أكد أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري على استحالة التحالف بين تيار المستقبل وحزب الله، مؤكدا في الوقت نفسه انفتاح التيار على التحالف مع باقي الأحزاب حسب تركيبة كل منطقة وحيث يرى له مصلحة في التحالف .
الحريري اعتبر ان القانون المعتمد في هذه الانتخابات ليس ظالماً وان تيار المستقبل شارك في التوصل الى هذا القانون ليس كرمى لعيون فلان او فلان وانما لمصلحته .. مؤكداً انه بعد هذه الانتخابات موقع  تيار المستقبل وكتلته النيابية  سيبقى وازناً في اللعبة السياسية وبكل التنوع اللبناني. وقال" الذي سيتحالف معنا على أساس مشروعنا الوطني أهلاً وسهلاً به ، أما اذا اراد ان يتحالف معنا ليجعل منا فئويين فلن نقبل بذلك".
كلام أمين عام تيار المستقبل جاء خلال لقاءين شعبيين في منزلي السيدين علاء عيدي وحسن محسن في مجمع رستم في منطقة كفرجرة –شرق صيدا شارك فيهما حشد من اهالي وقاطني المجمع ، بحضور منسق شؤون التواصل الشعبي في تيار المستقبل محمود القيسي وعضو مكتب منسقية التيار في الجنوب محيي الدين النوام ورئيس شعبة كفرجرة في التيار المهندس محيي الدين المكاري ومستشار الحريري للشؤون الصيداوية رمزي مرجان ومن مكتب الأمين العام " يوسف اليمن ومحمود بعاصيري وعلي جرادي وأمين السكافي".
واستمع الحريري خلال اللقاءين الى بعض المطالب الحياتية والخدماتية واجاب على أسئلة واستفسارات المواطنين حول قانون الانتخاب وموقف التيار بالنسبة للتحالفات.
الحريري
وجاء في كلام الحريري : اليوم هذه الإنتخابات تجري في ظروف اقليمية صعبة جداً حولنا وفيها ضبابية سواء في سوريا او في العراق او في اليمن لكن الشيء الجيد اننا سنجري انتخابات. لقد اجتاز لبنان مرحلة خطر النزاع الداخلي الذي كان يطل  برأسه بين الحين والآخر بطريقة معينة ان كان باغتيال او بتفجير او بـ"سبعة أيار" او بمخيم نهر البارد او بمخيم عين الحلوة كل فترة او باستهداف العديد من مناطقنا .. لذلك كان الهدف الذي وضعه تيار المستقبل نصب عينيه هو ان لا تبقى هذه المشاكل دائرة وأن لا تستخدم مناطقنا كساحة ، وأن لا يأتي بعض المدسوسين في جسمنا لإحداث فتن ،وهذه لا يضبطها الا الاستقرار باتفاق سياسي ، وهذا ما سعى اليه الرئيس سعد الحريري على مدى سنة تقريباً منذ انتخاب رئيس الجمهورية  العماد ميشال عون ، والآن سنثبته أكثر بإجراء الانتخابات النيابية وبخطاب وعنوان الانتخابات الذي سيكون أساسه تثبيت الاستقرار في البلد لما له من منافع كثيرة، منها السعي لدفع عجلة الاقتصاد الذي بالتأكيد وضعه صعب بسبب الأزمة في سوريا وكون الاقتصادي في لبنان تأثر بها لأن الأساس في التصدير كان الحدود البرية والتي هي اليوم معطلة ونرى الصناعيين ونرى المزارعين كم يعانوا ونرى كم يعاني كل شخص كان يعتمد على السوق العربي بسبب هذه المشكلة.
وتابع الحريري : من هذا المنطلق فإن خوض هذه الانتخابات سيكون ضمن ثوابتنا ، ونسمع كثيراً عن تحالف سيجري بين تيار المستقبل وبين حزب الله، ونحن نقول أن هذا غير ممكن ومستحيل ان نقوم به، اما باقي الأحزاب فنحن منفتحون عليها حسب تركيبة كل منطقة ، وحيث نرى ان لنا مصلحة في التحالف مع اي من هذه الأحزاب.. هذه هي نظرتنا العامة للإستحقاق القادم ، لكن نحن واياكم معاً سواء بانتخابات ام بلا انتخابات سنبقى معا ً.
وردا على سؤال حول ما اذا كان يعتبر ان القانون المعتمد في هذه الانتخابات هو قانون ظالم ، قال الحريري : لا ، هذا القانون ليس ظالماً وسنرى ذلك غداة الانتخابات في  7 أيار .. وللتذكير نحن عدنا من اتفاق الدوحة محبطين من قانون هو نفسه الذي فصل ضد رفيق الحريري في العام 2005 ولم يغير فيه حرف وحققنا به أكثرية . بينما القانون الحالي نحن مشاركون في التوصل اليه ولم نقم به كرمى لعيون فلان او فلان.. بل قمنا به لمصلحتنا. وان شاء الله بعد ان تنتهي الانتخابات سترون ان موقع  تيار المستقبل وكتلته النيابية سيبقى وازناً في اللعبة السياسية وبكل التنوع اللبناني . من هنا فالذي سيتحالف معنا على أساس مشروعنا الوطني أهلاً وسهلاً به ، اما اذا اراد ان يتحالف معنا ليجعل منا فئويين فلن نقبل بذلك.. وهذا توجه الرئيس سعد الحريري ، فنحن لم ندفع دم الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء لكي نغير هويتنا ، هذا الدم جعلنا اكثر ثباتاً على  هويتنا  لنبقى مكملين بهذه المسيرة .. والى جانب التحالفات مع احزاب ، هناك مظلات محلية في بعض المناطق يجب ان نرى ما هو وزنها وما هي مصلحتنا معها .
وختم الحريري بالقول " قانون الانتخاب الحالي الذي يطبق يجعل كل الأحزاب السياسية تقدم افضل من لديها ولم يعد بامكانها اسقاط نواب بـ" الباراشوت" وهو قانون يكفل حق الناس  في ان تختار ممثليها ..".
وفد نقابة صيادي الأسماك
وكان الحريري استقبل في مجدليون وفداً من نقابة صيادي الأسماك في صيدا برئاسة النقيب الحاج ديب كاعين ، بحضور عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا محمد قبرصلي.