لبنانيات >أخبار لبنانية
في اللقاء التضامني في صيدا مع جريدة "السفير"
أسامة سعد: قرار "السفير" بمواصلة الصدور هو قرار وطني شجاع
في اللقاء التضامني في صيدا مع جريدة "السفير" ‎الأربعاء 30 03 2016 12:19
في اللقاء التضامني في صيدا مع جريدة "السفير"

جنوبيات

بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري أقيم في مركز معروف سعد الثقافي لقاءُ تضامني مع جريدة "السفير" اللبنانية تقديراً لدورها الإعلامي الوطني ووفاءً لعطاءاتها، وتعبيراً عن الوقوف الى جانبها في ظل الصعوبات التي تمر بها، وبخاصة أزمتها المالية، على أمل صمودها واستمرارها،  بخاصة بعد عودة ناشر الجريدة الأستاذ طلال سلمان عن قرار توقيف اصدارها واتخاذه القرار بالصمود استناداً إلى التضامن الشعبي العام.  
وكانت مداخلات في اللقاء عبرت عن التضامن مع الجريدة والإشادة بدورها في خدمة الوطن والمواطنين. كما أكدت على التمسك بالاعلام الحر المقاوم المعبر عن صوت الذين لا صوت لهم.
الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد وجه التحية الى أسرة السفير وعلى رأسها الأستاذ طلال سلمان لقرارهم الشجاع بالاستمرار، آملاً بصمود الإعلام الحر ونجاحه في مواصلة حمل راية الكلمة الحرة، والثقافة المنفتحة، والتعبير عن مصالح الشعب والوطن والأمة. ومما جاء في مداخلته:
" أيها المتضامنون مع جريدة "السفير"،
باسمكم جميعاً نوجه التحية إلى أسرة " السفير"، وعلى رأسها الصديق الأستاذ طلال سلمان، لقرارهم الجريء والشجاع  بالاستمرار في إصدار الجريدة على الرغم من كل الصعوبات.
ونهنىء " السفير" بعيدها الثالث والأربعين، كما نهنىئ أنفسنا، ونهنىئ الصحافة الحرة والإعلام الحر. ونعبر عن الأمل بصمود هذا الإعلام ونجاحه في مواصلة حمل راية الكلمة الحرة، والثقافة المنفتحة، والتعبير عن مصالح الشعب والوطن والأمة. كما نعبر عن الثقة بالنجاح في مواجهة الردة الرجعية الطائفية المذهبية والظلامية، وفي مجابهة الاستبداد والفساد ومؤامرة التقسيم والتفتيت للدول والمجتمعات العربية.
وقال سعد: " إن تضامننا مع جريدة " السفير" هو تعبير عن تبني خيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، وعن الانحياز لمشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية في لبنان... دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية... وعن رفع راية العروبة الحضارية المؤهلة وحدها لاحتضان كل الغنى السياسي  والفكري والإثني والديني في العالم العربي.
والتضامن مع جريدة " السفير" هو أيضاً تعبير عن حمل قضايا الشباب والطلاب والنساء، وقضايا العمال وسائر الكادحين والمنتجين بزنودهم وعقولهم. وهو كذلك التزام بحرية الكلمة، وبتعدد الآراء والاجتهادات، وبالانفتاح الثقافي والفكري.
وأضاف سعد:" مما لا شك فيه أن نجاح " السفير" في تجاوز أزمتها الحالية يحتاج إلى المزيد من التحصين والتعزيز. وهو ما يستدعي أن تقوم الدولة بواجباتها لتوفير مقومات الصمود والاستمرار لهذا الصرح الإعلامي الوطني، ولسواه من المؤسسات الإعلامية التي تقوم بدور مهم على صعيد العمل الوطني وبناء الوحدة الوطنية.  كما يستدعي ذلك قيام المجتمع، أفراداً ومنظمات وهيئات، بتقديم الدعم والمساندة في هذا المجال. ومن الضروري أيضاً أن تعمل الصحافة الورقية على صياغة  الإجابات الملائمة على التحدي الذي بات يمثله الإعلام الالكتروني في ظل التطور المتسارع على صعيد وسائل الاتصال والتواصل.

