عام >عام
الإحتلال الإسرائيلي يصادق على قانون إحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين
كيري في رسالة إلى عباس: لا تستسلم لمطالب ترامب
الخميس 25 01 2018 07:25هيثم زعيتر
شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة مواجهات بين قوات الإحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين، حيث سجلت أكثر من مواجهة، استخدم خلالها الجنود الرصاص الحي والرصاص المغلف بالمطاطي والقنابل الدخانية والمسيلة للدموع، فيما رشق الشبان الفلسطينيون قوات الإحتلال بالحجارة.
ونجا الفتى الفلسطيني محيي الدين عبد الرحمن صلاح (16 عاماً) من كمين نصبه له جنود الإحتلال على مدخل قرية برقة - شمال نابلس، حيث أطلقوا النار بهدف قتله، فأصيب في عنقه، ونقل إلى "مستشفى رفيديا" في مدينة نابلس، لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بالمتوسطة.
كما اندلعت مواجهات، مساء أمس، بين قوات وشرطة الإحتلال وشبان فلسطينيين في أحياء مدينة القدس المحتلة، حيث أطلقت قوات لتفريق متظاهرين في حي وادي قدوم في بلدة سلوان.
وزعمت وسائل إعلام العدو أن مستوطنين قد أصيبوا بجروح طفيفة عقب تعرض حافلة تقلهم للرشق بالحجارة، قرب بلدة حزما - شمال شرق القدس المحتلة.
إلى ذلك، وفيما تؤكد إدارة البيت الأبيض انقطاع الاتصالات بشكل كامل بين واشنطن والسلطة الوطنية الفلسطينية، منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، تبين أن الإدارة السابقة ما تزال على اتصال دائم مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وكشف عن تلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة من وزير الخارجية الأميركي في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، جون كيري، عبر أحد مقربي الرئيس، دعاه فيها إلى تقديم خطة سياسية خاصة، واعداً باستخدام اتصالاته من أجل حشد الدعم لهذه الخطة.
وذكر أن لقاءً مطولاً عقد في العاصمة البريطانية، لندن بين كيري ومسؤول مقرب من "أبو مازن" هو حسين الآغا، حيث طلب منه نقل رسالة إلى "أبو مازن" يدعوه فيها إلى أن "يثبت على موقفه، وأن يكون قوياً بروحه، وأن يلعب على الوقت، ولا ينكسر أو يستسلم لمطالب الرئيس ترامب".
ودعا كيري، "أبو مازن" بأن "لا يهاجم الولايات المتحدة أو الإدارة الأميركية، وأن يركز هجومه على الرئيس ترامب نفسه، فهو المسؤول الوحيد والمباشر عن الوضع، والكثيرون في الإدارة الأميركية وجهاز المخابرات الأميركي، غير راضين عن أداء ترامب والطريقة التي يقود بها الولايات المتحدة"، مستخدماً خلال حديثه عن ترامب "كلمات مهينة".
وأبدى كيري أمام الآغا أنه يفكر بجدية في إمكانية الترشح للرئاسة الأميركية في العام 2020، وعندما سئل عن سنه المتقدم، أجاب كيري: "لست أكبر بكثير من ترامب، وليس لدي مشكلة في السن".
إلى ذلك، يسعى العدو إلى استمالة مشاعر دول العالم من أجل الإعتراف بالقدس عاصمة لكيانه.
وأمس، اتخذ رئيس "الكنيست" الإسرائيلي يولي إدلشتاين من "يوم المحرقة العالمي" ذريعة لاستغلال "المحرقة اليهودية" للضغط على دول الاتحاد الأوروبي من أجل الإعتراف بالقدس عاصمة لكيانه.
وحاول خلال إلقائه خطاباً في البرلمان الأوروبي، استمالة مشاعر الحاضرين، قبل طلب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي.
في غضون ذلك، أقرت "الكنيست" الإسرائيلية بكامل هيئتها، أمس (الأربعاء)، ما يعرف بقانون تسليم جثامين الشهداء، الذي يتيح لشرطة الإحتلال صلاحيات تسليم الجثامين، وتحديد الظروف التي تدفن خلالها.
ويهدف "القانون" إلى منع "التحريض" خلال مواكب تشييع الشهداء الفلسطينيين، زاعمين بأن ذلك ظهر بشكل واضح في جنازة أم الفحم للشهداء محمد الجبارين الثلاثة (أبناء العمومة، الذين يحملون الاسم ذاته)، الذين قتلوا شرطيين للإحتلال، أمام المسجد الأقصى المبارك (14 تموز 2017).
ويعطي "القانون" الذي قدمه كل من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان ووزيرة القضاء الإسرائيلية أييلت شاكيد، شرطة الإحتلال صلاحية إعاقة إعادة جثامين الشهداء "كي لا تتحول إلى مظاهرة للتحريض على الإرهاب" كما جاء في نص مشروع القانون.
إلى ذلك، ما زال الفتيان الجريحان محمد حاج محمد (15 عاماً) وأحمد زقزوق (15 عاماً) من محافظة جنين، يرقدان في "مستشفى شنادير" الإسرائيلي، بعد إصابتهما برصاص قوات الإحتلال، الذي أطلقته بإتجاههما أمس الأول، بالقرب من حاجز حوارة - جنوب محافظة نابلس، بزعم محاولة تنفيذ عملية بالسكين، قبل اعتقالهما.
وحاج محمد مصاب برصاصتين إحداهما في الفخذ الأيمن والثانية بساقه، وقد خضع لعملية جراحية، فيما زقزوق أصيب برصاصة بساقه الأيمن.