يبدو أن التطور الدراماتيكي في قضية توقف صحيفة "السفير" عن الصدور سيستمر، خاصة في ظل ما بدأ يُحكى عن قرار شبه نهائي من إدارة الصحيفة بعدم دفع تعويضات لأي من الصحافيين والموظفين، وتوجيه إنذار مكتوب للجميع قبل أيام من الإقفال.

وتقول مصادر من داخل الصحيفة أن الإدارة ستوجه إنذاراً متاحاً بالقانون، وهو يسبق الإقفال بأربعة أشهر، أي أن الموظفين سيستمرون بالحصول على رواتبهم لأشهر أربعة، غير أنهم مجبرون على التوجه إلى مبنى الصحيفة يومياً والمداومة دواماً عادياً خلال هذه الأشهر، ليتم بعد ذلك فصلهم من دون أي تعويضات، وأعفوا من ساعة واحدة من أصل الثماني ساعات، وذلك من أجل الإتاحة لهم للتفتيش عن وظيفة جديدة.

وتشير المصادر إلى أنه في حال تخلّف الموظفين عن الحضور إلى الصحيفة فيعتبرهم القانون مستقيلين، وتالياً لا يحق لهم بأي تعويض.

وتؤكد المصادر أن "التصعيد هو الحل الوحيد أمام الموظفين، إذ قرروا التوجه إلى مجلس العمل التحكيمي في محاولة لحفظ حقوقهم بالتعويضات، وبالعمل في المؤسسة مجدداً في حال أعادت فتح أبوابها".

وفي حين يجري التحضير لتحرك تضامني مع الإعلاميين في صحيفة "السفير" بعد ظهر الإثنين الساعة السادسة مساءً، يتوقع كُثر حصول ردود فعل "عنيفة" من قبل بعض المتضامنين في محاولة لرفع الصوت.