عام >عام
دراسة حديثة: الكركم يعيد تجديد خلايا الدماغ و يحسن المزاج والذاكرة
الثلاثاء 30 01 2018 17:19نجاة سرعيني
لست من محبي الطعام الهندي؟ دراسة جديدة قد تغير رأيك. أما عشاق الطعام الهندي، اعطوا أنفسكم مساعدة ثانية: الاستهلاك اليومي لمركب في الكركم يحسن المزاج و الذاكرة، وفقا" لنتائج دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا.
درس الباحثون تأثيرات "مركب الكركمين " وهو مركب كيميائي نباتي موجود في الكركم، على الدماغ والذاكرة. ونشروا النتائج في العدد الأخير من دوريةAmerican Journal of Geriatric Psychiatry العلمية.
والكركم نوع من النباتات الجذرية من فئة الزنجبيليات، ويعتبر ملك البهارات نظرا" لخواصه الطبية الفعالة، وهو من أشهر البهارات الملونة للطعام بلون أصفر ذهبي.
راقب الباحثون تأثيرات تناول الكركمين على 40 شخصا" تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عاما"، ويشتكون من ضعف خفيف في الذاكرة.
تلقى المشاركون حوالي 90 ملليغراما" من "الكركمين" مرتين يوميا" لمدة 18 شهرا"، فيما تلقت مجموعة أخرى تعاني من نفس الأعراض، دواء وهمي.
وبعد أن خضع المشاركون من المجموعتين لمسح ضوئي للدماغ بالتصوير المقطعي، في بداية ونهاية التجربة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا "الكركمين" ظهرت عليهم تحسينات كبيرة في الذاكرة وقدرات الاهتمام، مقارنة بمن تلقوا الدواء الوهمي.
وأظهرت الاختبارات أن من تلقوا الكركمين شهدوا تحسنا" كبيرا" في كل من الذاكرة بنسبة 28% على مدى 18 شهرا"، كذلك تحسنت لديهم الحالة المزاجية العامة.
وأوضحت الدراسة، أنه ليس من المعروف كيف تقوم هذه المادة بعملها، ولكن قد يكون ذلك بسبب قدرتها على الحد من التهاب الدماغ المرتبط بمرض الزهايمر والاكتئاب الشديد، خاصة" أن الكركمين مادة مضادة للالتهابات بسبب خصائصها المضادة للأكسدة.
هذا المنتج الرخيص الثمن نسبيا" والمتوفر في كل مكان، أجريت عليه دراسات واسعة خلال السنين الفائتة التي أكدت على تأثيره الايجابي على الدماغ. فقد وجد باحثون أن عنصرا" دهنيا" قابل للذوبان ضمن الكركم وهو "أر- تورميرون"، يعزز عملية التجديد ونمو الخلايا العصبية.