فلسطينيات >داخل فلسطين
خاص.. كواليس مشاورات «حماس» بالقاهرة لتشكيل حكومة إنقاذ فى غزة
السبت 10 02 2018 22:23
عضو مجلس الإعلام الفلسطيني بحركة فتح: الأمر مطروح بالفعل كورقة بديلة حال فشل المصالحة.. وحماس ليس لديها أى مانع
هناك زيارات لقطريين وإيرانيين وأتراك إلى غزة من أجل إفشال المصالحة واستمرار التوتر فى القطاع وبالتالي في سيناء
النونو : الأمر غير صحيح
أكد مصدر فلسطينى فضل عدم نشر هويته، أن الزيارة الحالية لوفد حركة حماس إلى القاهرة، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيتم خلالها مناقشة التوافق على إنشاء لجنة إنقاذ وطني فلسطيني لحل مشاكل قطاع غزة المحاصر، بدلًا من حكومة رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله.
عضو المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، الذي بدوره اكتفى بقول إن "الأمر غير صحيح"، ونفى الأمر.
في السياق ذاته قال الدكتور ماهر الصافي، عضو مجلس الإعلام الفلسطينى من حركة «فتح» إن حكومة الإنقاذ الوطنى هو حديث قيل بالفعل قبل أيام في ظل التعنت السلطة الفلسطينية في التعامل مع ملف المصالحة، خاصةً أن الفترة الأخيرة شهدت عقوبات جديدة، تمثلت فى فرض ضريبة جديدة، أضيفت لتلك القديمة التي فرضها الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» على قطاع غزة.
وأضاف أن تشكيل حكومة إنقاذ وطني، برئاسة محمد دحلان، من شأنها أن تمنع تفجر الأوضاع الإنسانية فى غزة، لافتا إلى أن تشكيلها سيتم بالتوافق مع باقي الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا أن حماس لن ترفض تشكيلها إطلاقا.
وتابع: «الفترة المقبلة ستشهد إزاحة لبعض القيادات الفلسطينية، ومن المرجح عدم مشاركة دحلان في الاجتماعات الحالية بين فتح والقاهرة، ولكن من الممكن أن يتم الاجتماع بكل فصيل على حدة، وبعد التوافق على نتائج ايجابية بين الطرفين، يتم عقد اجتماع بمشاركة الطرفين بقيادة جهاز المخابرات المصرية، وإعلان تشكيل حكومة إنقاذ برئاسة دحلان، في حال عدم تدخل السلطة الفلسطينية ومشاركتها في الحكومة».
وأكد أن السلطات المصرية أجرت اتصالات بعضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد، ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، وأبومازن، من أجل إطلاعهم على أن هناك محادثات تتم مع حماس، وتقريب وجهات النظر والعودة مرة أخرى إلى المصالحة، قائلاً: «مصر أخبرت السلطة الفسطينية بأن هناك محادثات من أجل تقريب وجهات النظر، وإن شئتم فنعود للمصالحة، وإن لم تشاؤوا فسيكون هناك خيارات أخرى».
وأوضح أن "حكومة الإنقاذ الوطني هي ورقة ضغط بديلة فى حال رفض السلطة التسريع في إتمام المصالحة أو العودة إلى المفاوضات، وهى ورقة متفق عليها من كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، خاصة مصر وحماس والإمارات والسعودية، وهى حكومة للخروج من المأزق الحالي»، مؤكدًا أن حماس متوافقة على احتمالية تشكيل حكومة إنقاذ، وليس لديها أي مانع طالما أن هناك يدًا ممدوة لرفع العبء عنها.
وأشار إلى أن مصر يهمها استقرار الأوضاع الأمنية في غزة، خاصةً غلاف القطاع، لعدم استغلال الجماعات المتطرفة الأوضاع الحالية، ومن ثم تنفيذ عمليات إرهابية تزعزع أمن سيناء، موضحًا أن حماس تبحث عن منبع المال، كي تتصدى لاحتمالية انفجار الأوضاع في غزة بوجهها.
وتابع: «وصلنا إلى 90% من إنجاز المصالحة، ولكن نحن من أفشلنا المصالحة بأيدينا سواء السلطة أو حماس».
وأكد أن تركيا وإيران وقطر تحاول تخريب أي توافق فلسطيني لأن مصر هي من ترعى المصالحة، قائلا: «كانت هناك زيارات لإيرانيين وتركيين وقطريين إلى غزة فى الفترة الأخيرة من أجل دعم حماس، وإفشال المصالحة، والدوحة تلعب على النقيض وتريد عدم استمرار هدوء قطاع غزة، لأنه هدوء القطاع يسفر عن الهدوء في سيناء وهو ما لا تريده الدوحة».