صحة >صحة
دراسة : الإفراط في الملح له هذا التأثير الغريب على دماغك ..
الخميس 18 01 2018 12:48نجاة سرعيني
من المعروف أن الكثير من الملح في نظامنا الغذائي يثير خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم. ولكن بحث جديد اقترح أن المشاكل المرتبطة بالدماغ، مثل الأمراض الدماغية الوعائية والسكتة الدماغية، والضعف الإدراكي، كلها مرتبطة بالملح الغذائي.
واقترح واضعو البحث الجديد، أن إحدى الآليات المحتملة وراء هذه الآثار السلبية تنطوي على ما يسمى الخلايا البطانية داخل الأوعية الدموية الدماغية.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience، إن تناول الكثير من الملح قد يؤدي إلى استجابة التهابية في الجسم تؤدي إلى الإضرار بالدماغ.
أجريت الدراسة على الفئران، وأطعم الباحثون الفئران حمية مرتفعة الملح، بشكل يشبه الحمية التي يتناولها البشر، وبعد شهرين أجروا تصويرا" بالرنين المغناطيسي لأدمغتها “MRI, magnetic resonance imaging”.
ووجد الباحثون أن كمية الدم في القشرة الدماغية “cortex” و قرن آمون “hippocampus” (و هما منطقتان مهمتان للتعلم و الذاكرة) قد انخفضتا.
وأظهرت الفئران علامات على انخفاض الأداء العقلي والضعف الادراكي. والسبب هو أن أدمغتهم قد جوعت من الدم.
أيضا" وجد الباحثون أن نوعا من خلايا الدم البيضاء يبدو أنها تزداد عندما يكثر الملح في الأمعاء. كما ارتفعت بروتينات اسمها “آي أل 17” (IL-17)، تساعد على تنظيم الاستجابات المناعية و الالتهابات “immune and inflammatory responses”، وهذا قاد إلى انخفاض كمية أكسيد النيتريك “nitric oxide” المنتجة في الدماغ.
وأكسيد النيتريك مهم للأعضاء للعمل بشكل صحيح و يغير مستوى تدفق الدم و التفاعل في الدماغ، و انخفاضه قد يعني حدوث أضرار في الدماغ.
وقال الدكتور كوستانتينو إاديكولا، مدير معهد الدماغ والعقل ،أن الفئران أصيبت بالخرف بعد حوالي ثلاثة أشهر . كانوا غير قادرين على بناء عش، وهو شيء يفعله الفأر يوميا".
التغيرات الغذائية يمكن أن تعكس الآثار السلبية
الخبر السار هو أن الآثار السلبية لاتباع نظام غذائي عالي الملح يمكن عكسها. الفئران عادت إلى نظام غذائي طبيعي بعد 12 أسبوعا"، وكانت النتائج مشجعة.
لقد تم إلغاء الآثار الضارة ل "اتباع نظام غذائي عالي الملح" عن طريق إعادة الفئران إلى نظام غذائي طبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتجريب دواء الذي عكس أيضا" آثار الملح المفرط.
وتشير النتائج إلى أن تغييرات في نمط الحياة و فئة جديدة من الأدوية قد تساعد على تعويض الآثار السلبية لنظام غذائي عالي الملح.