لبنانيات >أخبار لبنانية
بالأسماء... الحريري يعلن لائحة "المستقبل لعكار": معركتنا ضد الوصاية
السبت 24 03 2018 19:54جنوبيات
رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "الخيار في هذه الانتخابات سيكون سهلا: فإما استقرار وأمان وحركة اقتصادية وفرص عمل، أو لا سمح الله خراب وكوابيس اقتصادية واجتماعية. وهذا الخيار، لا أحد يتخذه إلا أنتم. أنتم شخصيا".
كلام الرئيس الحريري، جاء خلال الكلمة التي ألقاها عصر اليوم، في احتفال حاشد نظمه "تيار المستقبل" في مركزه في خريبة الجندي في عكار للاعلان عن لائحة "المستقبل لعكار"، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي وحشد كبير من ابناء المنطقة.
ولدى وصول الرئيس الحريري إلى مركز الاحتفال، نحرت الخراف وعلت هتافات التأييد.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقى الرئيس الحريري الكلمة الآتية:
يا هلا بعكار. ما أحلى عكار. ما أحلى هواء عكار. وتراب عكار. ما أحلى شباب عكار. وشابات عكار. وشيوخ عكار. ما أحلى أهلي. ما احلى أهلنا. أهل عكار.
لائحتكم، لائحة كل عكار، من الجومة، للدريب، للقيطع والجرد وصولا للسهل، لائحة أحباب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في أكثر من 164 مدينة وقرية، قررنا أن نسميها "المستقبل لعكار"، لأننا وإياكم معا، بإذن الله، سنعد أجمل مستقبل لعكار. وقررنا أن نعلنها من هنا، من مركز تياركم، تيار المستقبل في عكار، لنقول لمن يريد أن يسمع، أن فضل عكار علينا وعلى تيار المستقبل وعلى البلد محفور بقلوبنا إلى أبد الآبدين بإذن الله.
هذه عكار التي نفخر بها جميعا، عكار العيش المشترك، العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين، عكار الاعتدال، وخط الدفاع الأول عن الدولة والشرعية والسيادة. عكار التي أبناؤها في الجيش والقوى الأمنية يضعون كل يوم دمهم على كفهم، ليحموا لبنان والاستقرار في لبنان وأمان أهلنا وكرامة أهلنا في كل لبنان.
هذه اللائحة، لائحتكم، لائحة العائلات والعشائر والفعاليات، الذين قرروا أن يتوحدوا لخدمة عكار وأهلها، والعمل معا لوقف مسلسل الإهمال والحرمان إلى غير رجعة. لائحة المستقبل لعكار التي أتينا نعلنها اليوم، هي الضمانة لكم، لكل واحد وواحدة فيكم، بأن حصة عكار من المشروع الوطني الكبير الذي نعمل عليه، ستكون حصة وازنة، تحديدا لجهة فرص العمل وخصوصا للشباب والشابات في عكار. وأنا بكل صراحة، مستحيل أن أسير بعد اليوم بأي مشروع استثماري على مستوى البلد، لا تكون فيه لمنطقة عكار أكبر حصة.
المنطقة التي تحمي البلد بأرواح شبابها، والتي كل بلدة من بلداتها تدفع دما لتعيش باقي المناطق الأمان والاستقرار وراحة البال، تستحق اهتماما خاصا من الدولة وكل اللبنانيين. وكل استثمار في عكار، بزراعتها، بإنمائها، بمدارسها ومستشفياتها وطرقاتها هو استثمار في أمن وسلامة كل لبنان.
تيار المستقبل يضع عكار خصوصا، وكل الشمال على جدول أعمال وطني، نعمل عليه ليل نهار، ونجول لتحقيقه من بلد لآخر، على طريقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. مشروع وطني يفتح مجالات جديدة لفرص العمل أمام الشباب والشابات. هذا المشروع بدأتم ترون نتائجه في أكثر من مؤسسة، بدءا من أغلى المؤسسات على قلوبكم، الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل القوى الأمنية، التي تم وضعها على الخط السليم للدعم العربي والدولي، وصولا لمشروع النهوض الاقتصادي في عكار وكل لبنان.
هذا المشروع هو استكمال لمشروع رفيق الحريري. وإلا ماذا يكون مشروع رفيق الحريري غير ضمان الاستقرار للبنان، وضمان الأمان لأهلنا في لبنان، وتأمين فرص العمل، لكل اللبنانيين؟
لا أريد أن أقول لكم ما الذي يمكن أن يحصل في بلدنا، وفي عكار تحديدا، إذا انهار الاستقرار والأمان في لبنان. لا داعي لأقول لكم، وأنتم تعيشون على مرمى حجر من المأساة التي يعيشها أخواننا في سوريا، وأنتم أهل الكرم والنخوة العربية الأصيلة، الذين فتحتم بيوتكم لاستقبال النازحين، الهاربين من كابوس الحرب والنظام في سوريا.
