لبنانيات >أخبار لبنانية
السفير عسيري: تلقيت تهديدات باغتيالي وباق في لبنان
إجراءات المملكة لن تطاول اللبنانيِّين الشرفاء
السفير عسيري: تلقيت تهديدات باغتيالي وباق في لبنان ‎الخميس 31 03 2016 13:26
السفير عسيري: تلقيت تهديدات باغتيالي وباق في لبنان

جنوبيات

أعلن السفير السعودي في لبنان، علي عواض عسيري، أنه تلقى تهديدات باغتياله، لكنه أكّد بقاءه في لبنان. وشدد على أن بلاده لا تتدخل في اختيار الرئيس اللبناني، وأنها تدعم من يتوافق عليه اللبنانيون. ولمّح إلى إمكانية عودة العمل بالهبة السعودية، في حال انتخاب رئيس للجمهوريّة وتفعيل العمل الحكومي والمؤسساتي، لكنه رفض تسمية ذلك بالشروط.
وأكد عسيري في مقابلة مع «العربي الجديد»، أن الإجراءات بحق «المرتبطين بحزب الله» في السعوديّة مستمرة، وأن قرار مجلس التعاون الخليجي في هذا الخصوص «جدي ونافذ». ودعا حزب الله لـ«العودة إلى عروبته ولبنانيته».
وأكد ان هذه الإجراءات لن تطاول المواطنين اللبنانيين الشرفاء، والذي يعيش ويعمل في السعودية مرحّب به، ولكن من يعمل أو يرتبط بحزب الله ستطاوله هذه الإجراءات، وهذا قرار صادر عن مجلس التعاون الخليجي وهو نافذ وجدي.
وعما اذا كانت هناك نية لسحب الودائع المالية السعودية قال: هذه القرارات تتخذ في قيادة مجلس التعاون الخليجي وفي المملكة، ونحن نأمل أن لا يُتّخذ قرار كهذا، ونأمل علاج المشاكل التي كانت السبب في هذا الخلاف، وألا تتكرر، ونحن نأمل من رئيس مجلس الوزراء (اللبناني) أن يُعالج هذه المشكلة، حرصاً منا كدبلوماسيين على العلاقة بين لبنان والمملكة ودول الخليج.
وعن سعي وتكليف لرئيس الحكومة تمام سلام لتشكيل وفد وزيارة المملكة، قال: هذا ما نتمناه، طبعاً رئيس الوزراء طلب الزيارة، ونحن رفعنا هذا الطلب لقيادتنا، ننتظر التوجيهات. نتمنى أن تحصل هذه الزيارة في المستقبل القريب.
وأمل أن تكون هذه الأزمة سحابة صيف وأن تكون مرّت بسلام.
واوضح اننا لا نستهدف أن يضعف أو يتضرر الشعب اللبناني أو لبنان، الاستهداف معروف، ولبنان يبقى بلدا عربيا وسيعيش في محيطه.
ونفى وجود شروط لإعادة تفعيل الهبة العسكرية السعوديّة، وقال: دول الخليج والمملكة العربية السعودية لم تملِ شروطا، وإجراءاتنا كانت تعبيراً عن غضب تجاه مواقف معينة فقط.
وأكد اننا نتمنى أن نرى رئيساً، لأن وجود رئيس وتفعيل دور المؤسسات يخدم لبنان. وهذا ينطلق من حرص قيادة المملكة على لبنان، أن ترى رئيساً للجمهورية، وتفعيل الحكومة نفسها لخدمة لبنان واستقراره واقتصاده.
وقيل له هل تلقيتم تحذيرات أمنية في الفترة الأخيرة فقال: نعم، يجب أن أوضح أننا تلقينا تحذيرات من أن هناك تهديدا لحياتي أنا شخصياً، ولكن دعني أؤكّد أنه مهما تكن التهديدات لن تحدّ من أداء واجبي الدبلوماسي والتواصل مع القيادات السياسية وأداء المهمة التي أوفدت من أجلها من قبل خادم الحرمين الشريفين، لتفعيل العلاقات وتنميتها بين المملكة ولبنان. للأسف الظروف التي يمرّ بها لبنان قيدتنا نوعاً ما.
