن واستقرار بلدنا ومدينتنا، للإسراع في كشف الفاعلين، سائلا الله تعالى أن "يحفظ صيدا من شر المتربصين".
* اتهم نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" بسام حمود "إسرائيل" بأنّها "تقف وراء عملية الاغتيال التي استهدفت القيادي في "حماس" محمد حمدان في صيدا"، موضحاً أن "هذه المعلومات ليست مؤكدة، ولكن ليس هناك أي خلافات فلسطينية او في مخيم عين الحلوة تستدعي مثل هذا الاستهداف وهذا ما يدفعنا الى اتهام العدو الصهيوني وخاصة ان حمدان ليس معروفاً على المستوى السياسي او في الوسط الصيداوي".
* ورأى "الحزب التقدمي الاشتراكي" في بيان له أن "استهداف أحد كوادر "حماس" في مدينة صيدا، هو عمل إجرامي يأتي في سياق ضرب الأمن والاستقرار اللبناني، ويتزامن مع المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية"، محذّرا "من الأدوات الإسرائيلية التي تعبث في الداخل اللبناني وتحاول النفاذ إلى ضرب حق الشعب الفلسطيني في النضال المشروع من أجل قضيته الشريفة"، وداعيا "إلى تكاتف القوى الفلسطينية على إنجاز المصالحة الوطنية والتمسك بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في إطار استعادة أرضه وعاصمته ودولته المستقلة".
*واعتبر اللواء منير المقدح أنّ "الاستهداف الأمني في صيدا يحمل بصمات إسرائيلية، على اعتبار ان المستهدف محمد حمدان "ابو حمزة" ليس معروفا سياسي وعلى المستوى الفلسطيني واللبناني، داعيا في تصريح له الى "وحدة الموقف الفلسطيني ورفع التنسيق مع القوى اللبنانية لمواجهة اي مخطط إسرائيلي للتوتير الأمني".
*ولفت "تيار الفجر" إلى أن "الجريمة تأتي في ظل احتدام المواجهة مع العدو الصهيوني والحليف اﻷميركي الذي افتعل منذ شهر مشكلة اﻻعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب،"، مؤكدا أن "البصمات الصهيونية تبدو واضحة في هذا التفجير الذي يستهدف الساحتين اللبنانية والفلسطينية"، محذّرا من أن العدوان "قد يكون حلقة في سلسلة قادمة من اﻻعتداءات الصهيونية الغاشمة التي تهدف ليّ ذراع المقاومة الفلسطينية البطلة وإرباك الساحة اللبنانية الداعمة لفلسطين وشعبها ومقاومتها وأهلها الطيبين".