لبنانيات >أخبار لبنانية
ابراهيم مكرما في شوكين: للاهتمام بالأمن الاجتماعي المتكافل لأنه من الركائز الاساسية للأمن بمفهومه العام
ابراهيم مكرما في شوكين: للاهتمام بالأمن الاجتماعي المتكافل لأنه من الركائز الاساسية للأمن بمفهومه العام ‎الأحد 20 03 2016 08:38
ابراهيم مكرما في شوكين: للاهتمام بالأمن الاجتماعي المتكافل لأنه من الركائز الاساسية للأمن بمفهومه العام


كرمت "جمعية مدرار" و"مركز مدرار الطبي"، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، باحتفال أقيم في "مجمع مدرار الطبي" في شوكين- قضاء النبطية، حضره، إلى المحتفى به، النواب: بهية الحريري، هاني قبيسي، علي بزي، قاسم هاشم، ميشال موسى، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، ممثل النائب أنور الخليل حسن علوش، الوزراء السابقون يعقوب الصراف، محمد خليفة وعدنان منصور، الامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق اسامة سعد، نائب رئيس "حركة أمل" المدير العام لوزارة المغتربين هيثم جمعة، عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان قبلان، المدير العام للشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة، المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام للتعليم المهني أحمد دياب، المدير العام للجمارك شفيق مرعي، المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد الركن نزار خليل، محافظ النبطية محمود المولى، رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، النائب الاول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، القاضي عوني رمضان، عبد الله نبيه بري، رئيسة "جمعية مدرار" الدكتورة دنيا حراجلي بري، الدكتور محمود بري، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" محمد نصرالله وقيادة اقليم الجنوب في الحركة ممثلة بالمسؤول التنظيمي للاقليم باسم لمع وأعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر، مدير مكتب قائد الجيش العميد محمد الحسيني، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، العميد المتقاعد شامل روكز، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح واعضاء ادارة الغرفة، راعي ابرشية صور المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، مفتي صور الشيخ مدرار الحبال، مدير مكتب رئيس مجلس النواب في المصيلح العميد محمد سرور وفاعليات.

الصراف

وبعد النشيد الوطني، ألقى الوزير السابق يعقوب الصراف كلمة استهلها بالقول: "لن افي اللواء ابراهيم حقه في الكلام لما قدمه من تضحيات من اجل لبنان". ثم قدم شرحا مفصلا حول المميزات الهندسية والفنية والاقسام التي يتألف منها "مشروع مدرار الطبي" من رعائية وصحية وتأهيلية وقسم معالجة الادمان وقسم رعاية المسنين، فضلا عن المشروع المستقبلي للمجمع القسم الطبي الجامعي.

وأكد الصراف ان "هذا المشروع هو لكل لبنان والدول العربية الشقيقة، وهو يؤمن اكثر من 800 فرصة عمل، اضافة الى انه سيكون منارة علمية وصحية".

ونوه "بكل الجهود التي تضافرت من اجل انجاز هذا المشروع، لاسيما جهود دولة الرئيس نبيه بري واللواء عباس ابراهيم".

كما أكد "ان المقاومة ليست حزبا فحسب، فهي مجموع عناصر تمثلت بتكامل جهود وتضحيات الشعب والجيش والمقاومة، وان مشروع مدرار هو صورة من صور الانتصار والخير والمقاومة".

دنيا بري

وبعد فيلم وثائقي عن مسيرة "جمعية مدرار"، القت رئيستها كلمة رحبت في مستهلها بالحضور، وقالت: "هنا فوق ارض هذا المشروع الانساني الوطني زرعت تلك الايادي البيضاء بذور الخير لتنبت سنابل العطاء لمجتمع يستحق الوفاء وتأمين التنمية والاستشفاء، هنا ترتسم للمرضى نوافذ الامل، هنا اجتمعت ايادي الخيرين من كل الطوائف ليصل شعاع خدمات هذا المشروع الى كل لبنان واللبنانيين".