اضاف: نحن نأخذ هذه التهديدات بشكلٍ جدي، ولكن كما قلت أنا مستمر في القيام بواجبي الدبلوماسي وباقٍ حالياً في لبنان.
وأكد ان موقف المملكة من الرئيس سعد الحريري إيجابي، هو الزعيم السني المعتدل الذي يبذل جهدا منذ عودته إلى لبنان لتفعيل الدور السياسي، ورأيناه نزل إلى البرلمان وبذل جهدا في كل خطوة خطاها، واجتمعت حوله كل الصفوف المؤيدة له، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يقول غير ذلك. الرئيس سعد الحريري من القيادات السنية التي نعوّل عليها ويُعوّل عليها لبنان، ونأمل أن يكون هناك التقاء مع القوى الأخرى لما فيه مصلحة لبنان.
واوضح ان المملكة تسعى إلى توحيد الصف اللبناني ككل، ونشجع القيادة السنية على أن تجتمع وتلتقي لما فيه مصلحة لبنان، نحن نرى الرئيس سعد الحريري قائدا له تأثيره في الساحة السنية، ونرى بعض القيادات المسيحية لها تأثير على الساحة المسيحية.
وعما اذا كان يرى أمراً إيجابياً باستمرار الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل قال: كل شيء فيه خير للبنان ودرء للفتنة، المملكة لا تعارضه. ونتمنى أن نرى حوارا بين القوى السياسيّة الأخرى، لتفعيل دور المؤسسات للتقارب وتفعيل دور الحكومة، هذا هو المطلوب. والحوار البناء يُنتج هذه الأمور. فأي حوار بنّاء في مصلحة لبنان نؤيده.
وحول ما اذا كانت السعودية  ستدعم حكومة يكون حزب الله جزءا منها قال: دعنا نرى حكومة جديدة فعالة ولكل حادث حديث. لا نريد أن نستبق الأمور.
وتمنى أن نرى أن هناك شخصا يتفق عليه اللبنانيون، وبالتالي، لا نتدخل في تسمية من سيكون رئيس الجمهوريّة ولا في شخصه أو مؤهلاته، نترك هذا الأمر للبنانيين. إذا اتفق اللبنانيّون على أي شخص، فالمملكة لن تُعارض.
وأكد ان علاقتنا مع الجميع عادية، وما حدث في الترشيحات، إن في ترشيح عون، أو في المبادرة، يخص اللبنانيين وليس المملكة.
وشدد على ان السعودية انطلاقاً من عدم تدخلها بالشأن اللبناني، ليس لديها فيتو ولن تُحدد شخصا معيناً، أو تقول هذا أفضل. مؤكدا على ان «علاقتنا جيدة بالنائب وليد جنبلاط».
وردا على سؤال قال: لا شكّ بأن الرئيس بري بحكم موقعه وخبرته وحرصه على لبنان، له تقدير ونحترمه. وهناك علاقة شخصية بيني وبينه، وأنا أعتبره أخا. ونبذل معه أي جهد لما فيه مصلحة لبنان.
وهل هناك أفق للمصالحة بين السعودية وحزب الله، قال: سلوك حزب الله ونبرته الإعلامية لا تخلق عندي أملا في هذه اللحظة.
وعن اتهام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مباشرة وتلميحاً السعودية بدعم الحرب الإسرائيليّة على لبنان عام 2006، قال: فليسمح لنا السيد حسن. هو يتخذ إسرائيل كشماعة لأي خطاب له. نحن أعداء إسرائيل، كما أنتم أعداؤها. إسرائيل تُدمر والمملكة تُعمّر في لبنان، والسيد حسن يعرف هذا الشيء تماماً.