لبنانيات >أخبار لبنانية
أبو فاعور: القمح غير مطابق للمواصفات من المصدر
الثلاثاء 22 03 2016 10:33
عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور اليوم، مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة - بئر حسن تناول فيه موضوع القمح في لبنان، مشيرا الى أن "حملة سلامة الغذاء قطعت شوطا ولكن الحاجة ماسة لإجراءات كثيرة تؤدي إلى بناء نظام نهائي".
ولفت إلى أن "وزارة الصحة تكتشف كل يوم لغزا جديدا وقضية جديدة وأمورا لم تكن مألوفة في قاموسنا اللبناني"، معلنا أنه "في إطار توسيع حملة سلامة الغذاء تجري وزارة الصحة فحوصات على اللحمة والدجاج لتحديد نسبة الأنتيبيوتيك فيها لأن هذا هو موضوع مضر بالصحة، كما أن البحث مستمر للتأكد من سلامة أصناف غذائية أخرى".
وحول موضوع القمح، ذكر أبو فاعور ب"الجولة التي تم القيام بها على إهراءات القمح والتي تبعها علاج قسم من المشاكل التي كانت قائمة هناك سواء في البنية الخارجية أم بعض القضايا الداخلية، ما أدى إلى نقل الإهراءات من وضعية إلى أخرى، نوتبين للأسف أن ثمة فحوصات ضرورية لا تجرى على القمح".
ولفت أبو فاعور الى أن "فريقا من وزارة الصحة أخذ بتاريخ 12/2/2016، 7 عينات من دفعة واحدة من القمح. وأظهرت النتيجة أن 4 عينات من أصل 7 غير مطابقة للمواصفات بحيث بلغت نسبة الأوتراتوكسين 15 ميكروغرام في الكيلوغرام، بينما المعدل المسموح به 5 ميكروغرام في الكيلو، كما أنه بتاريخ 24/2/2016 أخذ الفريق نفسه 24 عينة من دفعتي قمح، 12 عينة من كل دفعة. وأظهرت النتائج أن الدفعة الأولى مطابقة للمواصفات بينما 5 عينات من الدفعة الثانية غير مطابقة، وبلغت نسبة الأوتراتوكسين فيها 26 ميكروغرام في الكيلو".
وقال: "الأمر خطير لأن الأوتراتوكسين كناية عن سموم فطرية مسرطنة، ووجود مخزون منها في الجسم يمكن أن يؤدي إلى نشوء خلايا سرطانية، كما أنها من مسببات داء الألزهايمر، وليس أمرا عابرا أن تبلغ نسبة هذه المادة في عينات القمح نسبة عالية تتراوح بين 11 و14 و17 و26 ميكروغرام في الكيلو".
وعن الاجراءات، أعلن أبو فاعور أنه "من المطلوب إتخاذ إجراءات لضمان أن دفعات القمح التي ستدخل إلى لبنان مطابقة للمواصفات، بعدما إنتشرت الدفعات السابقة في الأسواق، ويتعذر ضبطها".
لافتا الى أنه "وجه كتابا إلى مؤسسة المواصفات والمقاييس "ليبنور" تمنى فيه العمل على تعديل مواصفات الحبوب وزيادة فحص مادة الأوتراتوكسين المسببة للسرطان كفحص أساسي عند دخول الحبوب إلى لبنان إستنادا إلى جميع المواصفات العالمية".
وردا على سؤال، قال أبو فاعور: "أن القمح غير مطابق للمواصفات من المصدر وأن الفحوصات أظهرت أن القمح الأميركي مطابق والروسي غير مطابق، ولا علاقة لذلك بالسياسة".