عريف اللقاء عضو اللجنة المركزية للتنظيم خليل المتبولي كانت له مداخلة، مما جاء فيها:
" جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان " شعار كبير حملته جريدة السفير على مدى اثنين وأربعين سنة ولا تزال رغم كل الصعوبات والظروف التي تعصف بها وبالبلاد وبالوطن العربي ، ولأنها تحمل هذا الشعار ، وشعار آخر دوّى في آذان كل العرب والمقهورين والمعذبين هو ( صوت الذين لا صوت لهم ) في حالات الكفر والعُهر السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي ، ترانا نقف متضامنين معها لنقول بالصوت العالي إنّ جريدة السفير يجب أن تبقى وتستمر رغم كل الظروف والعقبات ...
هذه الجريدة التي أصبحت كخبزنا اليومي لا نستطيع الإستغناء عنه ، وذلك لأنها كانت وما تزال تحمل هموم قضايا عربية كبيرة ، وتحمل هموم الناس وأوجاعهم ...
السفير لعبت دوراً رائداً في نشر الوعي العروبي والثقافة عامّة ، واستطاعت أن تربط بين سائر أقطار العرب ، كما وساهمت في الكثير من المعارك الكبرى التي عصفت بالوطن العربي على مدى مسيرتها المهنية ، وحملت القضية الفلسطينية بأشفار عينيها ودافعت عنها بشراسة ، وفضحت كذب ودجل الإحتلال الصهيوني ، وزيف وتخاذل أهل الأنظمة العربية الرجعية ...
لقد أسهمت في تفتّح أذهاننا حتى أصبحت مصدراً أساسياً من مصادر المعلومات الحقيقية والصادقة للأوضاع  في شتى البلاد ، ومايدار وما يحاك فيها من مؤامرات ودسائس ومن صراعات داخلية ...
توقُف السفير وغيابُها جريمة كبرى في حقّنا نحن الناس وفي حقها ، يجب أن لا تستسلم ولا تختفي عن الساحة لأننا بحاجة ماسّة لها في هذا الزمن الرديء زمن الفساد والمفسدين زمن الإستغلال والحقد والكراهية ، وزمن الرويبضة ..."
كما كانت مداخلة للحاج عماد عواضة باسم المكتب الإعلامي لحزب الله  و  مما جاء فيها :
" السفير .. الحبر المهاجر من شواطئ العشق بين حيفا ويافا وعنابر عكا إلى شطآن صور وبيروت والشمال...
جريدتنا وافتتاحية الصباح... وافتتاحية الشروق... الجريدة العصية على الطغاة والاحتلال..
جريدة فلسطين.. حبرها كموج بحر غزة .. جريدة المقاومة والرصاصة الأولى والبيان الأول لكل الفصائل المقاومة في لبنان.
نأتي إليها وهي الوردة.. تفتحت بين وردات الصحافة اللبنانية.. جريدة الفقراء والغرباء في أوطانهم والمحرومين من أحلامهم.. رسمت شعاراً رددته شفاه الأحرار.. صوت الذين لا صوت لهم.
هنا السفير الشوكة في عيون الصهاينة .. اذكر هنا أنه في آذار 1983 يوم اعتقل الشهيد الشيخ راغب حرب وكان الاعتصام يومها، انفردت السفير أن تكون صوت الاعتصام.. يوم انكسر جدار الخوف.. خرج الأستاذ طلال سلمان بحبره المقاوم وأعلن كلنا في الاعتصام لا تتركوا الشيخ راغب وحده.
اتخذ الصهاينة قراراً يمنع فيه "السفير" من التوزيع في الجنوب.. حجبوها عن الجنوب .. يومها اتخذت لجنة الاعتصام قراراً أن تهرب عدداً واحداً كل يوم ويتم تصويره" photocopy" لكي تبقى السفير.. يومها رفعنا الشعار.. من يحمل السفير.. يحمل عبوة.. ورصاصات المجد والكمائن..
