عربيات ودوليات >أخبار دولية
مصافحة تاريخية بين شقيقة كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي في افتتاح الألعاب الأولمبية
السبت 10 02 2018 20:44
شهد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، مصافحة تاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ، أول فرد من الأسرة الحاكمة يزور الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953، في مشهد لم يكن قبل بضعة أسابيع واردا.
والتقت كيم الرئيس الكوري الجنوبي لدى وصوله الى حفل الافتتاح، وجرت بينهما مصافحة سريعة تبادلا فيها الابتسامات.
ورغم أن الفعل بدهي شكلا، إلا أن مضمونه يحمل أبعادا استثنائية نظرا للأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وكان كيم يو جونغ ضمن وفد كوري شمالي رفيع المستوى يشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، التي أرادها الرئيس الكوري الجنوبي «ألعاب السلام».
وتوّجت هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، التقارب الذي سهلته الألعاب الأولمبية بين البلدين، بعد سنتين من التوتر الحاد بسبب برامج الشمال الباليستية والنووية.
وكان مؤسس كوريا الشمالية (كيم إيل سونغ) جد كيم، آخر فرد من الأسرة الحاكمة الكورية الشمالية يصل إلى سيئول بعدما سقطت في إيدي قواته عام 1950.
والتقى الرئيس الكوري الجنوبي والرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ نام، أمس الجمعة، وتصافحا خلال حفل استقبال للقادة قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في الجنوب.
وحسب البروتوكول، يرأس الوفد الكوري الشمالي الرئيس الفخري للبلاد، كيم يونغ نام، وهو أعلى مسؤول في النظام يزور أراضي الجنوب.
وسار رياضيو الكوريتين سويا وراء علم الوحدة الأزرق والأبيض في حفل الافتتاح.
رغم ذلك يبقى التوازن هشا. فقبل ساعة من انطلاق حفل افتتاح الألعاب تغيب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عن حفل عشاء يجمع الرئيسين الكوريين، بعد أن أشارت تقارير إلى تلقيه دعوة.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية للمخطط التوضيحي للمقاعد، أن مقعد بنس يقابل مقعد الرئيس الكوري الشمالي في حفل الاستقبال، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، أوضح أن بنس وصل متأخرا «وتبادل التحية مع الجالسين إلى الطاولة الرئيسية وغادر من دون أن يجلس إلى الطاولة».
لكن الأنظار تتجه إلى شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، التي تتمتع بنفوذ متزايد في بلدها مكنها في تشرين الأول/اكتوبر من الانضمام إلى المكتب السياسي للحزب الحاكم.
وتحكم عائلة مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ البلاد بيد من حديد منذ نحو 70 عاما.
ويعتقد محللون أن كيم ستنقل رسالة من الزعيم الكوري الشمالي إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن.
وارتفع منسوب التوتر في المنطقة العام الماضي بعد اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة، هي الأكبر في تاريخها، وإطلاقها صواريخ باليستية عابرة للقارات، بعضها قادر على الوصول إلى البر الأمريكي.
وتبادل الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الامريكي دونالد ترامب الشتائم الشخصية والتهديدات، ما أجج المخاوف من تجدد النزاع في شبه الجزيرة الكورية.
إلا أن كيم أعلن، وبشكل مفاجئ في خطاب رأس السنة، أنه سيرسل رياضيين ووفدا رفيع المستوى إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، ما ساهم في تحريك المحادثات المجمدة. ورأى محللون في ذلك محاولة لنزع فتيل التوتر.
بيد أن أصواتا معارضة علت في الجنوب، حيث اتهم البعض سيئول بتقديم الكثير من التنازلات إلى الشمال، الذي نظم الخميس المنصرم عرضا عسكريا في بيونغ يانغ يستعرض قوته العسكرية.
كذلك اتهم ناشطون محافظون بيونغ يانغ بـ»اختطاف» الألعاب الأولمبية الشتوية، ونظموا تظاهرات احتجاجية حرقوا خلالها صور الزعيم الكوري الشمالي وعلم الشمال بالقرب من أماكن وجود اعضاء الوفد الكوري الشمالي.