إعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس، "ان الاستحقاق الانتخابي المرتقب سيؤسس لسياسة جديدة على المستوى الوطني، ويحدد علاقات لبنان بمحيطة العربي والدولي، لان قانون النسبية سيفسح المجال لكل الناخبين التعبير عن آرائهم بحرية وان اللوائح والتحالفات الانتخابية، لا بد منها من أجل الحصول على كتل نيابية تحول دون طموحات البعض الذين يسعون لتمرير افكارهم الواهية ولو بطريقة متقطعة، فأن لبنان كما جاء في وثيقة الطائف عربي الانتماء ووطن نهائي لجميع ابنائه" .

كلام النائب خريس جاء خلال حفل افتتاح مساحة آمنة للاطفال (حديقة)، بدعوة من جمعية الرؤية الوطنية في ثانوية الشهيد محمد سعد في العباسية، في حضور نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية برج رحال حسن حمود، رئيس جمعية الرؤية الوطنية قاسم صالح صفا، رئيس بلدية العباسية خليل حرشي، رئيس بلدية باريش الدكتور سامي عزالدين، مدير ثانوية الشهيد محمد سعد محمد العبد، مدير المعهد المهني في العباسية حبيب اسماعيل، رئيس جمعية الاكاديميين في صور خليل الاشقر، رئيس جمعية هلا صور عماد سعيد، رجل الاعمال اللبناني عباس بكري وعدد من الفاعليات والمهتمين.

وقال خريس :"ان العناوين التي تعمل عليها جمعية الرؤية الوطنية ( سياسة حماسة الطفل وفرز النفايات من المصدر والتوعية من مضار المخدرات ) هي عناوين أساسية اذا ما اضفنا عليها الاهتمام بالمرأة لان هذه العناوين من شأنها تعزيز وتحصين المجتمع وهي مادة أساسية، علينا أن نعمل من خلالها لكي نستكمل انجازات المقاومة والشهداء".

وراى "اننا على مقربة من احياء ذكرى مجزرة بلدة معركة التي نفذتها مخابرات الكيان الصهيوني الغاصب واستشهد يومها قائد المقاومة الشهيد محمد سعد والشهيد خليل جرادي وعدد من الشهداء الابطال هذه المناسبة هي تاريخ ناصع نضيفه الى العديد من المناسبات التي كانت تعبيرا صارخا عن رؤية هذا الشعب ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وعلى هذا تأسست ثانوية الشهيد محمد سعد لتكون المكان الصحيح الذي يتعلم فيه الاجيال احترام وحب الوطن".

واشار النائب خريس الى اهمية الانجازات التي تقوم بها جمعية الرؤية الوطنية من اجل التربية والتحصين الايجابي للمجتمع.

والقى كلمة جمعية الرؤية الوطنية المدير التنفيذي للجمعية محمد قاسم صفا، فقال: "هكذا نصبح ونصير عندما نريد ان نكون فريقا واحدا يعمل من اجل مساندة المجتمع وممانعته للعديد من القضايا التي من شأنها تعزيز روح التعاون و العمل".

اضاف:" وكما الشهيد القائد محمد سعد قائدا للمقاومة تعالوا معا لنصبح روادا للممانعة في اطلاق المبادرات والمشاريع التي يجب ان تتحول لدى اطفالنا الى سلوك وتربية ونحن نعيش بحق حماية الطفل من التمييز ومن الاهمال والاستغلال والترهيب علينا ان نعرف حقه ونعرفه حقوقة".

تابع: "ان جمعية الرؤية الوطنية التي اطلقت بالعام السابق سياسية حماية الطفل برعاية السيدة رندى عاصي بري، واطلقت مشروع فرز النفايات من المصدر في اكثر من مكان وبالخصوص في هذه الثانوية الرائدة والقائدة لا تزال هذه الجمعية تعمل بدعمكم في العمل في عناوين ثلاثة اساسية سياسية حماية الطفل ، مشروع فرز النفايات من المصدر ، ,مخاطر تعاطي المخدرات".

وقال:" أننا نطلق اليوم مبادرة ( الدعوة الكترونية ) ننجح بها في مساعدتكم ان نقلع عن كتابة وتوزيع الدعوات الورقية ولتكن كلها دعوات الكترونية وبهذا نوفر المال والوقت ونخفف من حجم النفايات. واليوم وتطبيقا لسياسة حماية الطفل نفتتح مساحة امنة للاطفال في ثانوية الشهيد محمد سعد .

والقى كلمة ثانوية الشهيد محمد سعد محمد العبد كلمة قال فيها: "ان الطفولة زهرة بيضاء ناصعة تفوح منها رائحة البراءة الجميلة، هي امل الحاضر وحلم الغد المشرق وإن صغار اليوم هم كبار الغد وأمل المستقبل وعليهم يتوقف بناء المجتمع المنشود ، وبإدراكنا لذلك نعلم ان مسؤليتنا تجاه الطفولة مسؤلية كبيرة، والواجبات نحو الاطفال هي في أعناقنا أمانة ثقيلة ، ولذلك فإنه بقدر ما نبذل من جهود في رعايتهم وتربيتهم والعناية بهم، بقدر ما يكون المجتمع من مكانة ورفعة وسؤود" .

وراى "ان البيئة الصحية الآمنة ،تشكل أحد الركائز الأساسية في تحسين نوعية التعلم والتعليم، عبر تفاعل الأطفال المستمر والموجه مع بيئتهم بما يساهم في تشكيل السلوك المطلوب".

اضاف:" "التزمنا بالمساهمة الفعالة في تحقيق ذلك عبر تبني استراتيجية ان ادراك حقيقة المشكلات ، ينعكس إيجابا على صحتهم من ناحية، والقدرة على التعلم والإبداع من ناحية أخرى".

وقال:"ونحن في العام الماضي أطلقنا بالتعاون مع جمعية الرؤية الوطنية سياسة حماية الطفل والتوعيه حول قوانين الحماية. واليوم لا نزال نحن ملتزمون بهذه السياسة التي من شأنها خلق بيئة آمنة للتلامذة وحمايتهم من كافة اشكال الاساءة والتي تهدف إلى تحديد حقوق وواجبات اطراف العملية التعليمية، ومنذ أيام قليلة أطلقنا مشروع فرز النفايات على ان نصل الى صفر نفايات في مدرستنا من خلال التدوير الورقي وتسميد المواد العضوية وتسويق المواد الصلبة" .

تابع:" ان تأهيل هذه الحديقة التي قامت بها جمعية الرؤية الوطنية مشكورة وبالتعاون مع البلديات هي ايضا من سياسة حماية الطفل .

وفي الختام، توجه الحضور لقص الشريط التقليدي للافتتاح .