لبنانيات >أخبار لبنانية
الخوري: وطننا كان ولا يزال المنبر الثقافي المتقدم في محيطه
الخوري: وطننا كان ولا يزال المنبر الثقافي المتقدم في محيطه ‎الاثنين 26 02 2018 19:23
الخوري: وطننا كان ولا يزال المنبر الثقافي المتقدم في محيطه

جنوبيات

عقد وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري مؤتمرا صحافيا في مقر المتحف الوطني للإعلان عن برنامج شهر الفرنكوفونية في لبنان، وشارك فيه سفير فرنسا برونو فوشيه، سفير بلجيكا الكس لينارت، سفير رومانيا فيكتور مارسيا، سفيرة سويسرا مونيكا شموتز كورغوز، سفيرة كندا ايمانويل لامورو، سفيرة الأوراغواي مارتا ايناس بيزانيللي، سفير ارمينيا صمويل مكرديشيان، رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ايرفيه سابوران .
بداية النشيد الوطني، ثم تحدث فوشيه فأعلن ان "الفرنكوفونية في لبنان يحتفل بها كل يوم ولكن يحتفل بها بشكل خاص في شهر آذار. والعلاقات بين لبنان وفرنسا ممتازة ترتكز على القيم المشتركة للغتين الفرنسية واللبنانية". وشكر "وزير الثقافة اللبناني الذي تنسق وزارته في كل سنة النشاطات الغنية، كما اشكر السفارات الفرنكوفونية المشاركة والوكالة الجامعية الفرنكوفونية ومصرف SGBL، وشركة اير فرانس". وقال: "اننا ننظم نشاطات في كل لبنان بفضل جهود المركز الفرنسي، واخترنا هذا العام عنوان الفرنكوفونية المصورة وسنستضيف ضيفي الشرف شارل بربريان وكوزاي مؤلفي الروايات المصورة bande dessinee، اضافة الى مجموعة سامندال التي ستنظم ورش عمل عن التصوير الغرافيتي في المدارس التي ستمكن الأولأد من اكتشاف الحوار بين اللغة والبرنامج هذه السنة في عروض الوثائقي وعروض مخصصة للشباب".

اما السفير لينارت فقال: "ان الفرنكوفونية تعني الإنفتاح على العالم وهي مجموعة من القيم نتشاطرها في وقت يسيطر على العالم روح الأنطواء والإنعزال انما مجتمعاتنا تبنى على اساس العلاقات الخارجية والتنوع على مثال هذا المكان المتحف اللبناني الذي يظهر كيف تشكلت الحضارة اللبنانية. وان هذا الشهر مخصص هذه السنة للفنون المصورة وسننظم معرضا حول الروايات والشرائط المصورة البلجيكية بالتعاون مع متحف الشرائط المصورة لمدينة بروكسل في الصيفي فيلاج من 6 آذار الى 15آذار".

واعتبر مارسيا ان "رومانيا تفخر بثقافتها وبتقاليدها الفرنكوفونية، وهي تثق بالمشروع الفرنكوفوني الكبير الذي يربط بين بلدان عدة في العالم، وهي ملتزمة بجدية من اجل ان تبقى دوما الفرنكوفونية في الطليعة". وقال: "نظمت السفارة الرومانية نشاطات لطلاب مدرستي الليسيه الفرنسية والليسيه مونتاني - بيت شباب لتعريفهم برومانيا الفرنكوفونية من خلال تقاليدها وثقافتها وناسها، مع اكتشاف اوجه الشبه بين رومانيا ولبنان واوجه الإختلاف ايضا، كما سيلتقي الطلاب الكاتبة اللبنانية الفرنسية عزة اغا ملك التي تعرف رومانيا جيدا . وسيتحاور الطلاب مع طلاب من رومانيا عبر السكايب مثل لورا بروتان مترجمة رومانية لامعة بعمر 14، والمؤلف ماريانا نيعوليسكو الذي يعيش في فرنسا والذي يترجم الروايات الرومانية الى الفرنسية، وستختتم النشاطات بعروض مسرحية في المدرستين".

