أكد رئيس مجلس الوزارء سعد الحريري أنّ همه الوحيد هو مواصلة سياسة حماية لبنان واللبنانيين من تداعيات وحرائق وحروب المنطقة، والقيام بكل ما يمكن لتنشيط الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب والعمل على حل مشاكل الكهرباء والمياه والنفايات.

وجاء كلام الحريري خلال استقباله، مساء أمس في “بيت الوسط”، شخصيات وعائلات بيروتية.

واستهل اللقاء الامين العام المساعد لتيار المستقبل العميد محمود الجمل بكلمة قال فيها أن “مجيء هذه الشخصيات إلى بيت الوسط، بيت كل اللبنانيين، أقوى دليل على الامال المعلقة عليكم لمواصلة جهودكم للنهوض بالوطن نحو الافضل”، منوها بمواقف وسياسات الرئيس الحريري ومؤكدا أن “أبناء بيروت سيلبون النداء في الانتخابات المقبلة وهم على العهد باقون وسيبرهنون أنهم يدعمون سياساتكم وتوجهاتكم الحكيمة للسير بسفينة الوطن نحو شاطئ الامان”.

وتحدث الرئيس الحريري مرحباً بالحاضرين وقال: “نحن مستمرون بدعمكم وتأييدكم لاكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذه المسيرة التي تستهدف النهوض بالوطن وتحسين مستوى عيش اللبنانيين”.

وأضاف الحريري: “لقد كان الرئيس الشهيد يسلك دائما طريق الحوار لحل المشاكل واستطاع منذ توليه المسؤولية تحقيق إنجازات بارزة في عملية إعادة الاعمار وتخطي ذيول الحرب الاهلية وتحريك الدورة الاقتصادية. ونحن مستمرون في هذه السياسة التي تصب في النهاية لحل المشاكل ومواجهة التحديات العديدة التي تصادفنا”.

وتابع: “لقد أثبتت التطورات والوقائع التي نعيشها صوابية خياراتنا بإنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الدورة الطبيعية للمؤسسات الدستورية وإلادارية، ونحن نعمل ما في وسعنا لحل المشاكل وتجاوز تداعيات وسلبيات مخلفات مرحلة الفراغ الرئاسي على كل المستويات”.

وأشار الحريري إلى المشاكل والصعوبات والتحديات التي تواجهنا من الداخل والخارج، قائلا: “همنا الوحيد مواصلة سياسة حماية لبنان واللبنانيين من تداعيات وحروب وحرائق المنطقة، وفي الوقت نفسه القيام بكل ما يلزم لتحريك الدورة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب والشابات وحل مشاكل الكهرباء والنفايات والنقص في المياه وغيرها.

وأمل الحريري، من خلال انعقاد مؤتمر “سيدر” في باريس، “تخصيص الاموال اللازمة لتنفيذ رزمة من المشاريع الحيوية والضرورية لكل لبنان، وقسم منها مخصص لما تحتاجه العاصمة بيروت وجبل لبنان، لأنه لا يجوز أن تستمر مشكلة الكهرباء على حالها، وهي تستنزف المواطن وخزينة الدولة على حد سواء لمصلحة قلة من المنتفعين”، مؤكدا أنها ستكون حاضرة على طاولة مجلس الوزارء في أقرب وقت ممكن لوضع الحلول المناسبة.

وقال: “نحن مقبلون على إجراء الانتخابات النيابية مطلع شهر أيار المقبل، وهي انتخابات مهمة لانها ستحدد شكل المجلس النيابي الجديد والمسار السياسي المستقبلي للبنان ومشاركتكم الكثيفة مسؤولية وطنية في هذه المرحلة وواجب على كل بيروتي يتطلع لحماية قرار العاصمة ويرفض تسليم هذا القرار لأي خيارات اخرى، لا هدف لها سوى إضعاف بيروت وشطب دورها عن الخريطة السياسية اللبنانية”.