وحول تكريم اللواء ابراهيم، قالت: "ايها الصامت المتكلم بالاداء والانجازات، يا صاحب لقب لواء الحرية، يا من سهرت في الجرود حاملا حنين الاهل والاحبة للمخطوفين وقد تعرضت للاغتيال ولم تأبه للمخاطر، ايها الحائز وسام الحرب لبناء وطن السلام ووسام الجرحى في وطن الارز، ها نحن في جمعية مدرار وفي مركز مدرار الطبي وبكل فخر نلتقي مع هذه الوجوه الكريمة رجلا عمل بصدق لوطنه، فكنت الرجل المناسب في المكان المناسب، اذ نلت بما تتمتع به من صفات حميدة اجماع اللبنانيين كلهم وتقديرهم، وانت القائل اولويتي ان تشكل مؤسسة الامن العام اطارا لخدمة الوطن وتأمين الاستقرار السياسي وأمن المواطنين، كم يحتاج لبنان الى امثال سعادة اللواء لتستقيم المؤسسات ويشعر المواطن بالطمأنينة ويبقى لبنان بلد العيش المشترك وبلد الحضارة والثقافة، اننا في جمعية مدرار وانطلاقا من مفهوم المقاومة التي تبني الانسان عقائديا ووطنيا وتؤمن له مستلزمات الصمود والتنمية، ننشئ لها المؤسسات الطبية والتربوية والثقافية والاقتصادية ليبقى الانسان متشبثا بارضه رغم الرياح والعواصف العاتية، وليكون ذاك المواطن هو نفسه مقاوما مؤمنا بوطنه بوفائه لارضه وكرامته وليكون ايضا نظيرا للمقاوم العسكري الذي يحمل السلاح بوجه العدو الى جانب الجيش اللبناني الباسل والقوى الامنية الساهرة على حفظ الوطن".

أضافت: "هذا ما سار عليه دولة الرئيس نبيه بري، حافظ السلم الداخلي والحوار الوطني، راعي مسيرة التنمية والتحرير، مؤسس هذا الصرح الطبي الاجتماعي. نحن في جمعية مدرار، من موقع المسؤولية، نعتبر دورنا مكملا لدور الدولة، لذلك اخذنا على عاتقنا ان ننشئ المؤسسات والمشاريع الطبية في المناطق البعيدة عن العاصمة للقضاء على الحرمان لكي تستفيد منها كل فئات المجتمع ومناطقه، حتى ضيوفنا اللاجئين والنازحين السوريين".

وختمت بري: "اننا نطمح لتقديم افضل واحدث الخدمات الطبية، لذلك عقدنا في الجمعية برتوكول الاشراف والتنسيق الطبي مع المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت كي يكون نموذجا رائعا وراقيا ومنزلا ثانيا لمرضانا وبيتا مفتوحا ومجتمعا حاضنا من اجل مستقبل افضل للنهوض بالجنوب وبكل لبنان، والنهضة تبدأ بالامن".

ابراهيم

ثم كانت كلمة اللواء ابراهيم الذي قال: "يطيب اللقاء في شوكين، هذه البلدة الجنوبية المقاومة، الضاربة الجذور في رحم الارض، كزيتونة مباركة، تنضج غصونها بالخير، وتعلو فروعها نحو السماء في مناجاة موصولة مع الله، عز جلاله. وكشتلة تبغ عاصرت الحقب تخضوضر على توالي الفصول، وعندما يحين القطاف يستدير الرزق الحلال رغيفا بلون الكرامة المغمسة بعرق الجبين. هذا هو جنوبنا. هؤلاء هم الجنوبيون. عصاميون، كادحون أباة. لهم علامات مضيئة لا يخبو نورها على كر الزمان، شعارهم: لنا الوطن، كما لسوانا، نتقاسم شرف الانتماء الى اللبنان الذي عشقنا، نفتديه بأغلى ما نملك، فجدنا بالروح من دون حساب، وأصلينا العدو نارا عوانا، فانهزم امام الدم المراق يجر اذيال العار عندما توهم أن بلادنا سداح مداح امام غطرسته واحتلاله المقيت".

أضاف: "يطيب لي ان اكون بين هذه الوجوه الحبيبة والصديقة التي شاءت تكريمي بحضور هذا اللقاء الذي دعا اليه القيمون على "جمعية مدرار الخيرية"، الذين نذروا أنفسهم للخدمة الاجتماعية والانسانية، من اجل تحصين شبكة الامان المدنية والرعاية التي ستوفرها في نطاق عملها المستقبلي. انهم يستحقون الدعم على العمل المشرف الذي يتطلعون اليه من اجل تحقيق كل المشروعات الطموحة والاهداف النبيلة التي تطاول الانسان وتسعى الى حمايته بالحد الادنى وسد الثغر الكثيرة. ولا حاجة بنا الى التفتيش عن السبب، فالامور باتت معروفة من الجميع. لكن علينا الا نستسلم لليأس، فلا بد من ان يأتي يوم تنهض فيه الدولة من ركام أزماتها".

