لقد أبكرت يا قرة عيني ونور قلبي لقد أوجعت قلبي يا أبا نضال..

أعذرني أبا نضال، فراقك ثقيل على قلبي لا أدري هل لغزة طعمها الأول بعد رحيلك.. وكيف أستطيع أن لا أنتظر اتصالك.. لا أستطيع أن تغادر بدون أن أحتضنك وأقبلك وأودعك وداع يليق بقلبك الكبير..

أبا نضال الأب والأخ والصديق والحبيب. كنت خيمة روحي وونيس غربتي يفاجئني فراقك موتٌ على موت.. ويحزنني أن أتلقى خبر رحيلك وأنت تسكن روحي. لماذا لم تخبرني أنك مغادر هكذا بدون استئذان..

لم تنتظر حتى صلاة الفجر.. وكنت أنوي أن أكلمك اليوم لأطمئن عليك وأسمع صوتك الذي لم يغب عني منذ كنا صغاراً.. كنت غائباً حاضراً وحاضراً غائباً. ولكنك كنت دوماً في القلب.

أبا نضال إنني كلما أتأمل نفسي الآن تخنقني العبرة وأدرك أي أخ فقدت فتشرق عيني بالدموع.. عشت محباً وباراً بأمك وأهلك ومخلصاً لإخوانك ولكل من عرفوك.. وداعاً أبا نضال حتى نلتقي..

اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله.. واجعله مع الصديقين والنبيين والشهداء..