الخيار في هذه الانتخابات سيكون سهلا: إما استقرار وأمان وحركة اقتصادية وفرص عمل، أو لا سمح الله خراب وكوابيس اقتصادية واجتماعية. وهذا الخيار، لا أحد يتخذه إلا أنتم. أنتم شخصيا.
في يوم الانتخابات: إذا نزلتم وصوتم للائحتكم، فسيكون حينها المستقبل لعكار، والمستقبل للبنان، والمستقبل لهذا المشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. أما إذا لم تشاركوا في الاقتراع، أو صوتم لأي لائحة أخرى، فهذا يعني أنكم اخترتم شخصيا، نعم، أنتم شخصيا، أن يتوقف هذا المشروع.
وهنا في عكار تحديدا، الخيار سهل جدا. لأن لائحتنا في عكار كلها مستقبل، بالإضافة طبعا إلى حليفنا من القوات اللبنانية، الذي هو معنا على اللائحة.
أنا لم أكن أريد أن أتحدث عن اللوائح الأخرى، لكن ما نراه لا يمكن أن يمر مرور الكرام، فهل عاد بشار يعمل على خط تشكيل اللوائح؟ وحزب الله يتولى هذه المهمة؟ هنا في عكار هناك لائحة، وفي طرابلس لائحة، وحلفاء للوصاية والحزب؟ وأيضا في بيروت والبقاع الأمر نفسه؟ معركتنا مع هذه اللوائح. معركتنا أن لا نسمح للوصاية أن تمد يدها من جديد إلى عكار وطرابلس والشمال. معركتنا أن نخوض انتخابات لا تسلم قرار منطقتنا للوصاية وحلفاء الوصاية. لوائح تيار المستقبل اتخذت هذا القرار على مستوى كل لبنان.
هذه الانتخابات هي خيار بين مشروعين وقرارين ومصيرين: لبنان مستقر، آمن، يعج بالعمل والحياة والاستثمار، لبنان سيد حر مستقل، لبنان عربي، أو لبنان زمن الوصاية والقمع والاغتيال. ما الذي تريدونه أنتم؟
أنا سعد رفيق الحريري أتيت لأقول لكم: نريد لبنان بلدا عربيا. أنتم في عكار ماذا ستقولون؟ لا أسمع. ارفعوا أصواتكم. لأن الصوت في عكار "بيرن". الصوت في عكار واضح، الصوت في عكار شريف، الصوت في عكار قوي، الصوت في عكار كان دائما يصل إلى كل لبنان.
قلت لكم أني لست راغبا في التحدث عن اللوائح الأخرى، لكني أريد أن أسأل سؤالا واحدا: ما الذي قاموا به من أجل عكار على مدى عشرات السنين غير الشعارات الفارغة والكلام والوعود التي لا ترجمة لها على الأرض؟ وأنتم تعرفون، وأقولها بكل تواضع، أنه منذ اليوم الذي تشكلت فيه هذه الحكومة، كم حصل من عمل في عكار واستثمار في عكار.
أقولها بكل تواضع، لأنه مهما عملنا، ما زلنا لم نف بعد حق عكار علينا، حقها المحفور بذاكرتي وبقلبي وبضميري منذ 14 آذار 2005 وحتى اليوم، وإلى يوم الدين.
أنا هنا قريب من أحبائي وأهلي في عكار. في هذه الانتخابات يريدون إلغاء سعد الحريري، فما الذي ستقولونه أنتم؟ أنتم مع من؟ أنتم مع من؟ وأنا معكم ولكم وسأبقى لكم، مهما حصل. قتلوا رفيق الحريري فجاء سعد الحريري، وسنبقى واقفين في وجههم جميعا. لا تخافوا علي أنا في عكار، وكل هؤلاء يحرسونني. نحن سنكمل هذا المشوار جميعا، وأريد أن أقول لمن يقفون في الخلف، أنا لكم، ونحن للبنان ولحماية لبنان، وإن شاء الله في 6 أيار سنريهم من هو تيار المستقبل ومن هو سعد الحريري وما هي عكار.
والآن أعلن لائحتكم: "المستقبل لعكار" وأعضاؤها: هادي حبيش، محمد سليمان، وهبي قاطيشا، وليد البعريني، جان موسى، طارق المرعبي، وطبعا خضر حبيب الذي لم يتمكن من أن يكون معنا اليوم لأسباب صحية، ونتمنى له الشفاء العاجل.
هذه لائحتكم، لائحة "المستقبل لعكار"، وأود أن أشكر كل الشباب الذين كانوا معي في المجلس النيابي الحالي، خالد الضاهر الذي عاد إلى "بيت الوسط" وعدنا معا، كما أشكر الوزير معين المرعبي الذي كان يقول دائما كلمة الحق. قد يكون قاسيا بعض الشيء في الكلام لكنه قريب جدا إلى قلبي، كما أشكر خالد زهرمان ونضال طعمة. أشكركم جميعا وأحبكم وسنلتقي مرة أخرى إن شاء الله، فأنا عائد إلى عكار بإذن الله".