اما السفيرة لامورو فأعلنت ان "شهر الفرنكوفونية بالنسبة الى كندا هو مناسبة للإحتفال باللغة الفرنسية وبالفرنكوفونية الكندية وبالقيم الغالية على الفرنكوفونية، والسفارة سعيدة لتنظيمها ندوة بالتعاون مع جامعة الروح القدس- الكسليك عن "العيش المشترك وحياد الدولة: تحدي التطرف، الانغلاق على الهوية والاضطرابات العالمية" من 14-16 آذار في جامعة الكسليك وهو موضوع مهم للعولمة والهجرة والتمدن السريع ولهذا الموضوع تاثيرا مباشرا على للسلم الإجتماعي والأمن واستقرار بلداننا".

واعتبرت سفيرة سويسرا "ان الفرنكوفونية ليست مجرد فكرة انما انتماء حقيقيا، فاللغة الفرنسية تدفعنا جميعا ان نتلاقى ضمن ثقافة وقيم مشتركة، وان سويسرا فخورة ان تكون اللغة الفرنسية من ضمن اللغات الوطنية لديها وان تدافع من خلال مبادراتها الثقافية عن قوة هذه اللغة وحيويتها وديمومتها".

ورأت ان "التعددية اللغوية تميز سويسرا مثل لبنان البلد الذي تمزج فيه بين العربية والفرنسية والأنكليزية في الجملة نفسها. وسنفتتح الشهر الفرنكوفوني بمعرض صور" لجاكلين ماير" في بيت بيروت في 15 آذار وهي مصورة سويسرية كانت شاهدة على بناء وسط بيروت من العام 1991 لغاية الغام 2012، اضافة الى نهائية البطولة الدولية للمناظرة في 16 آذار، ومؤتمر للسكرتير الأول في السفارة نيكولا ماسون تحت عنوان:" هل هم بالجنون الكافي لتغيير العالم؟ الوسطاء السويسريون في النزاعات المسلحة".

واعلنت سفيرة الأوراغواي عن مشاركة بلدها للمرة الأولى في هذا الشهر، وتحدثت عن تأثير الفرنسية على بلدها الذي نال استقلاله عام 1825 من خلال تأثره بالتشريعات الفرنسية المتمثلة بقانون نابوليون والفن الهندسي فيه بالهندسة المعمارية الفرتسية، واعلنت عن حلقة ستخصص للأوراغواي عبر برنامج "سفر سفر" للزميلة السا شراباتي وسيخصص جزء منها للتعريف بالمطبخ في الأوراغواي، كما سينظم معرض صور عن الفن العماري في الأوراغواي في مدرسة الأوراغواي الجسر الواطي.

اما سفير ارمينيا فأعلن ان ارمينيا ستستضيف قمة رؤساء الدول الفرنكوفونية من 8 الى 12 تشرين الأول هذه السنة وسيشارك فيها العديد من رؤساء الدول ومن بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جوستن ترودو. وقال: "ان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وابان زيارته الأخيرة لأرمينيا اعلن عن مشاركته ايضا في هذه القمة". وأوضح ان "ارمينيا ستشارك في نشاطات شهر الفرنكوفونية من خلال تنظيمها معرضا وورشة عمل مخصصة لأعمال مصمم الأزياء المشهور الراحل جان بيار دوليفير الذي تعاون بشكل خاص مع الفنانة فيروز ويتحدث فيها كل من روجيه عساف، جيرار افيديسيان، حنان الحاج علي، جان لوي مانغي وغادي الرحباني".

اما سابوران فأعلن عن سلسلة نشاطات للوكالة الجامعية الفرنسية ومنها البطولة الدولية للمناظرة الفرنكوفونية الذي تنظمه جامعة القديس يوسف بالشراكة مع مكتب الوكالة الجامعية الفرنكوفوني والسفارة السويسرية، والندوة دولية في جامعة الروح القدس- الكسليك: "العيش المشترك وحياد الدولة: تحدي التطرف، الانغلاق على الهوية والاضطرابات العالمية، اليوم العالمي للفرنكوفونية: لمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية، محاضرة للسكرتير السفارة الأول ومستشار الأمن البشري في سفارة سويسرا في لبنان والخبير في الوساطة نيكولا ماسون بعنوان: "هل هم بالجنون الكافي لتغيير العالم؟ الوسطاء السويسريون في النزاعات المسلحة" .اضافة الى النسخة الثانية للمسابقة الجامعية حول الوساطة في لبنان وندوة دولية حول "تعدّد اللغات في التعليم في القرن الحادي والعشرين: نقاط القوة والتحدّيات"، فضلا عن ندوة دولية حول "المعجمية في خدمة المترجم، الوضع الحالي والآفاق وجائزة "كلمة الفرنكوفونية الذهبية".