وتابع: "لا يقتصر الامن على البعدين العسكري والامني. انه بنيان متكامل يبدأ من العائلة- الخلية الاولى للمجتمع- ويتدرج، حتى تتكامل حلقاته. واذا كان البيت والمدرسة يؤديان دورا تأسيسيا في غرس بذور الوطنية والفضيلة في عقول الناشئة وقلوبها، وتقديم الحس الجماعي على الانانية، فإن توفير الخدمة الاجتماعية المتعددة الجانب يساعد في ردم الهوة وتضييق هوامش الصراع بين الطبقات، ويجعل المجتمع اكثر استقرارا وامانا. ان الامن الاجتماعي المتكافل هو احدى الركائز الاساسية للأمن بمفهومه العام. وهو ما ينبغي ايلاؤه الاهمية التي يستحق. ان ما ستعمل من اجله "جمعية مدرار الخيرية" قد يسد فجوة صغيرة، ويؤمن للناس ما يحتاجونه من خدمات قد لا يستطيعون الحصول عليها بيسر، وحبذا لو تتضافر جهود كل هيئات المجتمع المدني والاهلي والروابط والجمعيات الخيرية، وتعمل باحتراف يعزز فاعلية البعد الانساني الذي تتوخاه. لأن من شأن ذلك ربط المواطن بالشبكات التي تحصن امنه الاجتماعي، وتؤمن بالتعاون مع الدولة اقصى ما يمكن ان يحصل عليه الفرد من عناية".

وقال: "إن وجود "مدرار" ومثيلاتها التي يشرف عليها متطوعون من مختلف القطاعات يحدوهم حب العطاء والخدمة، يجب ان يكون حافزا للمواطنين ليتفهموا بشكل اعمق دور هذه الجمعيات في بلورة الوعي الاجتماعي والالتزام بالانسان، كل انسان. املنا كبير في ان تكون "مدرار" اكثر من جمعية خيرية، وتصبح حصنا منيعا من حصون الخدمة الاجتماعية والخيرية في هذه المنطقة العزيزة من جنوبنا الحبيب. إن الله وانبياءه والمرسلين، كانوا الاكثر انحيازا الى المستضعفين، والفقراء وذوي الحاجة، وهم أوصوا برعايتهم رعايتنا لأنفسنا وأقرب الناس الينا. فشكرا لكم فردا فردا. وليجزكم الله اضعافا مضاعفة على أعمالكم المبرورة. إن ما ستقوم به الجمعية ليس بعيدا او غريبا عن قيم ابناء الجنوب ورسالتهم الانسانية والتنويرية، هذا الجنوب الذي خرج منه رجال طبعت مسيرتهم السياسية الدعوة الى قيام الدولة الحديثة، وأعني هنا دولة الرئيس نبيه بري الذي كان رائدا في دعم المشاريع التطويرية والبرامج الانمائية على مساحة كل الوطن، سواء تلك الصادرة عن مجلس النواب، او من خلال القرارات الحكومية. اما ابناء الجنوب فلا ينسون الايادي البيض التي كانت سندا لهم في أحلك الظروف وأدقها، فهي التي حملت البندقية لتحرير الارض من العدو الاسرائيلي، في وقت كانت تحمل راية اعادة البناء في هذه المنطقة الغالية. ولم تألو جهدا من اجل تمتين حالة الوئام والوفاق بين كل مكوناته في اطار العيش المشترك بحرية وكرامة".

وختم ابراهيم: "من هذه البلدة العزيزة، اتوجه بالشكر الى أهلي والحاضرين بيننا، واخص بالذكر رئيس واعضاء جمعية "مدرار" على هذا التكريم، الذي اعتبره تكريما لكل شخص يعمل بصمت من اجل وطنه وشعبه والصالح العام".

ثم قدمت بري درعا تكريمية لابراهيم، كما تسلم درعين تكريميتين من الصراف، وتخلل الاحتفال غداء تكريمي على شرف ابراهيم والحضور.