فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
مالك ملحم: استراتيجية الإمارات في تنويع مصادر الدخل جنبتها عواقب تراجع النفط
الاثنين 28 03 2016 11:16يرى مالك ملحم رئيس مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية أن دولة الإمارات من خلال استراتيجيتها المتمثلة في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على قطاع النفط وتخفيض مساهمته في إجمالي الناتج المحلي، نجحت في تجنيب الدولة العواقب السلبية المترتبة على تراجع أسعار النفط، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى الرؤية الثاقبة التي تمتلكها القيادة الحكيمة في رسم أفضل الخطط لبناء مستقبل أفضل لقطاع المال والأعمال وضمان تحقيق أفضل مستويات العيش للمواطنين والوافدين.
وفي ما يلي نص الحوار:
* ما هو تقييمك لتطور الوضع الاقتصادي في الإمارات؟
- نجحت الإمارات في استراتيجية تنويع الاقتصاد فباتت السياحة والصناعة والاستثمار أسساً هامة يعتمد عليها الاقتصاد في الإمارات، وأثبتت الأيام صحة الرؤية والتوجه لدى القيادة في الدولة حيث باتت الإمارات قادرة على التعامل مع أي أزمة أو أي انخفاض في مستوى الدخل من خلال تنويعها لمصادر الدخل وتنويعها لمصادر الدولة ومشاركتها الفاعلة في عدة مشاريع في العالم من خلال الأذرع الاستثمارية للدولة دليل آخر على عمق الرؤية التي تقف خلف هذه النجاحات، وخاصة مع تراجع أسعار النفط التي أثرت بشكل جلي على اقتصادات العديد من البلدان التي تعتمد بشكل أساسي على قطاع النفط إلا أن الدولة استطاعت تجنب ذلك عبر استراتيجية التنويع التي تبنتها في السنوات الماضية.
* برأيكم، أين تكمن الفرص الاستثمارية في الإمارات ؟ والى أين تدعو شركاتكم من الدولة الأم للاستثمار في الإمارات؟
- نحن نؤمن بأن الاستثمار في الإمارات هو استثمار آمن وذو جدوى اقتصادية وكذلك نؤمن بالتخصص ولهذا فإننا نرى أن الاستثمار الأصح هو الاستثمار في مجال الخبرة والعمل، فلو فرضنا أن هناك مختصاً في قطاع تقنية المعلومات أو أن هناك شركة فلسطينية في قطاع تقنية المعلومات فيكون النتيجة الطبيعية ان يكون الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات.
بشكل عام الاستثمار في الإمارات هو فرصة لرجال الأعمال. وشخصياً، ومن خلال خبرتي مؤمن بأن الاستثمار في قطاع الاختصاص أساس للنجاح يمكن البناء عليه لتعزيز الاستثمار في قطاعات ذات جدوى اقتصادية. وبشكل عام فإن قطاع الخدمات الصحية والتعليم وتقنية المعلومات والحلول التكنولوجية المتقدمة هو فرصة حقيقية لرجال الأعمال.
* هل هنالك مشاريع تعتزم الشركات الإماراتية تنفيذها؟
- الشركات الإماراتية صاحبة تجربة مميزة ووصل الاستثمار من قبل الشركات الإماراتية إلى دول لا يمكن حصرها وحتماً «سيكون هناك دوماً» اهتمام في تنفيذ مشاريع في فلسطين.
ويجري العمل الآن بالتعاون مع جهات استشارية وشركات استثمارية ذات قدرة مالية على الإعداد للإعلان عن مشاريع يمكن للشركات الإماراتية المشاركة فيها وهذا واجبنا كمجلس أعمال بالتعاون مع جهات الاختصاص وسنسعى دوما «لنكون أساساً لتسهيل مهمة الشركات الإماراتية في فلسطين والعكس صحيح.
نؤكد أننا على استعداد للتعاون مع كل الشركات الإماراتية لتنفيذ مشاريع في الإمارات وسنكون كرجال أعمال أمامهم ومعهم من حيث الدور والمبلغ الذي سنشارك به، فمن المعلوم ان هناك الآلاف من رجال الأعمال الفلسطينيين الذين على استعداد للتعاون في هذا المجال.
الاستثمارات المشتركة
* كم يبلغ حجم الاستثمارات الفلسطينية في الإمارات؟ وماذا عن الاستثمارات الإماراتية في فلسطين؟
- لا يوجد إحصاء دقيق لعدد الشركات الفلسطينية في دولة الإمارات وسيكون هذا الإحصاء صعباً نتيجة تعدد الجنسيات التي يحملها الفلسطيني بحكم الشتات وكنتيجة للاحتلال ومع ذلك لدينا الرغبة الجادة في الوصول إلى رقم يمكن لنا ان نبني عليه أي دراسات مستقبلية.
التسهيلات
يقول مالك ملحم إن مجلس الأعمال الفلسطيني في دبي والإمارات الشمالية يعمل تحت مظلة غرفة دبي للتجارة والصناعة ويحظى المجلس بالعديد من التسهيلات التي تتعلق بعمله من خلال ذلك فهو يحظى بحق العمل بموجب القانون من حيث ان يكون ملتقى لرجال الأعمال الفلسطينيين ومظلة لنشاطهم الساعي إلى تعزيز نشاط رجال الأعمال الفلسطينيين في الدولة هنا، وكذلك بتسهيل رغبة أي رجل أعمال إماراتي للعمل في فلسطين، حيث إن هناك العديد من المشاريع التي من الممكن ان تكون ناجحة ومفيدة ومجزية مادياً كذلك.
ويشار هنا إلى الدعم الذي نتلقاه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية الممثلة في سفارة فلسطين هنا وعلى رأسها السفير عصام مصالحة حيث إن هذا الدعم المعنوي جعلنا قادرين على توفير برنامج خاص لتسهيل الإجراءات الخاصة برجال الأعمال شاملاً معاملتهم الرسمية وزيارتهم للوطن.
قطاع العقارات آمن
يعتبر مالك ملحم أن «القطاع العقاري آمن ومميز ومن يظن أن قطاع العقارات يعني فقط الربح السريع فهو لا يعي طبيعة الدولة واقتصادها ونحن نؤمن بأن قطاع العقارات مؤشر اقتصادي هام في ظل أن الإمارات أصبحت وجهة التوظيف ومكاناً هاماً لاستقطاب الكفاءات والعقول، وجميعهم بحاجة للسكن وبالتالي هذا قطاع ناجح وندعم الاستثمار فيه».