وتحدث الوزير الخوري وقال: "يسرُني أن أُرحّبَ بكم جميعاَ في رحابِ المتحفِ الوطنيّ، الذي يحتضنُ في قاعاتِه الرحبة، شواهدَ عن تاريخِ لبنان، على مرِّ العصورِ الغابرة، ولكلٍ منها قصةُ وطن، تدلّ على عمقِ تجذُّرِه الإنسانيِّ و المعرفيّ.
إن وزارةَ الثقافة تؤمنُ بأهميةِ موقعِ لبنان ضمنَ العائلة الدولية الفرنكوفونية، والدور الفاعل له في مختلف فعالياتها، بدءاً من المنظمة الدولية للفرنكوفونية والألعاب الفرنكوفونية، ناهيكم عن التعاون والتبادل الثقافي ما بين لبنان و فرنسا والبلدان الفرنكفونية، ودورها المتقدم في لبنانبتنظيم الكثير من النشاطات، ما يُعمّقُ العلاقة معها ويساهم في تعزيزِ موقع اللغة الفرنسية في لبنان، التي هي اداة للمعرفة الثقافية والاجتماعية والتربوية بشكل عام. وكما قال ليوبورد سينغور: "الفرنكوفونية ثقافة تتجاوز مجرد النطق باللغة الفرنسية لتصبح وسيلة تعتمدها الشعوب الناطقة بهذه اللغة لتشارك في صنع ثقافة انسانية ترتكز على مجموعة من القيم المشتركة".

أضاف: "للسنة الثامنة على التوالي تنظم وزارة الثقافة الشهر الفرنكوفوني في لبنان، بالتعاون مع السفارات الفرنكفونية والمُنظمة العالمية للفرنكفونية، ويتضمن البرنامج باقةً من النشاطات الثقافية والفنية، منها عروض مسرحية ومشهدية، محترفات، معارض، ندوات... تهدُف جميعها الى إبراز قُدرة اللغة الفرنسية، على أن تكون الإطار الجامع، الذي تنصهر فيه كلمات وافدة، سرعان ما تندرج في صلب اللغة.
وستكون انطلاقة الشهر الفرنكوفوني مساءَ يوم 2 اذار، باحتفال موسيقي مجاني، برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع السفارة الفرنسية في لبنان في كنيسة القديس يوسف، تُحييه الفرقة السيمفونية للمعهد الوطني العالي الموسيقي، بقيادة المايسترو الدكتور وليد مسلم".

واردف: "وللسنة الخامسة على التوالي تُنَظِّم وزارةُ الثقافة "ليلة المتاحف" بتاريخ 14 نيسان 2 من الساعة الخامسة حتى الحادية عشرة مساءً، حيث تُفتح أبواب المتحف الوطني، إضافةً إلى 12 متحفاً في مختلف المناطق اللبنانية، أمام الجمهور مجاناً، لإتاحة الفرصة أمام جميع اللبنانيين لزيارة هذه المتاحف والتعرُّف على معروضاتها وكنوزها.وتتميَّز مدينةُ صيدا، كما في العام الفائت، بتنظيمِ جولة سياحية ثقافية، ليتعرّفَ الجمهور على إرثِ هذه المدينة، من متحف وقلاع وأسواق قديمة وأبنية تراثية وتاريخية.وفي هذا الاطار، أودُ أن أُنَوهَ بجهود كل من عَمِل وسيعمل على إنجاح هذا الشهر، عاكساً بذلك صورة لبنان الثقافية المُنفتحة على كلّ الحَضارات: لبنان المبادرة والطموح، والرائد في محيطه والعالم".

واعلن أن "وطنُنا كانَ ولا يزال، المنبرَ الثقافيَّ المتقدِّم في محيطِه. وهي سمة، يتوجّب علينا جميعاَ دعمَها والعملَ على ديمومتِها، لانها الدلالةُ على وعيِكم وتمسُّكِكم بالاعتدالِ والانفتاح على الذاتِ والآخر، وعلى احترامِ القيَم الانسانية المتنوعة.فتعالوا لنحافظَ على حاضرِنا ونساهمَ في صنعِ غِدنا. تعالوا لنلتقي بفرحٍ وفخر، ونعلنُها للجميع: هذا لبنانُنا ... هذا وطننا".