عام >عام
متى يعلن "التيار الوطني الحرّ" اللوائح؟
السبت 24 02 2018 10:34يصف احد القياديين في «التيار الوطني الحر» المعارك الانتخابية المرتقبة في مطلع ايار القادم اشبه ما تكون بحروب الاشباح وعلى قاعدة «لا احد مع احد ولا احد ضد احد»، خصوصاً وان القانون الانتخابي العتيد نسخة مقنعة عن القانون الارثوذكسي الا ان اعتماد الصوت التفضيلي يضع الكل في وجه الكل حتى ضمن اللائحة الواحدة وان اعتماد النسبية «وخلطة» القانون بمجملها اربكت جميع اللاعبين لناحية تشكيل التحالفات وتأليف اللوائح، وهذا ما يبدو واضحاً على الرقعة الانتخابية في كافة الدوائر الانتخابية باستثناء الثنائية الشيعية المتمثلة بتحالف «حزب الله وحركة «امل».
ويضيف المصدر ان التركيز الراهن داخل التيار البرتقالي يصب على مسألة تصفية اسماء المرشحين الحزبيين في كافة الدوائر الانتخابية واسماء حلفاء الحزب غير المنتمين انما التزموا بمسيرته دون حيازتهم البطاقة الحزبية، اما لجهة تأليف اللوائح فلا امكانية لدى التيار على اعلانها قبل 27 من آذار المقبل كون الهدف الاساسي امام القيادة الحزبية تأمين اكبر كتلة نيابية تدعم العهد العوني وتسمح له بعملية فعلية «للتغيير والاصلاح»، ومن هذا المنطلق تتركز مفاوضات جدية للتحالف مع «تيار المستقبل» في كافة الدوائر الانتخابية وقد تلقى التيار البرتقالي من نظيره الازرق اشارات ايجابية كثيرة، الا ان الامور لم تصل الى خواتيمها بعد على الرغم من التوافق المبدئي على الحصص في بعض الدوائر وكيفية توزيعها، فعلى صعيد عكار من باب المثال وليس الحصر ثمة تفاهم بين الطرفين على ان يكون المقعد الماروني من حصة «المستقبل» على ان يكون احد المرشحين عن المقعدين الاورثوذكسيين من حصة التيار البرتقالي اضافة الى احد المقاعد السنية.
ويشير المصدر الى انه بالنسبة لدائرة الشوف - عاليه فإن عملية التفاوض مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط فتكاد ان تصل الى نهايتها حيث يتمسك «التيار الوطني الحرّ» بترشيح ماريو عون في الشوف والوزير سيزار ابي خليل والياس حنا عن الروم الارثوذكس في عاليه اما بالنسبة للتفاوض مع المير طلال ارسلان فان الباب مفتوح انما الحركة فيشوبها شيء من اللامبالاة والجمود.
ويقول القيادي المذكور ان التيار البرتقالي يسعى في دائرة صيدا - جزين الى ايجاد مساحة مشتركة بين «المستقبل» و«حزب الله» من خلال دعم ترشيح اسامة سعد كونه يريح الطرفين وصاحب تاريخ معروف لجهة انفتاحه ودعمه لمقولة العيش المشترك، اضافة الى تبني ترشيح النائبين زياد اسود وامل ابو زيد عن جزين، اما بالنسبة لدائرة كسروان - جبيل فان «التيار الوطني الحرّ» يدعم اللائحة التي يسعى العميد شامل روكز إلى بلورتها وقد تضم منصور البون الا ان الامر لم يحسم بعد، وكذلك الامر بالنسبة للبقية حيث لا حلفاء لها نهائيين حتى الان وان الخيارات كافة مفتوحة على الاحتمالات، الا ان الامر محسوم لجهة المرشحين في جبيل حيث يتبنى التيار ترشيح النائبين سيمون ابي رميا ووليد خوري بالاضافة الى مرشح «حزب الله» في هذه الدائرة الحاج محمد حسين زعيتر، الا ان التحولات الكبيرة في المحيط يجب عدم اغفالها فعلى الرغم من تأكد الجميع ان الانتخابات حاصلة حتماً في مواعيدها انما ما يبعث على القلق المجريات السورية التي يخشى ان تتحول الى حرب اقليمية على المسرح السوري بعد دخول الـ «سو 57» السماء السورية وهذا امر يعتبر من علامات الازمنة والزلازل المدمرة.