يأتي .. يتسلل "ناجي العلي" ليعود إلى أسطر السفير ولتكون السفير خيمته في المنقى وكانت كذلك.. ولتكون السفير شجرة كلمات فلسطين ليرسم المشهد ولتكبر الصورة.. بيروت .. لا ترفع الأعلام البيضاء ... وقرى الجنوب تقاوم... والسفير ترسم برصاصها مجد النصر.. وإن هوية لبنان بانتمائه العربي..
السفير قلب الصحافة ونبض الصحافة.. استاذ طلال لا تترك" ناجي العلي" ولا "فلسطين" ولا الفدائيين ولا المقاومين هنا..
على الطريق .. الجسر اليومي ليعبر الكتاب والشعراء .. والمفكرين والمحللين .. ليكتبوا إن وردة الشهداء تورق حبراً... جريدة .. ووجوهاً ستغطي صفحات التاريخ.

ومما جاء في مداخلة بسام كجك عضو المكتب السياسي لحركة أمل:
" وجدت صوتي في السفير وأنا شخص من الذين لا صوت لهم، ومن بعد السفير لن يكون لي صوت. ونحن نعيش في زمن غريب  للأسف نرى أن كل المنابر الحرة الوطنية تتعرض للضغوط والتهديدات والى اقفال من: مكتوبة ومقروءة ومسموعة، وبنفس الوقت نرى الإعلام الموجه ذات الأقلام السوداء.
من على منبر التضامن مع السفير نؤكد أن كل الشرفاء يتعرضون لهكذا مواقف وعليهم أن يصمدوا، وأنا وبما أمثل سأبقى مع السفير في السراء والضراء. وبخاصة أن المقاومة  المقاومة للضغوط ويحاربون المقاومة وشعب المقاومة كما الضغوط على السفير لكي تقفل.
من على منبر التنظيم الشعبي الناصري منبرالأحرار والشرفاء نقول  كلنا أحرار مع السفير.
الصحافي في جريدة السفير محمد صالح كان له مداخلة مما جاء فيها:
"اتتخيلون لبنان وصيدا دون جريدة السفير، السفير لغة الناس لهجة الناس، هي ذاكرة المدينة الجميلة هي الذاكرة الوطنية لمدينة صيدا.منذ43  سنة ولم تغب يوما عن أي حدث في المدينة ، نقلنا كل الأحداث بلغة الناس ولهجتها، كنا مع الناس، كنا مع الجو الوطني كما مع مدينة صيدا بشكل عام. فعندما نتضامن مع السفير نتضامن مع أنفسنا مع صوتنا لأن صوت السفير هو صوتكم.
 فهي تعبر عن وجعكم عن صوت الصيادين والكادحين، فصيدا بقلب السفير وهي تعبر عن أهالي صيدا وعن كل الناس . صيدا عبر السفير كانت في قلب لبنان في العاصمة أدخلنا صيدا على مركز لبنان الى بيروت .
ايام احتلال العدو الاسرائيلي الى لبنان منعنا الاحتلال من دخول صيدا والجنوب فكانت جريدة السفير تهرب عبر النساء وتوزع في صيدا والجنوب بعد تصويرها.
ومع مصطفى سعد كنا يوم بيوم أيام الاجتياح الاسرائيلي، وكنا مع قضيته وتبنيناها حتى يومنا.
كانت صيدا دائما هي الأساس، كان عنواننا ومبدؤنا صيدا الوطنية العروبية وهمَنا أن تبقى صيدا وطنية عروبية من أجل صيدا وشهدائها وأهلها.
صيدا مدينة أجيال وتاريخ نضال لا نستطيع اختصارها بفئة فهي "بحر وماشي".
هذا المنبر منبر حر والتضامن اليوم مع السفير هو تضامن مع أنفسكم ومع صوتكم".
وتوالى على الكلام عدد كبير من الحاضرين، فأكدوا في كلامهم على أهمية استمرار جريدة "السفير"، ونوهوا بدورها الإعلامي.