ظمت المؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني، اعتصامات وتظاهرات في عدد من المخيمات الفلسطينية ردا على "وقف الإلتزامات المالية الأميركية للأونروا"، ومع إنعقاد مؤتمر المانحين الذي يعقد اليوم في روما.

ففي مخيم عين الحلوة، أقيم اعتصام حاشد أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" حضره ممثلو وممثلات من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والشعبية، ورفع المعتصمون شعارات تؤكد "تمسك الشعب الفلسطيني بدور وكالة الغوث.

وتلت مديرة جمعية النجدة الاجتماعية في صيدا جيهان عوض مذكرة تضمنت مطالب المعتصمين الى مؤتمر روما، تسلمها مدير خدمات الأنروا في مخيم عين الحلوة.

وفي مخيم البص، نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المحلي وشبكة حماية الطفل، اعتصاما أمام المدخل الرئيسي لمخيم البص بمشاركة طالبية وجماهيرية، وتلت منسقة جمعية النجدة الاجتماعية في منطقة صور هلا مرعي نص مذكرة بإسم المعتصمين دعت فيها المؤتمرين في روما الى "العمل على سد العجز المالي بعيدا من الابتزاز السياسي الأميركي لوكالة الغوث، وتخصيص موازنة إلزامية ثابتة للأونروا بما يلبي الحاجات الإغاثية والتنموية والطارئة".

وطالبت ب"التراجع عن الإجراءات التقشفية التي اتخذت هذا العام وفي الأعوام السابقة التي اثرت سلبا على حياة اللاجئين وأمنهم الاجتماعي والإنساني بمن فيهم الموظفون والعاملون في الوكالة".

وفي الختام، تسلم مدير "الأونروا" في مخيم البص رائف احمد مذكرة من المعتصمينن الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وفي مخيم البرج الشمالي، نظمت مؤسسات المجتمع المدني وشبكة حماية الطفل والمؤسسات الدولية في المخيم اعتصاما عند مدخله، بمشاركة ممثلين للفصائل الفلسطينية والجمعيات والمؤسسات المحلية والدولية والمدارس وأهالي المخيم وإعلاميين

وتخلل الاعتصام قراءة مذكرة موجهة الى "الأونروا"، تسلمها مدير "الاونروا".

ونفذ اعتصام آخر أمام عيادة "الأونروا" لإتحاد العاملين في وكالة الغوث واعتصام لطالبات مدرسة جباليا.

ونفذ رياض الأطفال في مخيم نهر البارد اعتصاما تخلله تسليم مدير الأونروا في المخيم مذكرة.

وتضمنت المذكرات التي تليت خلال الاعتصامات توصيات ومطالب، أهمها:

"- التمسك بوكالة الاونروا، وإدانة قرار إدارة ترامب بحجب الإلتزامات المالية الأميركية عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) واعتبار ذلك دلالة على السياسة العدوانية التي تتبناها هذه الإدارة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة في محاولة لفرض الحلول التصفوية للقضية الوطنية الفلسطينية وبما يخدم المشروع الإسرائيلي - الاميركي ودعوتها الى التراجع عن هذا القرار والعودة إلى تقديم إلتزاماتها المالية "الاونروا".

- التمسك باستمرار تقديم وكالة الغوث - الاونروا لخدماتها، وعدم تحويل أي منها الى المفوضية العامة لشؤون اللاجئين أو الى مؤسسات المجتمع المحلي الأهلي، أو الى الدول المضيفة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

- التراجع عن الاجراءات التقشفية التي أتخذت في العام الحالي وفي الأعوام السابقة.

- دعوة الأمم المتحدة إلى تخصيص موازنة إلزامية وثابتة للاونروا وبما يلبي أي حاجات تنموية وطارئة".