لبنانيات >أخبار لبنانية
عز الدين: هناك إقرار عالمي بأن التعليم يشكل محركا أساسيا للتنمية
الثلاثاء 6 03 2018 20:31جنوبيات
عقدت ندوة حوار في قاعة المحاضرات في جامعة فينيسيا، في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، شاركت فيها وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين، رئيسة مجلس امناء الجامعة رنده عاصي بري، رئيس الجامعة الدكتور عماد زبيب، نائب رئيس الجامعة الامين العام باسل بري، والعمداء والطلاب والطالبات.
بداية، ألقت الوزيرة عز الدين كلمة قبل الحوار جاء فيها: "اود ان ابدي اعتزازي لوجودي معكم هنا في جامعة فينيسيا التي تشكل صرحا جامعيا علميا حديثا ومهما، وهو أحد مؤشرات النهضة التعليمية الكبيرة التي عرفها الجنوب اللبناني، والتي اسس لها الامام موسى الصدر منذ خوضه غمار رفع الحرمان واستكملها دولة الرئيس نبيه بري من خلال مسيرة التنمية التي كانت صنو سير التحرير".
وأضافت: "أعلم مدى الاهمية والدقة التي يتابع بها دولة الرئيس بري والسيدة رنده بري تفاصيل هذه المؤسسة للسير بها بخطى ثابتة نحو الريادق والتفوق.
والحق يقال ان بناء الاوطان يبدأ من هنا من الجامعات والمدارس، من الانسان والاستثمار فيه. لا نقول شعرا, هذه حقيقة علمية متينة وتجربة عرفتها دول عديدة، فتوفير التعليم للجميع بكلفة مناسبة ونوعية جيدة يطلق سيرة تعزيز مهارات العمل والانتاجية الاقتصادية. اضافة الى ان الاستثمار في التعليم ليس اجراء اقتصاديا فحسب انما ايضا تدبير اجتماعي وسياسي يحمل رسالة مساواة في الفرص وتضامن بين المواطنين. وقد أظهرت الدراسات ان معدل المردود السنوي للتعليم في لبنان هو عادة اكثر من 10 في المئة. للتعليم الجدي تأثير ايجابي على كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاخلاقية ايضا. وكدليل اضافي على اهمية التعليم في التنمية، نشير الى ان احد اهداف التنمية المستدامة هو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع".
وتابعت: "هناك اقرار وتأكيد في العالم اليوم بأن التعليم يشكل محركا اساسيا للتنمية من خلال دوره الكبير في القضاء على الفقر وتغيير نمط حياة الناس نحو الافضل، التعليم العالي الجامعي تحديدا المعتمد في بلد من البلدان والمرتبطة بالمنظومة المجتمعية بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كفيلة إحداث فرق كبير من تطور المجتمعات.
واذا نظرنا الى المنهجية المعتمدة في جامعة فينيسا، يتبين من خلال التركيز على الاختصاصات الجديدة ان القيمين على هذه الجامعة لديهم وعي تام لخصوصية التعليم الجامعي وأهميته. ومن المفيد الاشارة الى الدور المميز للمرأة اللبنانية في الجامعات. وهنا اريد ان انوه بالدور الذي اضطلعت به السيدة رندة بري في صلب عملية التنمية وفي الرؤية التي انبثقت منها هذه الجامعة وخطة تنميتها وتطويرها سواء على مستوى الجهاز التعليمي والاداري او على مستوى نسبة الالتحاق بالجامعات، وهي نسبة تراوح بين 47 في المئة و52 في المئة. وهذا رقم جيد جدا ولكن يبقى المعيار في وصول النساء الى مواقع القرار في التعليم الجامعي وغيره من القطاعات.
وردت على الاسئلة التي تركزت على "تطوير دور المرأة عموما في المجتمعات وعلى رؤية الوزيرة عز الدين للكوتا النسائية وطريقة تشجيع المرأة للوصول الى مراكز القرار واستمرارها في العمل".
وخلصت الدكتورة عز الدين: "أنا أتفق مع حركة "أمل" ودولة الرئيس نبيه بري على رؤيتهما الى الكوتا النسائية. وادعو الجميع إلى مساعدة المرأة لأن المجتمع لا ينجح من دونها. ومن واجب الرجال معاونة المرأة ليصبح التكامل واضحا في كل الادارات، وهنا التعاون ضروري لبناء مجتمع افضل ومميز في صناعة القرار الوطني، وعلى المرأة ان تستمر وخصوصا عبر الاحزاب وان تتبوأ مراكز أولى فيها، ومن خلال ذلك تستطيع الوصول الى باقي المسؤوليات".
بدورها، توجهت بري، في حديث مع الصحافيين، بالتهنئة بيوم المرأة العالمي الى "كل المعنيات وخصوصا المرأة اللبنانية والمرأة العربية"، مبدية "كل التشجيع والمساعدة في هذا الخصوص".